30-مايو-2022
فوتوغرافيا لـ إدوارد هارتفيغ/ بولندا

فوتوغرافيا لـ إدوارد هارتفيغ/ بولندا

في بيتنا خزانٌ كبير

تجمع فيه جدتي كل حنين العائلة

لتجفِّفهُ  

وتُطعم أطفال الورود الصغار.

 

مرةً أخذتْهم إلى السوق

اشترت لهم قبّعات عيد الميلاد

كي يحتفلوا بمرور يومٍ

دون وجع أمّهاتهم.

 

ورود صغار،

يريدون الاحتفال ولو بالرحيل.

*

 

مرسَلةٌ 

من الظلِّ الأعمى للمدينة

لم يبقَ منها

سوى مسبحة الزيتون

وكرسيّ يحتضر.

*

 

سأعيش شَعرةً داخل قبّعتكِ

أختلطُ مع شعركِ

وأبقى متمسكًا.

 

أعرف أن الطريق قصيرٌ

إلى متحف الورد

ستخلعين القبّعة للسيدة الوردة الأولى

وأسقطُ.

 

ستتجاهلين صراخي

ولكمات أشواكها

وعويل كلابها

سأبقى على أعتاب الورد أرقص.

*

 

بالإمكان أن نخصّب قلوبنا

في ماكينةٍ كبيرة

أو في جسد ما

وننتج قلوبًا مضادّة لا تمسها الخيبات

صاخبة، متحجّرة و..

سيكون قلبي

محظورًا بين دول المشاعر

سيكون الأعلى

المارد الأوحد

السيّد الاول

صانع الأمجاد،

خاليا من حسراتٍ ضلّتْ طريقها.

 

بكلّ هذه الصفات العظيمة

سينحني لكِ.