19-مايو-2020

الشاعر يوسف كومنياكا

يوسف كومنياكا شاعر أمريكي، مواليد العام 1941. نشأ وترعرع في بلدة بوغالتسا، لويزيانا. حصل على جائزة بوليتزر عام 1994، جائزة روث ليلي للشعر، واعترافًا بمساهماته في مجال الشعر حصل على جائزة لويزيانا للكاتب عام 2007. يدرّس كومنياكا الكتابة الإبداعيّة في جامعة نيويورك.


جئتُ إلى هذه التلّة الخضراء

في رام الله، من شارع طوكيو،

لأضع بعض شقائق النّعمان الحمراء

وحزمة من القمح على ضريح درويش.

سطرٌ مقتبسٌ نقلني أسفل

قمرٍ بابليّ ووجدتُ نفسي

محظوظًا بظلّ معطف

دافئ، أصيخ السمع إلى قصيدة شاعر

عن القدس، ترنيمة وترٍ أحمر

سرقها قيصر من عود جلجامش.

 

أعرف سجنًا من ضوء الشّمس على الجلد.

من البلاد التي أتيتُ منها هم أيضًا حلموا

قبل أن يصلوا في سفن سامقة

أبلتهم الرياح الأطلنطيّة الصّعبة

 

غربان تبعتني من موطني.

قلبي الذئبيّ هنديّ أحمر عجوز لاذ بالفرار،

برّيّ نبيل، ما زال من اللاكوتا،

وعرفتُ الانحناء أمام القوس

أشعر بالزهور البريّة، بالأعشاب

والحشرات تغنّي لي. ميّتي المقدّس

هو غبارُ السهول البرِمة التي أتيتُ منها،

وأحب أن تهبّ في عينيّ وفمي

تحدّثني عن الشوارع الخلفيّة والأمامية.

أعود إلى معاهدات مكسورةٍ وإلى جدريّ، 

مفارقة سلكٍ شائك.

قد يكون رسولك

باطلا لا يتعدّى إرثه جرعة شراب كحوليّ.

 

الشمسُ جعلت من عظام

قبيلتي معبدًا. أعرف مجرى نهر نضب

وحيوانات انقرضَت تحيا في كوابيسك 

حادةً مثل أسنان القرش من جبالي

منتظمةً في هذا العقد الجريء من حول

عنقي. أسمع رئيس القبيلة

يقول للقاضي داندي، "أنا رجلٌ"،

والآن أعرف لماذا أفضّل الموت شاعرًا على أن أموت

محاربًا، وشمًا وفأسًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مارغريت أتوود: أن تطيري داخلَ جسدكِ

تشارلز سيميك: عصافير مهاجرة