19-أبريل-2022
كانت استقالة هادي نتيجة لتفاهمات إماراتية سعودية (Getty)

كانت استقالة هادي نتيجة لتفاهمات إماراتية سعودية (Getty)

في تقرير لها حول استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتكليف مجلس رئاسي بقيادة عبد الله العليمي لتسيير مهام الحكومة في الفترة المقبلة، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر رسمية لم تحددها أن الرئيس اليمني دُفع من طرف الرياض إلى التنحي  في أوائل نيسان/إبريل الجاري وأنه محتجز من طرف السلطات السعودية في منزله، وأن الاتصالات معه مقيدة. كما أفادت وول ستريت جورنال في تقريرها أنه تم تهديد الرئيس اليمني السابق بإبراز أدلة تثبت فساده في حالة ما إذا رفض التوقيع على مرسوم تنحيه عن الحكم لمصلحة مجلس قيادة جديد.

قلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر رسمية لم تحددها أن الرئيس اليمني دُفع من طرف الرياض إلى التنحي  في أوائل نيسان/إبريل الجاري

وهو الأمر الذي رضخ له الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السابع من نيسان/إبريل الجاري بتوقيعه إعلانًا رئاسيًا من الرياض ينص على "تأسيس مجلس قيادة رئاسي من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي، ونقل كل صلاحياته إلى هذا المجلس وإقالة الحكومة وعدد من قيادات الجيش بينهم علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي والقيادي البارز في المؤسسة العسكرية اليمنية".

نفي سعودي

في المقابل نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأمريكية عن مسؤول سعودي لم تسمّه نفيه جملة وتفصيلًا أن يكون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أرغم من طرف الرياض على التنحي عن منصبه أو أنها هددته بفضح فساد مزعوم. كما نفى المسؤول السعودي للصحيفة الأمريكية أن يكون هادي قيد الإقامة الجبرية، أو أنه ممنوع من السفر، أو أن اتصالاته مقيدة مع الخارج وفقًا لتصريحات المسؤول السعودي.

وفي معرض تبريره لاستقالة الرئيس السابق هادي قال المسؤول السعودي لصحيفة وول ستريت جورنال "إن العديد من الفصائل اليمنية الموالية للحكومة فقدت الثقة في قدرة الرئيس هادي على قيادة مفاوضات السلام، وإنه طُلب من الرياض تشجيعه على الاستقالة"، وهو الأمر الذي وافقت عليه السلطات السعودية وباركته بدعمها مجلس القيادة الجديد الذي استضافه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تعهد بدعمه ماليًا وسياسيًا.

نفى عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجديد بأن يكون الرئيس هادي قيد الإقامة الجبرية

في ذات السياق أوردت وول ستريت جورنال في تقريرها نفيًا من عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجديد بأن يكون الرئيس هادي قيد الإقامة الجبرية، لكنه قال إنه سيحتاج إلى وقت لترتيب الاتصال به، وهو ما يؤكد حسب متابعين يمنيين أن الرئيس هادي خضع ويخضع لضغوط سعودية.