10-أكتوبر-2019

واحة سيوة من أبرز أماكن السياحة الشتوية في مصر (Maro)

تتعدد المزارات السياحية في مصر بين مدن ساحلية وآثار فرعونية وقبطية وإسلامية وغيرها. هذا التنوع يضفي على البلد طابعًا خاصًا وتنوعًا في الجو السياحي، فمنها ما يُفضل زيارته صيفًا، ومنها مزارات الشتاء.

تعد الأقصر وأسوان أبرز المزارات السياحية الشتوية، لثرائهما بالآثار واعتدال جوهما شتاءً إذ تتراوح درجات الحرارة بين 22 و30

وعلى عكس المدن الساحلية الصاخبة صيفًا، عادة ما تتمتع المزارات الشتوية بالهدوء والسكينة، فقلة المرتادين والهدوء الذي يفرضه جو الشتاء تجعل من هذه المزارات ملاذًا للباحثين عن الاستجمام وصفاء الذهن. هنا، نستعرض خمسة من المزارات السياحية الشتوية في مصر:

اقرأ/ي أيضًا: 6 من أجمل الشواطئ المجهولة في مصر

1. الأقصر وأسوان

لا يمكن الحديث عن الوجهات السياحية الشتوية دون ذكر مدينتي الأقصر وأسوان، المصنفتان من أهم الوجهات السياحية الشتوية على مستوى العالم، لثرائهما بالآثار، ولاعتدال جوهما في الشتاء، إذ تتراوح درجة الحرارة ما بين 22 و30 درجة مئوية. 

إطلالة مدينتي الأقصر وأسوان الساحرة على ضفاف النيل، وبين آثار وأطلال الحضارة الفرعونية؛ تجعل من الاستمتاع بجولة نيلية على ظهر أحد المراكب تجربة فريدة.

الأقصر وأسوان

أما عن الوجه الأثري للأقصر وأسوان، فالمدينتان تتمتعان بالعديد من الآثار الفرعونية الضخمة منقطعة النظير، مثل معابد الأقصر ووادي الملوك وجزيرة فيلة ومعبد أبو سمبل. وإلى جانب الآثار الفرعونية توجد بيوت النوبة التي لا زالت تحتفظ بكل مظاهر حضارتها إلى اليوم.

2. دهب

الوجهة هذه المرة على ضفاف البحر الأحمر، شرق القاهرة من أرض سيناء، وعلى الحدود المصرية؛ حيث تقع إحدى أجمل المدن المصرية على الإطلاق؛ هي مدينة دهب التي تتمتع بالرمال الذهبية والمياة الصافية والشعاب المرجانية النادرة.

المدينة ذات الأجواء الشتوية المعتدلة، تجعل الشتاء الفصل الأمثل لزيارتها، حيث يمكن الاستمتاع بأنشطة الغطس والرحلات الصحراوية في أجواء هادئة ودافئة.

بلو هول

تتميز دهب بالعديد من الأماكن المصنفة من أهم أماكن الغطس عالميًا، من هذه الأماكن "بلو هول" والتي تمتد إلى أعماق سحيقة، تدفع محترفي الغطس إلى القدوم إليها من كافة أنحاء العالم لغرض تحطيم الأرقام القياسية.

بالإضافة إلى الأماكن المميزة للغطس، تحتوي دهب على العديد من المحميات الطبيعية، مثل محمية أبو جالوم ومحمية نبق، إلى جانب الطبيعة الساحرة لهذه المحميات فإنهما يحتويان على مجموعة من أندر الشعاب المرجانية.

على الرغم من وجود الفنادق والمطاعم فخمة الطابع وغيرها إلا أن دهب ما زالت تحتفظ بطابعها البدوي الأصيل، والذي يمكن ملاحظته بالتجول في جنباتها والتعامل مع سكانها الأصليين.

3. واحة سيوة

بعيدًا عن البحر هذه المرة، تحديدًا على مقربة 300 كيلو متر جنوب البحر المتوسط، تقع واحة سيوة، والتي تعد أجمل وأشهر الواحات على مصرية.

بالإضافة إلى أجوائها المعتدلة شتاءً، فإن الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها الواحة تجعل من زيارتها فرصة مثالية للابتعاد عن الصخب والركون إلى الهدوء والسكينة.

واحة سيوة

تتمتع الواحة بوجود العديد من عيون المياه، مثل عين كليوباترا وعين فنطاس وعين كيغار. كما تحتوي على محمية سيوة التي تمتد على مساحة 7800 كيلومتر، والتي تحتوي على العديد من الحيوانات والنباتات النادرة.

إلى جانب الطبيعة الفريدة، تحتوي الواحة على العديد من الآثار الفرعونية، مثل: مقبرة باتحوت ومقبرة سي آمون ومقبرة التمساح.

4. مرسى علم

على شاطئ البحر الأحمر مرة أخرى، لكن ليس في سيناء، وإنما جنوب مصر، حيث تقع المدينة التي تُسمى أحيانًا "مالديف مصر".

وكونها إلى الجنوب من مصر، تمتاز شتاءً بجوها المعتدل الأميل إلى الدفء، ما يجعل الاستمتاع بشواطئها الفريدة ممكنًا، وبالنسبة للكثيرين أفضل منه في الصيف.

مرسى علم

وفي مرسى علم بعضًا من أبرز مناطق الغطس في مصر، والعديد من الجزر الساحرة مثل جزيرة خوار وجزيرة الروكي وجزيرة الزبرجد.

وما بين الوديان والجبال والسواحل ذات الرمال البيضاء، يمكن لمن يرغب في زيارة روحية، أن يعرج إلى قرية أبو الحسن الشاذلي، لزيارة مقام الشيخ الصوفي الشهير. 

5. إسكندرية

عادة تصنف الإسكندرية على أنها مدينة صيفية بامتياز، وبعيدًا عن صخب الصيف وازدحام المدينة بالمصطافين، يأتي الشتاء ليغسل وجه الإسكندرية ويعلنها عروس البحر الأبيض المتوسط مرة أخرى.

للشتاء في الإسكندرية طابع خاص؛ هدوء الأجواء وقلة الازدحام، والبرد النسبي، عوامل تجتمع لتضفي الجمال والقدسية على "مدينة الرب".

 لشتاء الإسكندرية طابع خاص فهدوء الأجواء وقلة الازدحام والبرد النسبي، عوامل تجتمع لإضفاء الجمال على "مدينة الرب"

للإسكندرية في الشتاء متع خاصة قد لا يمكن التمتع بها كفاية في الصيف بسبب الازدحام، مثل التجول بين أبنيتها العتيقة على طرازات أوروبية ما بين الإيطالي واليوناني والباريسي، أو التمشي على الكورنيش والاستمتاع برائحة اليود، أو حتى لزيارة المقامات والأضرحة، أو التجول بين بقايا الآثار الإسلامية أو الرومانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رحلة في عالم طنطا.. مدينة الأسياد والأولياء الصالحين

10 وجهات سياحية يمكن زيارتها في فصل الخريف