06-أكتوبر-2021

لوحة لـ وليد المصري/ سوريا

كنتَ صائبًا

"ليس للمساءِ أخوة" يا وديع

وكنت على حقٍ "خريف البراءة"

أفرغ البراءة من أوراقها

يا بيضون

قبلَ ليلةٍ من النصَّ هذا

كان الشعرُ يُغني مُربكًا برأسي

فأتعاطى الأفكارَ على أنّها جرعٌ إضافية

تزيل توترَ النصوص

كنّا نسيرُ بطريقٍ لا نحسبُها صوابًا،

نختصرُ الحياةَ مثرثرين:

إنَّ الإنسانَ يولدُ ليموت،

فالحياةُ بين الميتينَ موتٌ آخر

لا يفرقُ كثيرًا عن هواءٍ عذبٍ

يجري بأنف رجلٍ ميتٍ بالاختناق!

كنا نحاول خلق ملامح لقصائدنا؛

أدركنا أنَّ القصيدةَ مثلنا

تُخلق ايضًا

لها أهلٌ، ليس لها أبناءٌ،

ترثُ ولا تورث

تقتبسُ ما يفعل صاحبها تمامًا،

تضحكُ بصوتهِ

تبكي بدمعه

فما ظلم النصّ الذي شابهَ أباه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذاكرة اليد

شذرات من دودة خضراء، في كأس أخضرٍ