08-مايو-2016

محمد الوهيبي/ فلسطين

من عينيكِ
تخرجُ جنازاتٌ كثيرة
هكذا فقط
لتروّجينَ الحزن والهدوء
في هذا العالم.
*

حين تُفكرين بمكانٍ
تدفنين بهِ تعبكِ
يصيرُ جسدي قبرًا واسعًا
وحينَ تُفكرين ببستانٍ
تجلبينَ منه وردة
يُزهر القبر.
*

يقتلونكَ
ثمّ يُعانقونك
طويلًا
مثل قبر.
*

أحشدُ قبور الأصدقاء
خارجَ جسدي
حسنًا،
أنا ميتٌ الآن.
*

أنا قتيلٌ بحالة جيدة.
*

كلّ يوم أتذوق الأيام
التي تدخلُ منزلي
في كل مرة
أبصقها من نافذتي
وأمضي.
*

الحب
أن أطرق نافذتكِ
كلّ ليلة
وأنا على يقين
أنكِ خارجَ البلاد.
*

فارغٌ، مثل سماء أطلقت سراحَ غيومها.
*

أذكرُ وجهكِ تمامًا
كما السماء المثبّتة فوق رأسي الآن
لكن،
لا مساميرَ في الذاكرة
إلّا الحُب.
*

تلمسين وجهي برغبة كاملة
كما نافذة في جدار.
*

في قلبي المُتعَب
تسع رصاصات
وامرأة.
*

أكتبُ اسمكِ على كلّ جدار
هكذا أفتحُ نوافذ جديدة
لهذا العالم.
*

أنا وحيدٌ
وفي جسدي غابة
يلجأ إليها الصيّادونَ والذئاب
والغُزلانُ التي تلهثُ تَعَبها في دَمي
يقصدها الوحيدون أيضًا
مَن يستيقظون على سُعال الحياة
في رئتهم
ويجفّفونَ وجودهم المُرهق
بِكَفّ الغياب
مَن يتعثّرون في المدن المزدحمة
والأماكن الفارغة
من لا أنهارَ لهم
أنا وحيد وفي جسدي غابةٌ
كلّما أيقَظتها أنفاسكِ
صارَ الصيادُ غزالًا
والجثث المتيبّسة في فَمي
كلّها
أصبحت ابتسامة.
*

أحبكِ كعادة قديمة بسيطة
في يدِ طفلٍ يُبرر كلّ شيء
لأنه يحبكِ.

اقرأ/ي أيضًا:

مثل مذاق كونشيرتو

نسقطُ مع نباتِ الكرز