12-أكتوبر-2016

هل يقود كولمان منتخب الويلز إلى كأس العالم في روسيا؟(دنيس غرومبكووسكي/Getty)

هل يمكن أن يتأهل منتخب ويلز إلى كأس العالم 2018؟، هذا هو السؤال الذي ينتظر أكثر من 3 ملايين "ويلزي" الإجابة عنه مع انتهاء التصفيات الأوروبية المؤهلة للحدث الكروي الأعظم الذي سيقام في روسيا. في سنة 2018، ستكون قد مرت 60 عامًا منذ آخر تأهل لأجداد "غاريث بيل" إلى بطولة كأس العالم (أي سنة 1958). فالفريق الذي كان يضم حينها لاعبين مثل "جون تشارلز" و"إيفور ألشورش" لعب في السويد حينها ووصل إلى ربع النهائي ليغادر البطولة في مواجهة البرازيل حاملة اللقب أما صاحب الهدف بمرمى الفريق الويلزي فكان بيليه، الأشهر من أن يعرف.

في هذه اللحظة المفصلية في التاريخ الكروي لويلز، يملك المنتخب أقوى تركيبة في تاريخه وطموحاته كبيرة للترشح للمونديال

لم يكن يتوقع أحد أن تمر 58 سنة قبل أن تتأهل ويلز إلى بطولة كبرى، فالمنتخب كان قد فشل بالعبور إلى كأس العالم سنة 1982 بسبب فارق الأهداف مع إسبانيا، وبعدها بـ 4 سنوات نجحت بالفوز على إسبانيا 3-0، لكنها سقطت أمام أيسلندا ثانية المجموعة لتفشل في التأهل. وفي سنة 1990، لم يكن أحد يتخيل بطولة العالم من دون ويلز، أسماء كبيرة كانت في المنتخب مثل "راين غيغز" و"أيان راش" و"غاري سبيد" لكنها فشلت في تجديد الحلم الويلزي.

اقرأ/ي أيضًا: 5 دروس من ليلة الأبطال المثيرة

في هذه اللحظة المفصلية في التاريخ الكروي لويلز، يملك المنتخب أقوى تركيبة في تاريخه على الأقل في الزمن الحديث، وفي الوقت الذي كانت تصفيات كأس العالم 2014 للنسيان، فإن يورو 2016 كان الأفضل في تاريخ البلد الصغير.

كل الآمال التي وضعت على ويلز قبل انطلاق التصفيات جعلت الضغط مضاعفًا على بيل ورفاقه

في هذه الفترة هناك ضغط كبير على المنتخب الويلزي والتوقعات بتأهله إلى كأس العالم كبيرة جدًا، فهو المنتخب الذي وصل إلى ربع نهائي يورو 2016 وهزم بلجيكا بنتيجة 3-1، وشكل معاناة كبيرة لحامل اللقب البرتغال في نصف النهائي مع غياب آرون رامسي. هو نفسه المنتخب الذي تم اختياره في التصنيف الأول في قرعة تصفيات كأس العالم 2018 إلى جانب ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، اللاتي كانت على رأس مجموعاتها. كريس كولمان المدرب الحالي للمنتخب الويلزي يعلم بالضبط ما ينتظره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو الذي أظهر إمكانيات تكتيكية كبيرة بالعمل على قدرات لاعبيه الفنية وسرعتهم وأبرزهم غاريث بيل وجو ألين وآرون رامسي. كذلك فإن تركيبة المنتخب الحالية تتميز بلاعبين معظم أعمارهم في منتصف العشرينيات.

كل الآمال التي وضعت على ويلز قبل انطلاق التصفيات جعلت الضغط مضاعفًا على بيل ورفاقه، فإذا كان المنتخب النمساوي الذي يضم ألابا وأرناتوفيتش يجب أن يكون أصعب فرق المجموعة، فإن المنتخب الصربي يمكنه أن يلعب دور الحصان الأسود، فيما سيعاني الأيرلنديون في فترة ما بعد روبي كين الجديدة.

اقرأ/ي أيضًا: أمريكا الجنوبية.. صراع التصفيات تحسمه التفاصيل

لم تسر التصفيات حتى الآن كما تشتهي سفن الفريق الويلزي، فالفوز الأول على مالدوفا بنتيجة 4-0، لم يشكل الدافع المثالي لانطلاقة مُنتظرة تؤمن صدارة المجموعة من البداية، وإن كانت المواجهة الثانية أمام أصعب فرق المجموعة خارج الديار قد انتهت بالتعادل ما يُمكن أن يُعد نتيجة إيجابية، فإن التعادل في كارديف أمام منتخب جورجيا يعد صفعة كبيرة للمنتخب الذي يسعى إلى تفادي لعب الأدوار الإقصائية والعبور مباشرة إلى الحلم التاريخي.

يتوقف مصير ويلز في التصفيات التي لن تتكرر في وقت قريب على مباراتين، الأولى على أرضه أمام صريبا والثانية خارج الديار أمام أيرلندا، وهذان المنتخبان الأخيران يملكان 7 نقاط فيما يملك منتخب الويلز 5 نقاط وهو في المركز الثالث. فهل يعود المنتخب إلى أدائه المعهود بعد نكسة جورجيا أم أن لعنة الغياب عن كأس العالم ستلاحقه إلى ثماني سنوات مقبلة؟

اقرأ/ي أيضًا:

كيف وجه وسط ويلز الضربة القاضية لبلجيكا؟

البرتغال وصلت النهائي وفي انتظار معجزة