16-يونيو-2017

الصور الترويجية لـ(A Clockwork Orange\My Sister's Keeper\The Mist)

عندما تقرأ رواية نَاجحة، وتجد نِهايتها لائقة، وتناسب الأحداث الواردة بالسرد؛ هنا يمكنك أن تقول: تلك رواية جيدة. لكن عندما تتم مُعالجة الرواية سينمائيًا؛ يعزف الكثير من القراء المُخضرمين عن رؤية المعالجة على شاشة السينما بالأساس.

قد يخبرك هذا بحكم مسبق على الأشياء دون معاينتها، أو ممارستها حتى وعلى سبيل التجربة، ولكن لدى القُراء دائمًا رد جاهز، وربما يكون مُقنعًا أيضًا؛ ألا وهو : لن تجد أبدًا فريق عمل سينما يستطيع تحويل عمل روائي جيد إلى فيلم جيد. بِبساطة لأن الرواية مُخرجها الأول هو خيال القارئ.

كوكب القرود رواية للكاتب الفرنسي بيير بوليه، وواحد من أكثر الأفلام التي تَحتوي على نهاية غير متوقعة

أما السينما مهما بلَغ تقدمها، وإبهارها فلن تستطيع أن تنافس الخيال البشري. ربما تقتنع بذلك الرأي، وربما تُعارضه. نترك لك الحكم مع القائمة التالية، والتي تحتوي على أفلام مقتبسة عن روايات أختلفت نهاياتها تمامًا عن تلك الواردة في نهاية سياق العمل المقروء.

1- Planet of the Apes

كوكب القرود رواية للكاتب الفرنسي بيير بوليه، وواحد من أكثر الأفلام التي تحتوي على نهاية غير متوقعة. حيث يكتشف البطل رائد الفضاء چورچ تايلر - لعب دوره في الفيلم الممثل شارلتون هيستون- أن الكوكب الغريب الذي هبط عليه، وتتحكم في مقاليد الأمور فيه سلالة من القرود المتطورة؛ ما هو إلا كوكب الأرض بعد فنائه.

اقرأ/ي أيضًا: فيلم Captain Fantastic.. صراع الحضارة بين البساطة والتكلف

في الرواية الأصلية جعل المؤلف الكوكب مسرح الأحداث كوكب آخر تمامًا غير كوكب الأرض. المشهد الشهير في نهاية الفيلم يأتي حينما يكتشف البطل أثناء هروبه بقايا التمثال الضخم القابع على أحد الشواطئ ما هو إلا بقايا تمثال الحرية الشهير بمدخل مدينة نيويورك.

رابط صفحة الرواية على موقع Goodreads.


2- A Clockwork Orange

أخرجه للسينما المخرج القدير ستانلي كوبريك عام 1971. في اقتباس مختصر للرواية التي تحمل نفس الاسم للكاتب الروائي البريطاني أنتوني برجيس. الرواية الخيالية تسرد لمستقبل بعيد حيث عالم من الفوضى، والعنف الشديد يجتاحان العالم بالتوازي مع حياة البطل أليكس زعيم إحدى عصابات التخريب، وإجراء تجربة نفسية عليه أثناء سجنه بهدف تطويع الشر بداخله، ولكن تنتهي التجربة بتحوله إلى مريض نفسي. الرواية انتهت ببقاء البطل صَريع مرضه النفسي، ولكن كوبريك رأى أن تلك النهاية غير ما يحبذه؛ فغير النهاية إلى شفاء البطل، وعودته إلى شره، وغرائزه.

رابط صفحة الرواية على موقع Goodreads.


3- The Scarlet Letter

الرواية الكلاسيكية للكاتب الأمريكي ناثانيل هوثورن، والتي تدور أحداثها في مُنتصف القرن الـ17 في دراما رومانسية عن الخطيئة، والشعور بالذنب، والعقلية الإجرامية. حيث يجتمع أهل البلدة مركز الأحداث، ويقررون إعدام البطلة هيستر - التي قامت بدورها الممثلة ديمي مور المذنبة، والتي حملت سفاحًا من بطل الرواية آرثر - والذي جسد دوره في الفيم الممثل جاري أولدمان، ولكن النهاية الروائية كانت أشد قتامة.

