13-يوليو-2022
فريدة لاشايي

لوحة لـ فريدة لاشايي/ إيران

حقول مجانية

 

مكتف بشكل العشب

المائل للتصوف

بهذا التمايل البريء نحو الماء

وسط تلك المباغتة

علقت في التكرار

حيث لم يعد

ممكناً أن تجد العنصر الخفي

الذي يلم كل هذه الندرة.

 

كانت الحقول مجانية

مغطاة بالتهدئة وآثار البشر

فيما تشير الأبقار

إلى الحليب والأمومة

تذكرت

أنّ ذلك ليس إلا

درجة من المحو.

 

الحديد يصل بك

إلى الأبواب المغلقة

والصخور إلى الزجاج متكسر

هذا يحصل دومًا

لكن في اللحظة تلك

ليست كل الصخور تصلح شتيمة

ليس الحديد إلا دليلًا

على فداحة القرد المتقدم.

 

من الأعلى تصبح المدنية

علامة على ضغينة الغيب

اتجاه تلك المصائر التي

تنام تحت تأثير المجاز.

 

لقد شاهدت الخشب

لم يكن يرغب

أن يصبح طاولة

يقال فيها

كلام كثير

عن الزهرة والحشرات.

 

رماد سعدي يوسف

 

سوف تمحى آثار الحيوان البري

الذي التهم العشب 

ويبدأ العشب الجديد دون ذاكرة

دون أية ضغينة تجاه الخطى القادمة..

سوف يبدأ الصباح المطل

على الشرفات

على المواشي 

على الأمراض والمياه

دون مراجعة لسيرة الليلة الماضية

كل شيء سيذهب للنسيان

وتبقى فقط تلك الذرات البريئة

من الغبار الذي تطاير خلف عباءة أمي

وهي تسحلني إلى المدرسة أول مرة.