20-مارس-2018

جياني بيرنغو جاردين/ إيطاليا

القروي

1

ولد في سفح جبل شاهدٍ على طفولة التاريخ، ولا يعرف المؤرّخون طفولتَه. كبر فاضطرّته الأحوالُ إلى أن يُهاجر مصطحبًا معه حصاةً.. ذكرى الجبل في علبة كبيريت، يلحسها باكيًا كلّما استيقظ حنينُه من فراش الرّوح.

 

2

بعد سنتين: صارحه الطّبيب بحصاة تنمو في كليته.

 

3

أثناء التّخدير: رأى في الأحلام فتاةً تولد في سفح الجبل. تكبر فتضطرّها الأحوالُ إلى أن تهاجر مصطحبةً معها حصاةً.. ذكرى الجبل في علبة كبريت، تلحسها باكيةً كلّما تمدّد حنينُها في فراش الرّوح.

 

4

استيقظ من خدر الجراحة، فبادره الطّبيبُ بحصاة الكلية. بادره هو بالسّؤال: أين الفتاة؟ لماذا جاء الجبلُ ولم تجئ؟

 

المتحوّل

1

صاح فوق القرميد حين شمّ ريحة الأفجار، فقام العجوزانِ يصلّيانِ: لك الدّيك الأسودُ يا سيدي الولي، إن أنت أعدتَ لنا فتانا الوحيدَ، من أرض الرّايات السّود.

 

2

 ندم الديكُ على أنه أيقظهما للصّلاة.

 

3

 عاد الفتى وقد ندم على أنّه رهّب خلق الله متشهيًا لحمَ الديك.

 

4

ـ بني.. إنه لسيّدك الولي، وعدناه برأسه، إن هو أعاد لنا سلامة راسك.

 

5

تحسّس الفتى رأسَه/ دار حوله/ سقط على ركبتيه، وأخذ يصيح مثل ديك.

 

6

حملوه إلى الولي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سأبيع نظارتي الشمسية لأشتري "سوزوكي"

لا تقتل فأرًا ساخرًا