30-يناير-2017

صادق كويش الفراجي/ العراق

‎نشيدُ الموج 

‎لأعرف أني لم أر جمالًا 
‎دعي نصف شعركِ يسقطُ على كتفي، 

‎والنصفُ الآخر يدخلُ أشعة الشمس 
‎مغطيًا وجهكِ
‎الحياة لا تموت في تلك اللحظة.

‎أن أقبلكِ في صباحات حزينة،
‎مثل وجهكِ عندما أهاجر
‎دون أن تضطربي أمام المارة
‎ماسحة برفق، قطرات الدمع من وجهكِ
‎أو تمسحين أنتِ عني
‎نفس القطرات،
‎حيث روحكِ هي الغيوم تعبرُ حياتي
‎وخجلكِ،
‎نشيدُ الموج الذي يحييني.

 

ملاك

نسيتُ في ذروة تصادم الكلمات
أي ملاك قام بنشر حياتي على الحائط؟
وأي الخطوات كانت خطوتي؟ 
نسيتُ كلمة كنت أرددها
عندما تذهبين خلف الأيام
أتظاهر بأنني لا أتذكرها
لأنها ذات الكلمة التي نطق بها الملاك
الذي يثرثرُ في مكانٍ ما من العالم.

 

حائط الذكرى

‎في ظلالٍ بعيدة، لا يصلها وجهي،
‎ولا مرآة فرحي،
‎ليأسك المتجمع في الطرقات
‎كبركِ ماءٍ خلّفها مطرٌ في قريةٍ قديمة
‎رحلتُ قبل أربعة آلاف عام
‎في رماد حياتي
‎لأقود ضجركِ الناعس في الصباح
‎ودخان سيجارتكِ المتقوس مثل شارب سلفادور دالي
‎لأن الملاك تخطى حائط الذكرى 
‎لجسدي المُسجى على الأيام.

 

رأسي رأس الفيلسوف 

‎كنتِ تحسرين الظلّ عن شجرة الندم
‎كما في قصيدةٍ لأنسي الحاج
‎وكنتُ لا ألمحكِ قربي
‎لأطرد القلق من غرفٍ مزَّقت أيامي.

‎لم أذهب خلف السحب، فارشًا كما في مزحة،
‎أكياس النفايات للنوم،
‎عندما أقفُ قبالة يأسي الممزّق
‎دون أن أعرف نداءكِ القادم "أعطني.. أعطني ماء القلب"
‎بقلبٍ متقّد،
‎مثل فكرةٍ في رأسي 
‎رأس الفيلسوف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الريح الزرقاء

على الأرض لا في الطائرات