14-سبتمبر-2017

محمد صلاح يحتفل بعد تسجيله هدف ليفربول في مرمى إشبيلية (جون بويل / Getty)

انتهت مواجهات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، ولم تحدث فيها الكثير من المفاجآت، إلا أنها رسمت خطوطًا عريضة لما يمكن أن تكون عليه رحلة الأندية الكبرى. برشلونة أكد أنه ما زال منافسًا فيما فرض باريس سان جيرمان نفسه رقمًا صعبًا مع الأندية الإنجليزية.

ثلاثي باريس سان جيرمان قدم نفسه الأقوى في الجولة الافتتاحية لدوري الأبطال

برشلونة ما زال قوة قادرة على المنافسة

شكلت المباراة الافتتاحية بين برشلونة ويوفنتوس حدثًا ينتظره الجميع في تكرار لربع نهائي الموسم الماضي. وكان الجميع ينتظر بدء مباريات دوري الأبطال لتظهر قيمة الفريق الذي يملكه برشلونة بعد رحيل نيمار. لكن الإجابة كانت واضحة: من يريد نيمار وهو يملك ميسي؟ فالأرجنتيني كان مايسترو اللقاء أمام يوفنتوس وسجل للمرة الأولى في مرمى الحارس الإيطالي بوفون، فيما منعه القائم من هاتريك جديد في دوري الأبطال. يمكن القول إن برشلونة يملك قوة كافية للمنافسة، لكن الكثير من العمل ينتظر فالفيردي لسد الفراغات الدفاعية في وسط الملعب ولخلق التوازن المطلوب في المباريات الصعبة.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تعود الأندية الإنجليزية إلى نهائي الأبطال؟

باريس سان جيرمان رُبما يملك أفضل ثلاثي هجومي في أوروبا

حين تصل قيمة الثلاثي الهجومي لفريق إلى أكثر من 400 مليون باوند، فمن المتوقع أن يكون هذا الثلاثي الأقوى في العالم حاليًا وهذه هي حال باريس سان جيرمان. فنيمار بدا سريعًا بتبرير قيمته الكبيرة بتسجيل 5 أهداف وصناعة 5 آخرين في 5 مباريات مع النادي الباريسي، فيما سجل مبابي هدفين وصنع آخر في أول مباراتين له. لكن الأكثر مفاجأة في الثلاثي كان كافاني الذي سجل حتى الآن 9 أهداف في 6مبارايات إضافة إلى صناعته هدفين. ونجح هذا الثلاثي بتلقين سلتيك درسًا قاسيًا على أرضه بخماسية نظيفة، فهل نكون أمام أفضل ثلاثي هجومي في العالم؟

توتنهام حقق ثاني فوز له في ويمبلي في 11 مباراة وبدأ التخلص من لعنة الملعب

ليفربول.. الهجوم الخطير والدفاع الذي يقتله

لا يعد هذا أمرًا جديدًا، فدفاع ليفربول طعن مجددًا هجوم الفريق في ظهره وأدى إلى خسارته نقطتين أمام منافسه المباشر في المجموعة إشبيلية الذي تعادل معه (2-2). فهجوم الريدز مع ماني وصلاح وفيرمينيو كان يعمل بشكل ممتاز، لكن الأخطاء الدفاعية الفردية والتمركز السيئ كلف الفريق هدفين وكاد أن يُكلفه خسارة المباراة في الدقيقة الأخيرة.

يجب أن يعمل كلوب على حل مشكلة عدم التوازن في الفريق، خاصة حين يكون متقدمًا بالنتيجة ليحافظ على النقاط التي يحصل عليها، لأن الفرق الكبيرة حين تعود في المباريات لا ترحم وهو ما تعرض له ليفربول مرارًا.

اقرأ/ي أيضًا: برشلونة ويوفنتوس.. معركة الثأر الكروي

توتنهام يمكنه اللعب في ويمبلي

لعنة ويمبلي التي بدأت تنتشر أصداؤها مؤخرًا نجح توتنهام بالتعامل معها حين لعب مع بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال. فالفريق كان قد فاز قبل المباراة مرة واحدة في 11 مواجهة خاضها على ملعب ويمبلي الذي بات أرضه هذا العام بسب بناء ملعب الفريق الجديد.

هاري كين بدأ شهر سبتمبر بأفضل طريقة ممكنة وسجل 6 أهداف في 4 مباريات، جاء اثنان منها أمام دورتموند المنافس المباشر على بطاقة التأهل في مجموعة تضم أيضًا ريال مدريد وأبويل القبرصي. وقدم المهاجم الإنجليزي نفسه كرقم صعب بعد أن وصل إلى 29 هدفًا في سنة 2017.

عودة الكرة الإنجليزية إلى الأبطال

نجحت 4 أندية إنجليزية من أصل 5 بتحقيق انتصارات مميزة في مواجهاتها الافتتاحية في المسابقة، فيما فشل ليفربول بتحقيق النقاط الثلاث بعد تعادل مخيب. إلا أن جودة كرة القدم التي قدمتها هذه الأندية تطرح إمكانية عودة الأندية الإنجليزية للمنافسة في دوري الأبطال، فقطبي مدينة مانشستر ظهرا بأداء صلب وحققا فوزًا مريحًا على خصومهما، فيما أظهر تشيلسي أنه يملك دكة بدلاء قادرة على تقديم الكثير ونوعية لاعبين قادرة على المنافسة أما توتنهام صاحب المواجهة الأصعب أمام فريق اعتاد الوصول إلى الأدوار المتقدمة في السنوات الماضية فقدم وجهًا جديدًا أمام دوتموند. وأول ما تفرضه هذه النتائج هو تواجد مريح للأندية الإنجليزية في الدور الثاني من المسابقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نادال يلاحق فيدرير ويصل إلى الـ "غراند سلام" رقم 16

ريال مدريد.. أزمة الهجوم والمداورة أمام زيدان