03-أغسطس-2022
The special aircraft carrying United States House Speaker Pelosi

الطائرة التي حملت نانسي بيلوسي إلى تايوان (Getty)

شخصَ مئات الملايين من الناس حول العالم بأبصارهم إلى الطائرة التي حملت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في طريقها يوم الثلاثاء 2 آب إلى تايوان. وزارة الدفاع الصينية أعلنت استنفارًا واسعًا، وألمحت إلى أنها قد تلجأ لعمل عسكري "محدّد" للردّ على الزيارة التي وصفتها بالاستفزازية، أما الخارجية الصينية فأدانت الزيارة واعتبرت أنها تعبّر عن "نهج أمريكي خاطئ". 

اعتبرت الخارجية الصينية أن الزيارة تعبّر عن "نهج أمريكي خاطئ"

وقد وصلت نانسي بيلوسي (82 عامًا) على متن طائرة عسكرية أمريكية إلى مطار سونغشان في تايوان، وذلك بغرض "دعم الديمقراطية" على حدّ تعبيرها، حيث كان بين المستقبلين وزير الخارجية التايواني جوزيف وو. وقالت بيلوسي في تغريدة لها إنها قلقة "إزاء تهديد الديمقراطية القويّة" في تايوان. ومن المقرر أن تزور بيلوسي اليوم الأربعاء، مجلس النواب التايواني، وتلتقي برئيسه، كما ستلتقي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، قبل مغادرة تايوان.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية أن واشنطن قد تكون بإزاء "عواقب خطيرة" في حال أصرت على اتباع هذا النهج الخاطئ، والذي وصفته بالاستفزازي. كما أدانت الصين الزيارة، وقالت إنها تؤدي إلى ضرر جسيم بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.

العالم يتابع مسار الطائرة

روّاد الإنترنت تابعوا باهتمام بالغ مسار هذه الطائرة إلى تايوان، واستعانوا بموقع "فلايت رادار 24"، والذي أعلن بأن أكثر من 700 ألف شخص تابعوا مسار الطائرة قبيل هبوطها، وهو رقم قياسي غير مسبوق على الإطلاق في تاريخ الموقع الأشهر في مجال تتبع رحلات الطيران. أما إجمالي عدد المستخدمين الذي تابعوا جزءًا من مسار الرحلة، فقد قارب 3 ملايين مستخدم.

ملايين آخرون تابعوا البث المباشر للزيارة على المنصّات المختلفة، وبالأخص تويتر ويوتيوب. أما الصينيون فتابعوا جولة بيلوسي على منصّة "وايبو" الصينية، حيث عبر العديد من رواد المنصّة امتعاضهم مما وصف بأنّه "عجرفة" أمريكية، وانتهاك لسياسة "الصين الواحدة" التي تعدّ تايوان جزءًا منها.

The aircraft carrying United States House Speaker Pelosi

وقد شهد موقع "فلايت رادار" تدفقًا هائلًا في الزيارات، حتى أن إدارة الموقع اضطرت إلى إنشاء "غرفة انتظار" للزوّار، لتجنب تعطل الموقع مع ضغط الزيارات المفاجئ، وذلك بحسب ما صرح ناطق باسم الشركة المشغلة للموقع لوسائل إعلام أمريكية.

وقالت الشركة على لسان الناطق باسمها، إيان بيتشينيك: "إن الاهتمام غير المسبوق والمتواصل بهذه الرحلة بالتحديد أدى إلى ضغط ثقيل للغاية على الموقع وبدأت فرقنا على الفور في بذل الجهود للحفاظ على استقرار خدماتنا لكافة المستخدمين".

 

ويأتي هذا الاهتمام منقطع النظير بمتابعة خط الرحلة الجوية بالرحلة الطبيعة التاريخية للزيارة، وحجم الزخم الإعلامي حولها، والتي أدت إلى رفع مستوى التوتر بين واشنطن وبكين إلى أعلى مستوياتها خلال الفترة الماضية، ولاسيما أن بيلوسي هي السياسية الأمريكية الأرفع التي تزور تايوان منذ 25 عامًا. 

بحسب بيان للخارجية الصينية، فإن الزيارة "تقوض السلام والاستقرار بشكل خطير عبر مضيق تايوان

وبحسب بيان للخارجية الصينية، فإن الزيارة "تقوض السلام والاستقرار بشكل خطير عبر مضيق تايوان، وترسل إشارة غير مرغوب بها إلى القوى الانفصالية في تايوان" .أما بيلوسي، والتي أصرت على زيارة الجزيرة رغم التحذيرات الأمنية والدبلوماسية، فقد دافعت عن هذه الخطوة، وقالت إنها تؤكّد على "التزام أمريكي لا يتزعزع بدعم الديمقراطية في تايوان".