26-سبتمبر-2016

يمكن الإعلان عن أن حقبة جديدة بدأت في مانشستر يونايتد بعيدًا عن روني(لورانس غريفيس/Getty)

10 سنوات مرت منذ أن سجل مانشستر يونايتد 4 أهداف على ملعبه في شوط واحد، 10 سنوات ولم يقم الشياطين الحمر بمثل هذا العمل الهجومي الكبير في 45 دقيقة، أي منذ سنة 2006. فما الذي تغير مع مانشستر يونايتد في مواجهته الأخيرة لليستر سيتي؟

ترك روني احتياطيًا فتح الطريق أمام تحركات أسرع في وسط الملعب للشياطين الحمر وسمح برفع الإيقاع الهجومي ليتحرر بوغبا بشكل أكبر

اقرأ/ي أيضًا: كيف دمّر وكيل يايا توريه مسيرته؟

روني خارج الملعب

أطاح جوزيه مورينيو بواين روني، فحتى نصف ساعة من انطلاق المباراة لم يكن قائد الشياطين الحمر يعلم إن كان سيكون أساسيًا أم احتياطيًا، ومع دخوله إلى ملعب المباراة علم أنه سيتم استبداله بخوان ماتا. ضغط الجماهير والإعلام وأداء روني السلبي جدًا في مواجهة واتفورد، ساهم كل ذلك في جعل قائد الفريق احتياطيًا، وهو ما قام به جوزيه مورينيو ليفتح الطريق أمام تحركات أسرع في وسط الملعب للشياطين الحمر ويسمح برفع الإيقاع الهجومي ليتحرر بوغبا بشكل أكبر وتسمح تحركات لينغارد بين المدافعين من خلق المساحات.

الضغط العالي من المهاجمين

خلال المباريات السابقة، شكل غياب الضغط على مدافعي الخصم والسماح لهم بتحضير الكرة بأريحية تامة خاصة في مواجهة مانشستر سيتي أبرز المشاكل في تكتيك مانشستر يونايتد. لكن في مواجهة ليستر سيتي كان شكل الفريق مختلفًا وعمله البدني أكبر. فلم تكن الكرة تصل إلى حارس ليستر سيتي إلا وكان يتبعه ضغط سريع من راشفورد أو لينغارد ليضطر إلى إرسال كرة طويلة يسيطر عليها مدافعو مانشستر يونايتد.

هذا العمل البدني الكبير جاء بنتيجة كبيرة للشياطين الحمر في المباراة ووضع لاعبي ليستر سيتي تحت ضغط كبير طيلة 45 دقيقة.

اقرأ/ي أيضًا: إنريكي وهاجس مرونة برشلونة

الرباعي الدفاعي وعمل هيريرا

أشرك مورينيو لأول مرة هذا الموسم كل من سمولينغ وبايلي في مركز قلب الدفاعي وأعاد دالي بليند إلى موقعه كظهير أيسر، فيما كان أنطونيو فالنسيا في مركز الظهير الأيمن. منحت هذه التركيبة توازنًا دفاعيًا كبيرًا لفريق مانشستر يونايتد، فبليند وفالنسيا يجيدان اللعب بالكرة، ومن دونها، بشكل ممتاز وبايلي وسمولينغ مدافعان صلبان واجها فاردي وسليماني بقوة بدنية كبيرة.

أمام المدافعين الأربعة، فاجأ آندير هيريرا الجميع في مركز الارتكاز، فقدم أداءً دفاعيًا مميزًا وساهم بخلق التوازن في وسط الملعب ليمنح بوغبا المساحات ويمكنه من العمل في منطقة أكبر من منطقة الخصم. هكذا، يمكن القول إن مانشستر يونايتد كان يلعب بروح البطل في غياب واين روني، فخوان ماتا ركض أكثر من 11 كم في المباراة، والفريق كان أداؤه سريعًا وفعالًا ولعب الكرة على الأرض بشكل ممتاز، كذلك فإن الركنيات التي نفذها بليند في غياب قائد الفريق أتت بنتيجتها، ويمكن الإعلان عن أن حقبة جديدة بدأت في مانشستر يونايتد بعيدًا عن روني.

اقرأ/ي أيضًا: 

لو هافر.. أكاديمية تعمل بصمت

مورينيو يعيد شبح فان غال إلى يونايتد