01-أكتوبر-2021

التغيير ممكن وليس صعبًا لكي تصبح شخصًا صباحيًا (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة

الكثير من الناس يعتقدون أنهم كسالى لأنهم يستيقظون متأخرين. وهذا صحيح، كما يؤكّد العلماء من جامعة ملبورن الأسترالية، وهنالك أدلّة علميّة عديدة تشير إلى أن الشخص الذي لا يستيقظ مبكرًا، يصنّف في خانة الأشخاص الكسالى.

نحن نعيش في عالمٍ صباحيّ إلى حدّ كبير ولا بدّ من ضبط إيقاع النوم والاستيقاظ ليناسب هذا الواقع 

نحن نعيش في عالمٍ صباحيّ إلى حدّ كبير، وبحسب وول ستريت جورنال، فإن الكثير من الفروق بين الناس، ماديًا ونفسيًا وجسديًا،[قد] تتأثر بطبيعة النشاط الصباحي للفرد وموعد استيقاظه.

التغيير ممكن وليس صعبًا لكي تصبح شخصًا صباحيًا (NYT)

لكنّ التغيير ممكن وليس صعبًا، للعديد من البشر في الظروف الاعتيادية. كل ما عليك فعله هو أن تتجه إلى السرير مبكرًا، قبل 15 دقيقة على الأقل من الموعد الذي اعتدت النوم فيه، وذلك بحسب نصيحة الأستاذة ريبيكا روبنز، العالمة المختصّة بالنوم في مستشفى النسائية والتوليد في بوسطن. احرص كذلك على التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة على الأقل من موعد النوم. قم بإيقاف خيار الغفوات في المنبه في الهاتف، والذي يؤثر على وتيرة النوم الطبيعي بحسب روبنز.

اقرأ/ي أيضًا: من بينها ممارسة الجنس.. 5 عادات صباحية ستجعل ويمك مفعمًا بالنشاط والحيوية

بمجرد الاستيقاظ، توجّه خارج الغرفة، وعرض نفسك للضوء. اخرج من العتمة لتساعد في إعادة ضبط الساعة البيولوجية. بعد أسبوعين من هذا الروتين، ستشعر بتغيّر في نمط تركيزك ونشاطك الصباحي، بحسب ما يؤكّد الخبراء الذي أجابوا على سؤال كيف تصبح شخصًا صباحيًا؟ 

لكن الاستيقاظ وحده لا يكفي. عليك أن تغيّر الروتين الصباحي بشكل جذري أيضًا، بحسب ويندي ألين، الاستشاري في مجال تعزيز الإنتاجية في مكان العمل.

الفكرة هي تجنّب العيش "العرَضيّ" (accidental) والتركيز على العيش بإرادة. في الحالة الأولى، تكون الحياة وشؤونها عشوائية رخوة، وفي الثانية، يرتفع مستوى التركيز والقصديّة والتحكّم. ربما سبع دقائق من التأمل أو الرياضة وتناول مشروبك المفضّل سيكون كافيًا، عليك أن تهتمّ فقط بالتفكير بما يحفزك ويساعدك على الدخول في حالة اليقظة الهادفة. يمكنك أن تمارس قليلًا من الحركة، تنظر إلى طفلك النائم في الغرفة المجاورة، تعدّ القهوة. تجنّب شيئًا واحدًا فقط. الخروج من حالة النّوم إلى حالة العمل بشكل مباشر. وخصوصًا الذهاب إلى اللابتوب وتفقد إيميل العمل وسير المشروع.

ممارسة الرياضة في الصباح قد تكون "مساحة آمنة" بين الاستيقاظ والعمل (Getty)

خاصة في زمن الجائحة، صار من الشائع كثيرًا لدى العديد من الناس حول العالم، الاستيقاظ من النوم ثم التوجّه مباشرة إلى اجتماع عمل افتراضي على "زوم". يطلق المختصون على هذه الظاهرة اسم "البداية الباردة" والتي تحول دون أن يكون الإنسان في الدفق الحيويّ الطبيعي.

عليك أن تغيّر الروتين الصباحي بشكل جذري من أجل تحسين جودة يومك وزيادة إنتاجيتك في العمل

ينصح الخبراء بالحفاظ على "مساحة أمان" بين النوم والعمل. وهي تلك الفترة التي تقضيها مباشرة بعد الاستيقاظ دون أن تكون منشغلًا بمتابعة أمور العمل، وإغراء تفقد الإيميلات أو مجموعات العمل على تطبيقات المراسلة مثل سيغنال أو تليغرام أو غيرها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

منها النزاهة والضمير الحي.. 5 مكاسب حقيقية ستجنيها عند الاستيقاظ باكرًا

من بينها ممارسة الجنس.. 5 عادات صباحية ستجعل ويمك مفعمًا بالنشاط والحيوية