ألترا صوت - فريق التحرير
أربعة سنوات منذ الانطلاقة الأولى للتلفزيون العربي في 25 كانون الثاني/يناير 2015. أربعة سنوات من العمل والتطوير، احتل فيها التلفزيون العربي مكانة استطاع فيها أن ينافس شبكات تلفزيونية عربية تعمل منذ سنوات طويلة.
خلال فترة قصيرة، تمكن التلفزيون العربي من استقطاب قطاع واسع من الجمهور العربي الباحث عن طرحٍ إعلامي جاد
وخلال فترة قصيرة، تمكن التلفزيون العربي من استقطاب قطاع واسع من الجمهور العربي الباحث عن طرحٍ إعلامي جاد، يمزج بين الموضوعية والدقة، مع عدم إغفال هموم الشارع، وحاجته للترفيه أيضًا.
الأفضل عربيًا
توافق انطلاقة التلفزيون العربي، ذكرى الثورة المصرية في 25 كانون الثاني/يناير، ما يمكن اعتباره إشارة لملامح انحيازات المشروع الإعلامي منذ انطلاقته، كصوت مهني، لكنه لا ينفي انحيازه للإنسان العربي الذي هو وجهة التلفزيون الرئيسية.
اقرأ/ي أيضًا: التلفزيون العربي أفضل قناة عربية في 2018.. والجائزة إهداء لأراوح شهداء الإعلام
وفي 25 كانون الثاني/يناير الجاري، يحتفل التلفزيون العربي بعامه الرابع الجديد، وبحوزته جائزة أفضل قناة عربية لعام 2018 عن فئة الإعلام، التي حصل عليها في إطار فعاليات "جائزة أفضل العرب - Arab Best" في مدينة مراكش المغربية، وهي الجائزة التابعة لمؤسسة غلوبال العربية.
اللجنة المانحة للجائزة، والمكونة من أكاديميين وإعلاميين مرموقيين، وصفت التلفزيون العربي بأنه "من أقرب القنوات العربية لتمثيل طموح وصوت وقضايا الإنسان العربي، بحرصه على سلامة المحتوى، وعدم رضوخه لمعلن أو جهة أو توجه".
وحاز التلفزيون العربي على الجائزة ليس فقط بسبب محتواه المهني وطريقة عرضه، وإنما لمساهمته في تعزيز احترام حقوق الإنسان، والثقافة والتنوير.
الانطلاقة 2015
التطوير والتحديث في التلفزيون العربي، مر بمرحلتين بارزتين، الأولى منذ الانطلاق في كانون الثاني/يناير 2015 حتى تموز/يوليو 2017، وعمل خلالها التلفزيون العربي على التمدد والانتشار في مساحات مختلفة، في محاولة للوصول لهم المواطن العربي، الذي يغيب عادة وسط الضجيج والتجاذبات السياسية.
وفي تلك المرحلة أيضًا فتح مساحة كبير للأعمال الشبابية غير التقليديه، لينتقل بعض صناع المحتوى على يوتيوب، لشاشة التلفزيون، وأبرزهم يوسف حسين المشهور بـ"جو" صاحب البرنامج السياسي الساخر الشهير "جو شو".
وتمكن التلفزيون العربي خلال المرحلة الأولى من الإعلان عن نفسه والانتشار بين المواطنين في الدول العربية، عبر عدد من البرامج التي تميزت وكان من أبرزها على المستوى السياسي والإخباري "بتوقيت القاهرة" و"هنا فلسطين"، و"الأسبوع السوري"، و"المغاربي"، والبرنامج الحواري "في رواية أخرى"، الذي استضاف شخصيات بارزة من مثقفين وسياسيين.
وعلى المستوى الترفيهي كان "ريمكس" للمغني المصري حمزة نمرة حاضر بقوة. ويعتمد البرنامج على إعادة توزيع الأغاني التراثية ومزجها بموسيقى حديثة أو أغانٍ غربية.
