27-أبريل-2018

مشهد من حي فقير بمدينة دلهي في الهند (Getty)

بشأن اتساع الفجوة بعمق ما بين الفقراء والأغنياء عالميًا، يرصد هذا التقرير المترجم عن مجلة "التايم" البريطانية، الظاهرة رفقة النشوء السريع خلال العام الماضي لعدد من أصحاب المليارات، بمعدل ملياردير كل يومين. ويكشف التفرير أن الزيادة في رصيد هؤلاء القلة الذين يسيطرون على اقتصاد العالم في العام الماضي فقط، تكفي للقضاء على الفقر المدقع 7 مرات.


ذكرت منظمة أوكسفام إنترناشيونال الخيرية في تقرير جديد لها، أن الاقتصاد العالمي أوجد عددًا قياسيًا من المليارديرات في العام الماضي، ما أدى إلى تفاقم عدم المساواة وسط ضعف في حقوق العمال وبذل الشركات لمجهود كبير لزيادة عائدات المساهمين.

 يوجد في العالم الآن 2,043 ملياردير في ظل ظهور ملياردير جديد كل يومين خلال العام الماضي

وصرحت المنظمة غير الربحية في تقرير نُشر الاثنين الماضي، أنه يوجد في العالم الآن 2,043 ملياردير في ظل ظهور ملياردير جديد كل يومين خلال العام الماضي. وشهدت المجموعة وأغلبها من الرجال، زيادة في ثروتهم بمقدار 762 مليار دولار، وهو مال يكفي لإنهاء الفقر المدقع سبع مرات، وفقًا لمنظمة أوكسفام.

ووفقًا لبيانات منفصلة جمعتها وكالة أنباء بلومبيرغ المتخصصة في تقديم التقارير المتعلقة بالأخبار المالية، فقد نمت القيمة الصافية لأغنى 500 ملياردير بنسبة 24 % لتصل إلى 5.38 تريليون دولار في عام 2017، بينما حقق أغنى شخص في العالم، وهو جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون دوت كوم، أرباحًا بقيمة 33.7 مليار دولار.

اقرأ/ي أيضًا: المؤسسات الخيرية في العالم.. أي فائدة؟

وقالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية في منظمة أوكسفام إنترناشيونال، إن "طفرة المليارديرات ليست علامة على ازدهار الاقتصاد، ولكنها أحد أعراض النظام الاقتصادي الفاشل"، وأضافت أن "الأشخاص الذين يصنعون ملابسنا ويجمعون هواتفنا ويزرعون طعامنا يُستغلون".

نشرت منظمة أوكسفام ذلك التقرير مع وصول قادة العالم وكبار المديرين التنفيذيين والمصرفيين إلى دافوس بسويسرا للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي. وأشارت إلى أن العديد من نُخب العالم أعربوا عن قلقهم بشأن عدم المساواة في الدخل، وقالت المنظمة الخيرية إن معظم الحكومات "أخفقت بشكل مخزٍ" في تحسين الأمر.

وقد دعت منظمة أوكسفام الحكومات إلى الحد من عائدات المساهمين والمديرين التنفيذيين، مع ضمان حصول العمال على الحد الأدنى من الأجر الكافي لتغطية تكاليف المعيشة. كما أوصت بإلغاء الفجوة في الأجور بين الجنسين وزيادة الضرائب على الأثرياء، من بين اقتراحات أخرى. وقالت بيانيما إن "الناس مستعدون للتغيير. هم يريدون فرض قيود على السلطة والثروة التي تقبع في أيدي قلة قليلة جدًا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تعني الاشتراكية العدالة في توزيع الفقر؟

جرائم شركات الملابس في بنغلاديش.. هدر حقوق العمال والأرض لأجل السلع الرخيصة!