22-مارس-2018

انتقل مفهوم الهاتريك من الكريكت إلى كرة القدم (يوروسبورت)

ظهر مصطلح Hat-trick، وهو يعني "خدعة القبعة"  للمرة الأولى في العام 1858 في لعبة الكريكيت، بعدما حصد اللاعب ستيفيسون ثلاث نقاط في ثلاثة إرسالات متتالية، وهي إشارة إلى طريقة الاحتفال بالثلاثية من خلال خلع القبعة وتقديمها كما يفعل السحرة.

يحقق لاعب كرة القدم الهاتريك في حال سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة

اشتهر هذا المصطلح مع الوقت وبات يستخدم في العديد من الرياضات كالهوكي والهوكي على الثلج والبايسبول وغيرها، لكنه انتشر خاصةً بسبب كرة القدم. يحقق لاعب كرة القدم الهاتريك في حال سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة. ويحصل اللاعب على الكرة التي لُعبت بها المباراة كهدية رمزية للذكرى.

اقرأ/ي أيضًا: حكاية الأزمة القلبية والرياضيين.. دافيد أستوري آخر الضحايا

أما لاحقًا ظهر مصطلحا سوبر هاتريك  وميغا سوبر هاتريك للدلالة على تسجيل نفس اللاعب لأربع أهداف وخمس أهداف في مباراة واحدة على التوالي.

تميّز الأسبوع الماضي من جولات الدوريات الأوروبية لكرة القدم بتسجيل ثلاث لاعبين لسوبر هاتريك: المصري محمد صلاح مع ليفربول ضد واتفورد في  انجلترا، البرتغالي كريستانيو رونالدو مع ريال مدريد ضد جيرونا في أسبانيا، والأرجنتيني ماورو إيكاردي مع الإنترميلان ضد سامبدوريا في إيطاليا.

يحصل اللاعب الذي يسجل الهاتريك على الكرة التي لُعبت بها المباراة كهدية رمزية للذكرى

نستعرض فيما يلي أبرز 4 حالات سوبر هاتريك التي شهدتها كرة القدم في السنوات الأخيرة:

1 – ليفادوفسكي في مرمى ريال مدريد

في العام 2013 وصل ريال مدريد رفقة مورينيو إلى نصف نهائي دوري أوروبا للسنة الثانية على التوالي، بعد غياب طويل عن الأدوار النهائية. واجه بوروسيا دورتموند بعدما كان خسر في السنة السابقة من الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ في الدور نفسه، وأقيمت مباراة الذهاب في ألمانيا.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. 4 مواجهات ناريّة في دور الثمانية

يمتلك الريال أفضلية فنية على منافسه، والتاريخ والخبرة تصب في صالحه، كما يمتلك لاعبوه حافزاً كبيراً لبلوغ نهائي ويمبلي المقرر، علماً أن آخر مباراة نهائية لهم كانت في عام 2002 ضد باير ليفركوزن. روبرت ليفاندوفسكي كان له رأي آخر، فجّر المهاجم البولندي كل مواهبه في المباراة وسجّل رباعية تاريخية ساعدت فريقه في الوصول الى ويمبلي رغم الخسارة إياباً. ليفاندوفسكي هو اللاعب الوحيد الذي سجل سوبر هاتريك في نصف نهائي المسابقة.  إشارة إلى أن ليفاندوفسكي هو صاحب أسرع ميغا هاتريك، عندما سجل 5 أهداف في 9 دقائق في مباراة فريقه بايرن ميونيخ ضد فولفسبورغ في العام 2015.

2 – اندريه أرشافين في مرمى ليفربول

في نيسان/أبريل 2009 استقبل ليفربول على ملعبه أنفيلد رود فريق أرسنال، في واحدة من قمم الدوري الإنجليزي الممتاز. كان أرسنال قد استقدم الروسي أندريه ارشافين، أحد نجوم يورو 2008، وواحد من المواهب التي توقعوا لها مستقبلاً باهراً. لم ينجح نجم زينت سان بطرسبرغ السابق في تقديم المستوى المرجو الذي انتظره منه جماهير الأرسنال المتعطشة للألقاب يومها. إلا أن الروسي قدم مباراة عمره ضد ليفربول وسجّل رباعية مدهشة في المباراة المثيرة التي رسخت في أذهان جميع أذهان محبي الكرة، وقد انتهت  بالتعادل 4-4.

3- ليونيل ميسي في مرمى أرسنال

في مباراة إياب في ربع نهائي  دوري أبطال أوروبا في نيسان/أبريل 2010، تقابل برشلونة وأرسنال في الكامب نو، بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي 2-2 . تقدم أرسنال بهدف لبيندتر  وبات يتعيّن على برشلونة لحظتها، تسجيل هدفين للظفر ببطاقة التأهل. في اللحظة الحرجة ظهر ليو ميسي، ابن الـ22 سنة وقتها، وسجّل أربعة أهداف كاملة، ليقود فريقه إلى الدور القادم. بعد المباراة قال مدرب أرسنال  " خسرنا من فريق أفضل منا لأنهم يملكون أفضل لاعب في العالم، ببساطة لا يمكن إيقافه بأية طريقة. وبالرغم من أن ميسي سجل هاتريك في الكلاسيكو في العام 2007 ضد ريال مدريد، إلا أن هذه الرباعية ساهمت إلى حد كبير في وضع ميسي ضمن خانة أفضل لاعبي العالم ولفتت كل الأنظار إليه.

4- خالد بيبو في مرمى الزمالك

في 16 أيار/مايو من العام 2002 وفي ديربي القاهرة بين الغريمين التاريخيين الأهلي والزمالك، أحرز مهاجم الأهلي خالد بيبو رباعية غير مسبوقة، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل سوبر هاتريك في تاريخ الديربي. فاز الأهلي يومها بنتيجة قاسية 6-1، واستمر الحديث لفترة طويلة عن المباراة وعن رباعية خالد بيبو الخالدة. قال يومها له المعلق مدحت الشلبي بعد تسجيل الهدف الرابع  " أقول لك ايه تاني يا ابني؟ خلصت بيك كل الكلام" . في أيار/مايو الماضي احتفلت صفحة الأهلي الرسمية على الإنترنت، بمرور 15 سنة على تلك المباراة الشهيرة وكتبت عنها " ذكرى مباراة اليوم شهدت حدثاً لم يتكرر في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك ومن الصعب أن نراه في المستقل. تسجيل لاعب واحد لأربعة أهداف سيبقى صامداً ومسجّلاً بإسم المهاجم المعتزل خالد بيبو".

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصة كأس العالم 1958.. البرازيل تعلن زعامتها المطلقة (4-5)

الساحر رونالدينيو.. ضحك ولعب وجد وحب