وعلى مستوى البرامج الثقافية، كان أبرز ما قدمه التلفزيون العربي منذ الانطلاقة برنامج "عصير الكتب" الذي يقدمه الكاتب المصري بلال فضل، ويناقش فضل فيه قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية بأسلوب مشوق وسلس، يعتمد على كتب ويقترح بعضها للمشاهدين، كما كان هناك برنامج "ديوان العرب" ،وهو مساحة حوارية أسبوعية تستضيف أبرز الشعراء العرب.
التجديد مستمر
المرحلة الثانية في تطويرات التلفزيون العربي، بدأت في تموز/يوليو 2017. وأعلن التلفزيون العربي حينها عن انطلاقته الجديد من مقر جديد في منطقة بارك رويال بالعاصمة البريطانية لندن، من داخل استوديوهات، تعد الأكبر لقناة عربية في أوروبا.
وعمل التلفزيون خلال هذه الفترة على التحول التدريجي لشخصية إعلامية مستقلة واضحة الملامح، ينتشر مراسلوها في عواصم عربية وغربية متعددة، مع زيادة جرعة الأخبار والتحقيقات الاستقصائية، عبر برنامج "مآلات النص"، وهو برنامج شهري يرصد ويوثق انطلاقات وتحركات أكبر وأشهر الأحزاب والحركات السياسية.
وفي نفس السياق، هناك برنامج "الشيفرة" والذي يعد أبرز البرامج التي يقدمها التلفزيون العربي، وهو برنامج متخصص في عرض تحقيقات تلفزيونية شهرية، تفك غموض بعض القضايا، ومن أشهرها تحقيق "مركب رشيد" وتحقيق "سرقة زنوبيا".
وفي البرامج الحوارية، يقدم التلفزيون برنامج "جدل"، إضافة إلى "خليج العرب" والذي هو برنامج حواري أسبوعي معني بالشأن الخليجي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يقدمه علي السند، يعتمد كعادة البرامج في التلفزيون العربي، على النقاش والتحليل، وإثارة التساؤلات الشائكة حول العلاقات بين الدول في الخليج العربي. ويسلط البرنامج في كل حلقة الضوء على قضية محورية في الشأن الخليجي، من خلال تقارير تلفزيونية، ويناقش أبعادها مع ضيوف الحلقة من الخليج.
الداخل الفلسطيني كان له وجود متجدد، من خلال برنامج "الخط الأخضر"، وهو برنامج أسبوعي يُبث من حيفا. ويسلط البرنامج الضوء على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر، والتقسيمات التي تعيشها فلسطين في ظل استعمارها وتبعاته منذ سبعة عقود.
وكل صباح يكون مشاهدو التلفزيون العربي على موعد مع برنامج "صباح النور"، وهو برنامج صباحي يقدم بين بيروت ولندن، يعتمد على المنوعات والأخبار الصباحية الخفيفة. وتبدأ الوجبة الصباحية في السادسة صباحًا بتوقيت غرينيتش، على مدار ثلاثة ساعات مقسمة بين ساعتين من بيروت وساعة من لندن.
وفي البرامج الترفيهية هناك الجزء الثاني من برنامج "ريمكس" لحمزة نمرة، وبرنامج "طرب" الذي يقدمه الفنان اللبناني مروان خوري، ويستضيف فيه نخبة من الفنانين والمطربين، وهو برنامج قال عنه مروان خوري: "فكرة جديدة رغم أننا سنحكي فيه عن القديم".
مع الذكرى الرابعة لانطلاق التلفزيون العربي يبدو أنه لا يزال في جعبته المزيد لضمان ثقة جمهوره ووفاءً بوعده أن يقدم دائمًا الإضافات النوعية
اليوم، ومع حلول الذكرى الرابعة للتلفزيون العربي، يبدو أنه لا يزال في جعبته المزيد لضمان ثقة جمهوره به، ووفاءً بوعده أن "يعمل جاهدًا على تقديم الإضافات النوعية بروح شابة نابضة بالحياة وحكايات ملهمة".
اقرأ/ي أيضًا:
التلفزيون العربي: من أجل إعلام يحترم المشاهد
التلفزيون العربي: إيقاف البث على "OSN" و "Etisalat" تكميم للأفواه وانتهاك خطير