24-أكتوبر-2016

اكتشاف أثري جديد في الهرم الأكبر(تيم غراهام/Getty)

غرفتان سريتان تم الكشف عنهما داخل الهرم الأكبر باستخدام أشعة وجسيمات الفضاء الكوني. ويعود تاريخ إنشاء الغرفتين إلى 4500 عام. يؤكد الباحثون أنهم وجدوا التجويفين بعد فحص المقبرة القديمة باستخدام أحدث معدات التصوير الإشعاعي. وقد تمكن الباحثون من التوصل إلى هذا الاكتشاف الأخير بعد التأكد من كفاءة التقنية المستخدمة، وهي "الميونات غير الغازية" في هرم سنفرو، الواقع في مدينة دهشور في آيار/مايو الماضي.

غرفتان سريتان تم الكشف عنهما داخل الهرم الأكبر باستخدام أشعة وجسيمات الفضاء الكوني، ويعود تاريخ إنشاء الغرفتين إلى 4500 عام

تقنية المسح الحراري، استطاعت التقاط هالة كبيرة في الهرم الأكبر لتثير الجدل حول ما إذا كانت هناك شبكة من الأنفاق المختفية داخله. ولكن تم حل اللغز الآن حيث أعلنت وزارة الآثار يوم الخميس الماضي أن هناك تجويفين موجودان داخل الهرم، تحت مقبرة الملك خوفو.

وتجري الآن الفحوصات والأبحاث على كامل الهرم، الذي يبلغ ارتفاعه 146 مترًا لمعرفة وظيفة التجويفين وطبيعتهما والحجم. ويعتبر هرم خوفو، الذي تم تسميته نسبة إلى ابن الملك سنفرو، واحد من عجائب الدنيا السبع. وله ثلاث غرف معروفة وكذا كان الأمر بالنسبة للهرمين الآخرين المعروفين وتلك الغرف هي مقابر للفراعنة الملوك.

اقرأ/ي أيضًا: الإسكندرية "مدينة الرب".. في سوق نخاسة رأس المال

يقول أحد العلماء القائمين على الاكتشاف في الهرم: "نحن الآن نستطيع أن نؤكد أن هناك فراغًا مختفيًا خلف الجهة الشمالية والذي يمكن أن يتخذ شكل ممر واحد على الأقل داخل الهرم الأكبر". ووفقًا لمؤسس معهد حفظ وتجديد التراث مهدي طيوبي فإن "تجويفًا آخر قد تم اكتشافه سابقًا في الجهة الشمالية الشرقية للهرم لكن التجويفين الجديدين لا يوجد بينهما مساحة واصلة". الجدير بالذكر أن الفريق الدولي لفحص الهرم يقع تحت إشراف كلية الهندسة في جامعة القاهرة ومعهد تجديد الآثار ومقره باريس.

أعلنت وزارة الآثار المصرية منذ فترة نيتها الإعلان عن اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر، بغرض تنشيط السياحة التي تعاني ركودًا

وقد انطلق المشروع في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي وكانت مهمة المجموعة البحث عن الغرف المختفية في الهرم الأكبر خوفو والهرم خفرع في الجيزة وكذلك هرم سنفرو والهرم الأحمر في منطقة دهشور. واستخدم المشروع خليطًا من عدة تقنيات من الأشعة تحت الحمراء ومنها: التصوير الإشعاعي "الميون" وتقنية إعادة التشكيل الثلاثية الأبعاد وهي تقنيات يؤكد العلماء أنها جميعها لا تؤثر سلبًا على الآثار.

اقرأ/ي أيضًا: الأراضي المصرية للأجانب.. وبالقانون

وقد أشار فريق الفحص في تصريح لهم أن أشعة "الميون" تشبه أشعة إكس التي تخترق الجسم وتستطيع تصوير العظام ويمكنها أن تدخل خلال مئات الأمتار من الصخور. في آيار/مايو الماضي أطلق المشروع صورًا وتفاصيل لما وجدوه في هرم سنفرو المائل، الذي يقع في قلب المدينة الملكية في دهشور.

المدخلان اللذان لم يتم اكتشافهما بعد يُعتقد أنهما يقودان إلى غرفتي دفن تقع الواحدة فوق الأخرى. ويشير مهدي طيوبي أن هذا الكشف يفتح الباب إلى اكتشافات أخرى جديدة في المستقبل داخل الأهرام.

كانت وزارة الآثار قد أعلنت في العام الماضي نيتها الإعلان عن اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر وذلك بغرض تنشيط السياحة واستخدام هذه الاكتشافات إعلاميًا لصالح القطاع السياحي في مصر، الذي يعاني من الركود بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية الأخيرة.

* مادة مترجمة عن تقرير من صحيفة ميرور البريطانية

اقرأ/ي أيضًا:

"الله الصمد".. من نقوش أوغاريت إلى القرآن الكريم

تاريخ "الحنفية".. صراع اللغة والفقهاء