ما من شيء يُرعب البشر أكثر من موتهم دفعةً واحدة، وبأعدادٍ مهولة، بسبب وباء فتّاك. وذلك لأن ذاكرتنا الجمعية تحمل الكثير من الخوف من أوبئة حدثت بالماضي وأفنت ملايين الضحايا، كالطاعون مثلًا.
تختلف أسباب ظهور الفيروسات وخطورتها على البشر. لكنّ ما يغيب عن الأذهان هو أن البشر أنفسهم ساهموا في صناعة العديد منها بسبب انعكاسات التمدن، لا سيما مع استشراء الاستهلاك غير المسؤول.
هنا قائمة بأفلام تناولت خطر الأوبئة في حبكات مثيرة ومشوقة.
World War Z -1
تدور قصة الفيلم حول المحقق السابق للأمم المتحدة جيري لين، وزوجته كارين، وابنتيهما في مدينة فيلادلفيا، بينما كانوا عالقين في ازدحام مروري تهاجم المدينة مجموعة من الزومبي. الناس يركضون في كل اتجاه، ويقتلون بعضهم البعض. يبدأ العالم في الإشارة للوباء باسم داء الكلب، لأنهم يعتقدون إنه سلالة جديدة من داء الكلب، ويكشف أحد الصحافيين أنه ليس مجرد داء، لكنهم بشر تحولوا إلى زومبي. يسافر جيري حول العالم للبحث عن وسيلة لوقف عدوى الزومبي، وفي نهاية المطاف تندلع حرب لمواجهة الوباء، الذي يغير العالم بعد عشر سنوات من النهاية الرسمية للوباء. الفيلم من بطولة براد بيت وإخراج مارك فورستر، وهو أحد أهم أفلام الزومبي المبتكرة.
I Am Legend-2
تدور قصة الفيلم حول انتشار فيروس قاتل في العام 2009، في مدينة نيويورك، أو العالم كله. باستثناء روبرت نيفيل، أخصائي الفيروسات، الذي لم يصب بسوء. يكتشف روبرت من خلال رحلته أن الفيروس القاتل صُنع من خلال التعديل في الخصائص الوراثية لفيروس الحصبة، لكنه أدى في النهاية لنتائج وخيمة، إذ توفي ما يقارب الـ90% من سكان العالم. يفكر روبرت في استخلاص العلاج من دمه، بما أنه الوحيد الذي يمتلك مناعة ضد المرض، وينجح في استخراج مصل يقوم بتجربته على أحد المسوخ، ويتعافى من خلاله. الفيلم من بطولة ويل سميث، وإخراج فرانسيس لورانس، وحائز على العديد من الجوائز.
Days 93 -3
الفيلم مبني على قصة حقيقية، حدثت في نيجيريا عام 2014. تدور القصة حول مجموعة من الأطباء والمسؤولين الحكوميين، الذين يكافحون من أجل السيطرة على انتشار وباء إيبولا المميت. بعد أن يُنقل باتريك إلى مركز الاستشاريين الطبي وهو يعاني من أعراض غريبة تُشعر الدكتور إيمو بالقلق من احتمال إصابته بالمرض، فيقرر عزله ويطلب من باقي الأطباء توخي الحذر عند الاعتناء بهِ، بينما تظهر الفحوصات التي أجراها في اليوم التالي عن إصابته الفعلية بالمرض، الفيلم مليء بالإثارة والدراما، وهو من إخراج ستيف جوكاس. وبطولة بيمبو أكينتولا.
4- 12 Monkeys
يستند الفيلم حول قصة تدور أحداثها مع جيمس كول في زمن المستقبل، عام 2035. إذ نجا 1% من البشر من جائحة مميتة عام 1996، وباتوا يعيشون تحت الأرض في ظل دكتاتورية مهووسة بإيجاد علاج، واكتشاف حل للفيروس الذي قضى على البشرية. يقوم جيمس، وهو أحد السجناء الناجين، بالسفر عبر الزمن لإتمام هذهِ المهمة، لكن سرعان ما يحدث خطأ يجعله يسافر إلى العام الخطأ، ويقع في مشكلاتٍ تحول بينه وبين إيجاد العلاج. يكتشف جيمس لاحقًا بأن هناك جيشًا يسمى جيش القرود وهو المسؤول عن إطلاق الفيروس المميت، فتبدأ رحلته الغامضة والمثيرة في اكتشاف أبعاد أخرى لم يكن من المتوقع مشاهدتها أثناء عرض الفيلم. يعتبر الفيلم أحد أهم أفلام الحبكة الملتوية، وهو من بطولة براد بيت وإخراج تيري جيليام.
Contagion-5
يروي الفيلم قصةً عن وباء ينتقل عبر اللمس والهواء، حدث في القرن الـ21 بسبب فيروس يعيش في الخفافيش، ويوضح الفيلم الجهود البشرية في إنتاج لقاح مضاد لهُ، بالإضافة إلى جوانب أخرى متمثلة بالإجراءات الحكومية التي تتخذها الولايات المتحدة، في التعايش مع الأزمة التي أودت بحياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم. يستغرق إنتاج اللقاح 133 يومًا، وتستمر اللقاحات حتى 500 يوم. أحداث الفيلم مثيرة ومشوقة في آنٍ واحد، وتشبه إلى حدٍ ما تجربتنا المعاصرة مع كورونا.
