تتوجّه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي ستشهد بعد يومين انطلاقة مباريات كأس العالم 2022، حيث سيتنافس 32 منتخبًا على البطاقات الـ 16 المؤهلة إلى الأدوار الإقصائية.
من بين المباريات الـ 32 التي ستُلعب في الدور الأول، تكتسي بعض المباريات أهميةً خاصة بسبب طابعها التنافسي أو الثأري، وسيترقّبها المشاهدون أكثر من غيرها. نستعرض في ما يلي أبرز خمس مباريات.
المجموعة الخامسة: ألمانيا ضد إسبانيا
المواجهة الوحيدة في دور المجموعات بين بطلين سابقين لكأس العالم. الإسبان أصبحوا عقدة حقيقية لألمانيا في السنوات الأخيرة، حيث هزموهم في نهائي يورو 2008، ونصف نهائي مونديال 2010، بالإضافة إلى الفوز الكاسح بسداسية نظيفة في دوري الأمم عام 2020.
سيكون لنتيجة المباراة دورًا كبيرًا في تحديد هوية متصدّر المجموعة، وهي مواجهة مرتقبة بين أسلوبي لعب مختلفين، ألمانيا بكرتها الواقعية والجماعية، وإسبانيا بأسلوب الاستحواذ والتمريرات القصيرة. إنها قمة دور المجموعات بلا أي منازع.
المجموعة الثامنة: الأوروغواي ضد غانا
بعد مرور 12 سنة على المواجهة المثيرة بين غانا والأوروغواي في مونديال 2010، وما شهدها من حرمان لويس سواريز الغانيين من هدف محقق باستخدام يده لإبعاد الكرة عن الخط، لا يزال لاعبو منتخب غانا وجمهورها يشعرون بالغضب بسبب هذه اللقطة، وتسببها بإقصائهم من كأس العالم، بالرغم من حصولهم على ركلة جزاء يومها وإهدارها. ستبحث غانا عن الفوز في مباراتها ضد الأورغواي للانتقام مما حدث في 2010، ما سيزيد من إثارة المباراة.
المجموعة الثامنة: الأورغواي ضد البرتغال
ليست غانا وحدها من تريد الثأر من الأوروغواي في المجموعة الثامنة، فالبرتغال خرجت من ثمن نهائي النسخة الماضية في روسيا على يد سواريز وكافاني والبقية، وبالتالي فهي تريد ردّ اعتبارها. المباراة ستشهد مواجهات فردية بارزة بين رونالدو من جهة ولويس سواريز بذكريات الكلاسيكو، وإديسون كافاني بذكريات تزاملهما في مانشستر يونايتد من جهة أخرى.
من الناحية النظرية، يُتوقع أن تتصدر البرازيل المجموعة السابعة، وبالتالي فإن مواجهة الأوروغواي ضدّ البرتغال ستكتسي أهمية إضافية، حيث سيقاتل كلّ منهما للحصول على صدارة المجموعة وتجنّب البرازيل في الدور القادم.
المجموعة الثانية: إيران ضد الولايات المتحدة
هي مباراة سيكون الجانب السياسي مسيطرًا على الجانب الرياضي فيها، فالدولتان على عداء سياسي منذ سنوات طويلة، وستنتظر الجماهير ردود فعل اللاعبين والجماهير، مع العلم أن المباراة تتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران ضد النظام، وبالتالي فإن المباراة سيكون لها أهمية إضافية، مع ترقّب الرسائل التي قد يتمّ توجيهها خلال المباراة. الفريقان تواجها في مونديال 1998 بفرنسا، وفازت إيران بنتيجة 2-1، وقد شهدت المباراة قبل انطلاقتها تبادل الورود بين لاعبي الفريقين كما حدث قبل 24 عامًا.
المجموعة السابعة: سويسرا ضد صربيا
ينحدر العديد من لاعبي منتخب سويسرا من أصول ألبانية، الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تعرضت لمجازر على يد الصرب في التسعينيات. خلال المونديال الماضي استخدم لاعبا سويسرا تشاكا وشاكيري ذوي الأصول الألبانية إشارة النسر للاحتفال بالأهداف في المباراة ضد صربيا، في إشارة إلى النسر الموجود في العلم الألباني، وقد وجّه الفيفا لهما يومها إنذارًا للاعبين بضرورة فصل الرياضة عن السياسة تحت طائلة إقصائهم من اللعب. مع العلم أن البرازيل، سويسرا وصربيا سيتواجدان في المجموعة نفسها للنسخة الثانية على التوالي بعد مونديال روسيا.