فيلم The Mist واحد من أيقونات الرعب في عالم الكاتب الكبير ستيفن كينج حول اجتياح من قبل مخلوقات دموية غير أرضية تتغذى على البَشر

حيث يموت بطل الرواية ميتة مأساوية، ولكن نهاية الفيلم الذي أخرجه رولاند چوفيه عام 1995 جاءت سَعيدة مُبهجة بفرار الزوجين لبدء حياة جديدة.

رابط صفحة الرواية على موقع Goodreads.


4- My Sister's Keeper

الرواية الشهيرة للكاتبة الأمريكية چودي بيكولت، والتي نجحت نجاحًا كبيرًا كعمل مقروء تسرد قصة كاتي الفتاة المريضة بـ"لوكيميا الدم"، التي يقرر والداها إنجاب طفلة أخرى، آنا، لتحمل ذات الصفات الوراثية كي تتبرع للشقيقة الكبرى بأحدى كليتيها، وعِندما تَبلغ آنا الـ13 ترفض التبرع بكليتها لأختها، بل وتقاضي أبويها على تلك الفِكرة الظالمة.

اقرأ/ي أيضًا: 4 من أجمل أفلام السينما الكورية

ثم تتعرض الفتاة الصغرى لحادث مريع؛ فيتم زرع كليتيها الاثنتين للأخت الكبرى التي تنجو، ولكن عندما تحولت الرواية لعمل سينمائي عام 2009 من إخراج نك كاسافتس تم تغيير النهاية من مَوت الأخت الصغرى، وبقاء الكبرى إلى استسلام الشقيقة الكبرى لمرضها؛ لرفضها تبرع أختها الصغرى، وتعاطفها معها.

رابط صفحة الرواية على موقع Goodreads.


5- The Mist

واحدة من أيقونات الرعب في عالم الكاتب الكبير ستيفن كينغ حول اجتياح من قبل مخلوقات دموية غير أرضية تتغذى على البَشر، وتحديدًا لأحد مراكز التسوق الكبرى حيث يعلق البطل وابنته محاولين النجاة. في نهاية الرواية الأصلية يترك كينغ النهاية الأصلية غامضة عندما يقترب مجموعة الناجين من مصدر إشارة راديو غامضة بينما يقترب منهم الكائن المرعب دون أن يشعروا.

عندما تتم مُعالجة الرواية سينمائيًا؛ يَعْزف الكثير من القراء عن رؤية المعالجة على شاشة السينما بالأساس

أما الفيلم الذي أخرجة فرانك درابونت عام 2007 ينتهي بمشهد صادم؛ حيث يقتل البطل الأساسي – الذي قام بدوره الممثل توماس جاين - كل الناجين بمن فيهم ابنه الصغير خشية استغلال الكائن المرعب لأي منهم في الفرار لحظات قبل وصول قوات الجيش لإنقاذهم.

رابط صفحة الرواية على موقع Goodreads.

بالرغم من اختلاف تلك النهايات في الأفلام عن مثيلاتها في الروايات الأصلية، إلا أن الكثيرين قد أبدوا اعتراضهم على تغيير السياق الأصلي، وتعجبوا من مواقف مؤلفي الروايات الأصلية السلبي حيال تغيير أعمالهم بتلك الطريقة. بينما؛ على الجانب الآخر أبدى الكثيرون أيضًا إعجابهم بتلك التغييرات، والتي على حد قولهم: صححت نهايات غير مرضية لهم في الروايات الأصلية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

19 فيلمًا ننتظر عرضها بالسينمات في النصف الثاني من 2017

Twixt لكوبولا..فانتازيا الكتابة والإبداع