31-أكتوبر-2017

إرنستو فالفيردي في المؤتمر الصحفي لمباراة برشلونة وأولمبياكوس (أنجيلوس تزورتزينس / Getty)

يسير برشلونة بخطوات ثابتة على الصعيدين المحلي والقاري وفي الوقت الذي من الممكن أن يتم تدعيم صفوف الفريق الكتلوني في فترة الانتقالات الشتوية، فإن الفريق بتركيبته الحالية وفي حال حسم الدوري مُبكرًا سيكون قادرًا على الذهاب بعيدًا في دوري أبطال أوروبا، فما هي ميزات برشلونة الحالية؟ ولماذا قد يستطيع الفريق الحالي تحقيق دوري الأبطال؟

يصل معدل ميسي التهديفي في الليغا إلى هدف كل 75 دقيقة وفي دوري الأبطال إلى هدف كل 90 دقيقة

1. الصفقات الصيفية المُستخف بها

نجح برشلونة في سوق الانتقالات الصيفية، على الرغم من رحيل نيمار، بإتمام صفقات مع لاعبين شبان يستطيعون تقديم إضافة استثنائية للفريق. فبداية مع نيلسون سيميدو القادم من بنفيكا والذي يقدم إضافة هجومية ودفاعية مميزة تُظهر أنه البديل المثالي الذي كان يبحث عنه الفريق الكتلوني لداني ألفيش، فبعد أليكس فيدال وسيرجي روبيرتو وأحيانًا مشاركة ماسكيرانو على الجهة اليمنى، نجح برشلونة أخيرًا بسد هذه الثغرة بلاعب يتميز بأداء ثابت واستمرارية.

في الخط الأمامي، وقع برشلونة مع الشاب القادم من بوروسيا دورتموند عثمان ديمبيلي والأخير لم يكن لديه وقت للدخول في المنظومة بعد إصابة تعرض لها في الوتر مع بداية الموسم، إلا أن عودته إلى الفريق بعد العطلة الشتوية ستكون بمثابة دفعة كبيرة على الصعيد الهجومي. أما الصفقة الأهم لبرشلونة فكانت من دون شك الصفقة التي تحدث الجميع أنها ستكون الأسوأ وهي انتقال باولينيو من الصين. فاللاعب البرازيلي ترافق وصوله مع انتقادات كثيرة إلا أنه يُثبت مباراة تلو الأخرى جدارته بارتداء قميص برشلونة في ظل الأداء الذي يقدمه على الصعيدين الدفاعي والهجومي في وسط الملعب.

اقرأ/ي أيضًا: الريال لم يشعر بمثل هزيمة جيرونا منذ 27 عامًا!

2. عودة القوة إلى الدفاع

بعد التعاقد مع أومتيتي في الموسم الماضي ونيلسون سيميدو في الموسم الحالي وتحسن مستوى ألبا بشكل كبير ودور سيرجيو روبيرتو بين الظهير الأيمن والوسط، عمد إرنستو فالفيردي منذ وصوله إلى التأكد من قيام دفاع الفريق بالعمل المطلوب وذلك لتسهيل أمور خط الوسط. ولا شك أن برشلونة يملك عنصرًا أساسيًا يمكن أن يساعده في الخلف وهو الألماني تير شتيغن.

بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، ساعد في أمرين أساسيين في تركيبة برشلونة، فالعمل الهجومي بات أكثر سلاسة من جهة والعمل الدفاعي بات أكثر جماعية وفق طلبات فالفيردي وهو ما لم يكن ليحدث في وجود الـ MSN، لم تهتز شباك برشلونة سوى 3 مرات في الليغا حتى الآن ومرة واحدة في دوري أبطال أوروبا، ويبدو أن الفريق يسير بثبات كبير في البطولة المحلية مع إمكانية حسم الأمور مبكرًا في ظل تخبط المنافسين.

