11-يناير-2023
gettyimages

الوفد العُماني يهدف لاستكمال المباحثات التي بدأت منذ شهر بواسطته (Getty)

وصل وفد من سلطنة عُمان، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء، في إطار جهود استكمال المباحثات الخاصة بالهدنة في اليمن بين الحوثيين والسعودية. ويعمل الوفد من أجل المضي قدمًا بجهود الوساطة العمانية بين قادة الحوثيين والسعودية والحكومة اليمنية (معترف بها دوليًا). وذلك وفقًا لمّا نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين في خبر مقتضب، جاء فيه أنّ "وفدًا عمانيًا وصل إلى العاصمة صنعاء لاستكمال بحث آخر المستجدات والتطورات".

وصل وفد من سلطنة عُمان، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء، في إطار جهود استكمال المباحثات الخاصة بالهدنة في اليمن

وذكر البيان المقتضب الذي نشرته قناة المسيرة أنّ "الوفد العماني وصل برفقة رئيس فريق المفاوضات بجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وبحسب وكالة الأناضول فإن زيارة الوفد العماني لصنعاء "تعدّ الثانية لوفد عماني إلى صنعاء خلال أقل من شهر، آخرها في 25 كانون الأول/ ديسمبر الماضي نتج عنها مباحثات وصفتها جماعة الحوثي بـالمثمرة".

وينظر المتابعون للشأن اليمني إلى الوساطة العمانية بشكلٍ إيجابي، نظرًا لعلاقة مسقط القوية بطرفيْ الأزمة، الحوثيين من جهة والحكومة (المعترف بها) والمدعومة سعوديًا من جهة ثانية. هذا ولم تعلق أيّ جهة رسمية حتى الآن على زيارة الوفد العماني لصنعاء ومخرجات الزيارة.

يذكر أنه مع انهيار الهدنة الأممية تصاعدت احتمالية عودة التصعيد العسكري من جديد في اليمن، وذلك بعد هجمات متبادلة بين الحوثيين وقوات حكومية. في الوقت، الذي تتبادل أطراف الأزمة الاتهامات بشأن إجهاض الهدنة التي تمت برعاية أممية مطلع نيسان/أبريل الماضي، وانتهت في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

آخر العمليات العسكرية في جبهات القتال

واندلعت مواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية في أكثر من جبهة، آخرها كان غربي محافظة تعز، دون الإعلان عن سقوط قتلى، حيث اقتصرت الخسائر على بعض الأضرار المادية. وفي هذا الصدد ذكرت مصادر أن سيارة نقل ركاب تعرضت للقصف عندما كانت في طريقها من مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، إلى محافظة الحديدة غربي اليمن. وفي الحديدة، أصيب 8 مدنيين على الأقل بجراح جراء هجوم بطائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين في مديرية حيس.

 أما في محافظة مأرب فقد أعلن الجيش اليمني، في بيان مقتضب، صدر أمس الأحد عن "إسقاط طائرة مُسيّرة للحوثيين في الجبهة الشمالية الغربية للمحافظة" التي تشهد عمليات اشتباك متقطعة.

أمام هذا التصعيد المستمر الذي يعد مؤشرًا  على انهيار الهدنة الأممية، عبّر مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي عن خيبة أمله من فشل وساطات تمديد الهدنة في اليمن، لكنه دعا فرقاء الأزمة إلى تغليب مصلحة اليمن بإحياء الهدنة من جديد.

يشار في هذا الصدد إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ عبر عن  قلق واشنطن إزاء رفض الحوثيين عرض الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، مؤكّدًا أن الحوثيين فرضوا مطالب غير ممكنة لتمديد الهدنة، وإنهم لو أبدوا مرونة سيفتح الباب لخيار السلام.

وعلى الطرف الآخر يتمسك الحوثيون بمطالبهم التي رفضوا وصفها بالتعجيزية، وفقًا لما صرح به القيادي في الجماعة حسين العزي الذي اتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ مع "التحالف"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

من أبرز بنود الهدنة المطروحة حاليًا، وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح طرق مدينة تعز

ومن أبرز بنود الهدنة المطروحة حاليًا، وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح طرق مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين. فيما ينظر للمواجهات العسكرية المحدودة من قبل الحوثيين بما فيها السعي لمنع تصدير النفط ضمن المناورات الحوثية من أجل الضغط باتجاه فرض الشروط التفاوضية.

وتدور المطالب الحوثية، حول صرف المرتبات، وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتحديدًا حول البند الأول.