19-أغسطس-2018

من فيلم Skyscraper

تقدّم دور السينما في العديد من المدن العربية كبيروت وعمّان والقاهرة العديد الخيارات السينمائية للراغبين بالاستمتاع بالجديد من الأفلام العالمية خلال عطلة عيد الأضحى. في هذا التقرير نقدم لمحة عن 4 من أبرز الأفلام في هذا الموسم.


1- The Equalizer 2

لا يختلف فيلم المخرج الأمريكيّ أنطوان فوكوا المعنون بـ "The Equalizer 2". عن الجزء الأوّل منه (إنتاج 2014) والذي لا يختلف، من حيث الفكرة والمضمون وسياق النص، حيث يدور الشريط الذي تبلغ مدّته 120 دقيقة في أجواء ممزوجة بالإثارة والأكشن والعنف الذي يحدث كنتيجة طبيعية للصراع بين تيّار الخير الذي تمثّله شخصية روبرت ماك كول "دنزل واشنطن"، والشّر الذي تمثّله العصابات النشطة في العوالم السفلية للمدن والأحياء الفقيرة والمهمّشة.

يحدث هذا الصراع بين الطرفين بعد أن وجد روبرت ماك كول نفسه وسط مجتمع تُمسك بمصائر بشره مجموعة من العصابات التي تعمل لصالح عددٍ من الأثرياء، ما يضطّرّه لأن يستخدم العنف وسيلةً للتعامل مع هذا الفضاء المُحيط به، ليدخل بذلك صراعًا حادًّا مع إحدى أخطر العصابات في العالم. هكذا، يضعنا أنطوان فوكوا إزاء مشاهد مثيرة ومليئة بالعنف الذي يتطوّر ليصبح عنفًا وحشيًا يتبادله الطرفين، غير أنّ العنف الذي يظهره روبرت ماك كول ينطوي في الحقيقة على طيبة ومحبّة هي ما تدفعهُ إلى ذلك العنف الذي يسعى من خلاله إلى تحقيق العدالة.

2- The Meg

كان تحقيق شريط "The Meg"، لمخرجه الأمريكيّ جون تيرتلتوب، ما يزيد عن 51 مليون دولارًا في أول عرض له، وتصدّره أيضًا لقائمة إيرادات شبّاك التذاكر في سينمات الولايات المتحدّة الأمريكية، أمرًا مفاجئًا. الفيلم الذي يُعرض في سينمات لبنان ابتداءً من اليوم الجمعة، وحتّى يوم الثلاثاء 21 آب/أغسطس الجاري؛ جاء ضمن إطارٍ فانتازي مُشبع بالإثارة والتشويق والرعب. حيث إنّه يضعنا إزاء حكاية لسمكة قرش غريبة تقع ضحيتها زوجة رجل يُدعى جانوس تايلور "جيسون ستاثام"، وهو خبير إنقاذ سابق، يجد نفسه الآن أمام مهمّة إنقاذ زوجته التي تبدو، بالنسبة له، شبه مستحيلة، غير أنّ ما يُساعده في عملية الإنقاذ تلك هو هروب السمكة التي تُدعى "ميغالودون" فجأة. ولكنّ الحكاية لا تنتهي بهروبها، بل تبدأ عندها، ذلك أن السمكة، وفي طريق هروبها، تفترس ما يظهر أمامها، مُحدثةً خرابًا واسعًا يستدعي من البشر إيقافها، ومن هنا تبدأ أحداث الشريط الموزّعة على 112 دقيقة.

3- Billionaire Boys Club

يعود بنا المخرج الأمريكيّ جيمس كوكس في فيلمه الجديد Billionaire Boys Club إلى حقبة الثمانينات في لوس أنجلوس، إذ نتعرّف إلى مجموعة من المراهقين، الحالمين بتكوين ثروة تضمن لهم مكانًا مميزًا في الطبقة المخملية وعوالمها في هذه المدينة الأمريكية. شيئًا فشيئًا، يتحوّل حلم هؤلاء الشبّان إلى رغبة تقودهم إلى الشوارع الخلفية والعوالم السفلية للمدينة، حيث يجمعون هناك ثروة طائلة وفاحشة في مدّة زمنية قصيرة جدًا، وبوسائل مختلفة أيضًا، ولكنّها، جميعها، غير قانونية.

هكذا، يؤسّسون شركة استثمار قويّة مادّيًا، يتلوها نادٍ يجمع أثرياء المدينة الشبّان، أو "النصّابين". ولكن ما بدى سهلًا لأوّل وهلة، يصبح مع تواتر الأحداث أمرًا بالغ الصعوبة، إذ يدخل الشبّان، ونتيجة للوسائل غير القانونية في جمع المال، في صدامات متعدّدة مع عصابات أخرى يتشارك أعضاؤها مع الشبّان الرغبة ذاتها في التحوّل إلى الثراء الفاحش، ما يُفسح الطريق لهؤلاء الشبّان لارتكاب الجريمة والقتل في سبيل الحفاظ على الثروة التي قاموا بتجميعها، وأيضًا، حصد المزيد منها. وهنا، يصوّر لنا جيمس كوكس ببراعة مشاهد المعارك العنيفة جدًا بين الطرفين، مُسلّطًا الضوء على هذه العوالم الخفية والسرّية غالبًا، حيث الفساد والجريمة طريقًا للوصول إلى القمّة، ولكنّ البقاء فيها ليس للأقوى دائمًا، بل لمن يستطيع أن يكون الأكثر إجرامًا.

4- Skyscraper

اختار المخرج الأمريكيّ روسون مارشال ثيربر من مدينة هونغ كونغ جنوب الصين مسرحًا لأحداث فيلمه الجديد "Skyscraper"، والتي دارت في محيط وداخل برج "The pearl" الأعلى ارتفاعًا في العالم، والذي يصير أيضًا مع تواتر أحداث الشريط البرج الأشدُّ غموضًا وهلعًا. وهناك، نتعرّف أوّلًا إلى دواين سواير "دوين جونسون"، المستشار الأمني الذي عمل لسنواتٍ ضابطًا في جهاز التحقيقات الفيدرالي، قبل أن يقرّر أخيرًا الاستقالة من عمله، وذلك بعد أن فقد ساقه في عملية تحرير رهائن فاشلة. ولكنّه ظلّ مستمرًّا في عمله كخبير ومستشار أمني، حيث يُكلّف بإعداد تقرير عن مستوى الأمان والحماية في برج " The Pearl " الذي يتحوّل فجأةً، وأثناء وجود عائلته داخله، إلى كتلة لهب ضخمة، لتبدأ حينها مهمّة دواين سواير في إنقاذ عائلته من جهة، وكشف أسرار اشتعال البرج من جهة أخرى.

اقرأ/ي أيضًا:

أفضل 10 أفلام في النصف الأول من عام 2018

أبرز 10 أفلام ينتظرها عشاق السينما هذا الصيف