28-فبراير-2020

رينيه ماغريت/ بلجيكا

كأن الشعر يكتسب معناه

من افتقاد الأشياء للمعنى.

/

خلال رحلتها من زمن غابر

زودتني بضباب قرية نائية

بومةٌ نزلت

لأيام في سقيفة البيت.

نجحت بإقناعها بعقد إيجار زائف

لأنها

كما فهمت

لا تقبل هبةً من أحد.

/

أهرّب أحلامًا لمخيلتي

تلوكها في الليل

بخفةٍ

صرت أروّض أيامي.

/

نجوتُ من تلويحي

لغرقى عابرين

لغربان من النافذة

من لهاثي خلف البحر

وخوفي من الحقيقة

من سقوط العالم

حين أعلِّقُ لوحةً على الجدار.

/

لوحة

 

أبي

من أثر السنوات الثقيلة على جفنيه

مسدلًا رأسه

إلى جانبه أمي

وفي يدها مزقٌ من ملابس إخوتي القديمة

تغمِّسها بالشاي

تصنع منها كمادات للقلب.

/

ملوحًا كمسافر

أفتح بابًا للفراغ

فيختفي الحاضر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هرم اللوز جَوّابُ الحارات

في رثاء التفاصيل الصغيرة