10-سبتمبر-2016

لا شيء أكثر خطرًا من القاعة الصفيّة الميّتة. احرص دومًا على شيء من الحركة في الصفّ؛ غيّر ترتيب المقاعد من فترة لأخرى، أو أحضر لوحة جديدة (Getty)

مع انطلاق العام الدراسي الجديد في معظم الدول العربيّة نستعرض في "التراصوت" بعض الأمور التي يلتزم بها الأساتذة المتميّزون داخل القاعة الصفيّة وخارجها. فما يجنيه الطالب عادة في مرحلة الدراسة يتعلّق مباشرة بطبيعة العلاقة التي يبنيها المعلّم معه بهدف تنمية حبّه للمادّة وقدرته على الإبداع فيها. وفيما يلي تشكيلة من أبرز سمات المعلّم الناجح التي أفدناها من بعض المعلّمين العرب المتابعين لـ"التراصوت".

لا شيء أكثر خطرًا من القاعة الصفيّة الميّتة. احرص دومًا على شيء من الحركة في الصفّ؛ غيّر ترتيب المقاعد من فترة لأخرى، أو أحضر لوحة جديدة. 

1. المعلم الناجح يمتلك أهدافًا واضحة لكل درس

الأهداف الواضحة هي بمثابة المعالم التي تؤدّي إلى النهاية المقصودة، فخطّة الدرس هي خارطتك، وهي الإطار اللازم لتنمية الإبداع وتوجيهه.

اقرأ/ي أيضًا: "عشوائيات بيروت"... وجه المدينة الخفي

2. المعلم الواضح يستطيع أن يستمرّ في عمله دون الحصول على تغذية راجعة مباشرة

ربّما ستتعب كثيرًا في درسك مع الطلبة، ولكنّك غالبًا لن تحصل في نهاية الدرس على ابتسامة من أحدهم ولن يأتيك طالبك ليهنّئك على درسك الرائع. يصعب على الإنسان أن يقدّم كلّ ما عنده ثم لا يرى النتائج فورًا، ولكنّ المعلّم يفعل ذلك دائمًا.

3. المعلّم الناجح مرح ويحبّ الفكاهة

الفكاهة والمرح يتركان أثرًا لا ينقضي على الطالب، لأنّ الأستاذ في ذلك يخفف من التوتّر والضغط عليه، ويعطيه فرصة للنظر إلى الأمور من زاوية مختلفة.

4. المعلّم الناجح يمدح طلّابه بحكمة

الطالب يحتاج دومًا إلى التشجيع، ولكن يجب أن يكون هذا التشجيع في مكانه. فليس مناسبًا مثلًا أن تطري على عمل طالب، وأنت تعرف أنّه لم يبذل سوى مقدار ضئيل من الجهد، رغم أنّه قادر على بذل أضعاف ذلك وتقديم عمل أفضل.

5. المعلم الناجح يتواصل مع أولياء الأمور

إن التواصل بين المعلم ووالد الطالب أو والدته أمر في غاية الأهمّية لضمان نجاح التعلّم. فمن الضروري أن يكون هناك خطّ من التواصل المفتوح بين الطرفين لبناء الثقة المتبادلة واللازمة لمصلحة الطالب.

6. المعلّم الناجح يحرص على التغيير في القاعة الصفيّة

لا شيء أكثر خطرًا من القاعة الصفيّة الميّتة. احرص دومًا على شيء من الحركة في الصفّ؛ غيّر ترتيب المقاعد من فترة لأخرى، أو أحضر لوحة جديدة.

7. المعلم الناجح يحرص على حركة الطلاب داخل الصف

ليس هناك أفضل من البدء ببعض الحركات الرياضيّة الممتعة مع الطلبة في بداية الدرس. جرّب تمرين التنفّس مع الوقوف على أطراف الأصابع، أو بعض الحركات البسيطة الأخرى التي تطرد الكسل والنعاس عن الطلبة.

8. المعلم الناجح يحاول تعلّم استخدام أدوات جديدة

هنالك دائما تقنيات جديدة في مجال التعلّم والتعليم، ويلزم المعلّم الناجح أن يتعرّف إليها ويحاول الاستفادة منها في القاعة الصفيّة وخطّته الدراسية. صحيح أنّ الكثير من المدارس قد لا تدعم الأستاذ في هذا التوجّه، ولكن قد تجد نفسك في يوم ما في بيئة صفّية جديدة تعتمد على هذه التقنيات، وعليك دومًا أن تكون جاهزًا لها.

9. المعلم الناجح يقدّم الدعم المعنويّ والعاطفيّ لطلابه

قد تجد طلابك في يوم ما في حاجة إلى شيء من الدعم على المستوى المعنويّ والعاطفيّ أكثر من أيّ شيء آخر. لو نجحت في إقامة هذا النوع من الصلة مع طلابك فإنّك ستضمن ثقتهم بك واستماعهم لنصائحك وتوجيهاتك. الطالب يحتاج الرعاية بقدر حاجته إلى التعليم.

10. المعلم الناجح لا يتوقّف عن التعلم

هذه النصيحة تنطبق علينا جميعنا، ولكنها للمعلّم أشدّ أهميّة وأكثر صعوبة. فالمعلم يجد نفسه أحيانًا يتعلّم من طلّابه، وعليه التأقلم مع ذلك وتقبّله وإلّا كانت النتيجة كارثيّة للطالب والمعلّم على السواء.

اقرأ/ي أيضًا:

رافاييلا سيلفا: من مدينة الإله إلى ذهب ريو 2016

"موياي تاي".. قتال أطفال الفقراء في تايلاند