3. سلسلة من دون هزيمة

لم يهزم برشلونة في أي مباراة في موسم 2017/2018 منذ الهزيمة أمام ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني، ويتصدر مجموعته في دوري الأبطال إلى جانب تصدره لليغا الإسباني بفارق 4 نقاط عن فالنسيا و8 عن ريال مدريد.

لعب برشلونة 13 مباراة من الممكن أن تمنح فكرة عن شكل الفريق في إسبانيا وأوروبا لبقية الموسم، ونجح خلال هذه المباريات بتسجيل 35 هدفًا وتلقت شباكه 4 أهداف فقط، والأهم من ذلك أنه لم يتعرض لأي هزيمة وهو إيقاع يساعد أي فريق على اكتساب الثقة والمضي قُدمًا. وبعد الفوز بثلاث مباريات في الدور الأول من دوري أبطال أوروبا، فإن الطريق ستكون مفتوحة أمام الفريق الكتلوني إلى الدور الثاني.

في الوقت الذي سيصل فيه برشلونة إلى الأدوار المتقدمة بأكثر أريحية ستكون الأندية المنافسة مثل قطبي مانشستر تحت تأثير الإرهاق بسبب كثرة المباريات، كذلك فإن عدم التوازن الإداري والفني في بايرن ميونيخ من الممكن أن يصب في مصلحة الفريق الكتلوني، فيما المنافس المباشر ريال مدريد يعيش أيامًا صعبة في الموسم وسيكون في فترة تدارك ما فاته من الليغا.

عودة الضغط العالي والسيطرة على وسط الملعب من أهم ميزات الفريق مع فالفيردي

4. مستوى ليونيل ميسي

تفوق ليونيل ميسي على جميع الشكوك مجددًا، فحامل الحذاء الذهبي في الموسم الماضي لم يتوقف عن إيجاد طريق الشباك بأسهل طريقة ممكنة، وبات يقدم صورة جديدة عن أخطر رقم 9 وهمي في تاريخ اللعبة. تحول ميسي إلى الرابط بين وسط برشلونة والثلث الأخير للفريق من خلال مراوغاته الاستثنائية وتسديداته الدقيقة ووصل إلى 12 هدفًا في الليغا و3 في دوري أبطال أوروبا، ووصل معدله في الدوري الإسباني إلى هدف كل 75 دقيقة في الموسم حتى الآن ومن المؤكد أن قدمه اليسرى ستضمن اللقب لبرشلونة إذا ما استمر بهذا الإيقاع.

اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل هزيمة بوكيتينو العاشرة على يد الـ "سبيشال وان"

5. السيطرة على الوسط والمداورة

مع وصول إرنستو فالفيردي عاد الضغط على الخصم سلاحًا فعالًا في يد برشلونة وهو ما بات يساعد الفريق على السيطرة على وسط ملعب الخصم وأعاد إلى الأذهان أيام بيب غوارديولا. وبعد أن افتقد الفريق الكتلوني لهذه الميزة مع لويس إنريكي وانتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، عاد وسط ملعب الفريق الكتلوني إلى أدائه التقليدي المميز.

بات وسط ملعب برشلونة أكثر خطورة مع وجود ميسي في مركز رقم 9 وهمي، وساهم تحسن مستوى راكيتيتش بمساعدة فالفيردي بإيجاد التركيبة المناسبة في وسط الملعب. ونجح نظام المداورة الذي اعتمده فالفيردي بتحسين مستوى العديد من اللاعبين خاصة إنييستا وسيرجيو روبيرتو. وبات يمتلك تركيبة كبيرة من اللاعبين القادرين على تعويض المراكز الأساسية مثل دينيس سواريز وديولوفيو وباولينيو القادرين على التأثير بشكل كبير عند قدومهم من مقاعد البدلاء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

يورغن كلوب والدفاع.. المشكلة الكبيرة والحلول

كريستيانو رونالدو.. الطالب الأول في الصف