12-أغسطس-2022
ييتس ومختاراته

و. ب. ييتس ومختاراته

الشاعر الإيرلندي و. ب. ييتس (1865 – 1939) أحد أهم الأسماء الشعرية التي كتبت باللغة الإنجليزية خلال القرن العشرين، بينما يراه البعض أعظم شعراء هذه اللغة على الإطلاق، في حين يراه الشاعر الأمريكي ت. س. إليوت "أعظم شاعر في عصرنا".

ولد ييتس في مدينة دبلن في الثالث عشر من حزيران/ يونيو عام 1865. نشر قصائده الأولى في العشرينيات من عمره في جريدة "دبلن". وأسس في عام 1889 "المسرح الأدبي الإيرلندي" برفقة صديقته الليدي غريغوري، ثم أسس بعد ذلك بسنوات مسرح "آبي" الشهير في العاصمة الإيرلندية. شغل عضوية مجلس الشيوخ الإيرلندي بين 1922 – 1928، ونال جائزة "نوبل للآداب" عام 1923.

القصيدة المختارة هنا "بيت الأجداد"، المأخوذة من كتاب "العنف والنبوءة: دراسات وقصائد مختارة" الصادر عن "دار المدى" بترجمة ياسين طه حافظ، هي جزء من متتالية شعرية تحمل عنوان "تأملات في زمن الحرب الأهلية"، وتضم 7 قصائد كتبها خلال الحرب الأهلية الإيرلندية.


بيوت الأجداد

بين العشب المزهر للرجل الثري

وبين حفيف تلاله المزروعة،

تجري الحياة بغير آلام من الطموح،

وهي تهطل هناك حتى يطفح الإناء

وكلما ارتقت غائمة زادت مطرًا

حتى لكأنها تختار شكلها كما تشاء

ولا تستجيب طائعة أو صاغرة

لميل أو لدعوة آخرين

أحلام، ليس غير أحلام! لكن هومر لم ينشد

ولم يجد شيئًا أكيدًا وراء الأحلام،

بهجة النفس في الحياة (هي التي)

فجرت الينبوع المتلامع الزاخر

وإن بدا الآن مثل

صدفة بحر كبيرة فارغة انفلقت

طالعة من غموض الجداول الدافقة

لقد كانت الرمز الذي يظلل

مجد الأغنيات الموروث.

رجل عنيف قاس، رجل شديد القوى

دعا معمارًا وفنانًا، فهذان رجلان

عنيفان قاسيًا، يولجان في الحجر

حلاوة التوق لليل والنهار، واللطف الذي لم يعرفه أحد

لكن حين يُدفن السيد، يبدأ الفار باللعب

وقد يكون الأبن الأكبر لتلك الدار

ليس غير فأر بين ذلك البرنز والرخام.

أوه، ماذا لو أن الحدائق، حيث يتنزه

الطاووس بأقدام لطيفة على ممرات قديمة،

لو أن جونو كله، يخرج الآن من زهرية

أمام آلهة الحديقة غير المكترثين،

ماذا لو أن الممرات الناعمة والدروب

الخصيبة، حيث يجد المتأمل المسترسل راحته

وتجد الطفولة بهجة حواسها،

قد أخذت عظمتنا مع عنفنا؟

ماذا لو أن أبوابًا واسعة موسومة بالنبالة

وابنية صممها عصر أسمى،

والتمشي ذهابًا وإيابًا على أرضها اللماعة

ما بين غرف عظيمة وأروقة طوال،

مسطرة عليها رسوم شهيرة لأجدادنا،

ماذا لو أن تلكم الأشياء، الأعظم للجنس البشري،

التي كلما قدرتها زادت قدرًا،

أخذت عظمتنا مع مرارتنا؟