10-يناير-2022

تذكر رواد وسائل التواصل السقطات المهنية والأخلاقية للإعلامي الأبراشي (Twitter)

توفي الإعلامي المصري وائل الإبراشي مساء الأحد، عن عمر يناهز 59 عامًا، متأثرًا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، ما أدى لدخوله المستشفى أكثر من مرة في صراع مع المرض حتى وفاته.

منذ إصابته بالفيروس، غاب الإبراشي عن شاشة التلفزيون المصري حيث مكث في المستشفى مدة طويلة، ولم يظهر بعدها على الشاشة أبدًا

ومنذ إصابته بالفيروس، غاب الإبراشي عن شاشة التلفزيون المصري حيث مكث في المستشفى مدة طويلة، ولم يظهر بعدها على الشاشة أبدًا، وكان برنامج "التاسعة" عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى المصرية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام آخر برنامج يقدمه الإبراشي.

بدورها، نعت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر الإبراشي، ووصفته بـ"أحد أبرز الإعلاميين المصريين"، كما نعاه جملة من الشخصيات العامة في مصر والوطن العربي، وتفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاته، فيما انقسم المصريون والمعلقون العرب بين من أبدى حزنه حيال رحيله، ومن أبدى استاءه اتجاه سجله في الصحافة المشبّع بمواقفه وآرائه السياسية المناهضة لجماعات الإسلام السياسي والمحرّضة ضدهم. 

الإعلامي المصري عمرو أديب نعى زميله عبر تويتر قائلًا "هزنى خبر وفاه وائل الابراشي، دائما كانوا يقولون عائد ويتماثل للشفاء لم اتوقع ابدا ان ينتهى فجأه كده..... محدش كبير على الموت لكن وائل فعلا اصابنى بحاله ذهول كامل الله يرحمه".

 

 

من جانبها، كتبت الإعلامية المصرية هالة سرحان عبر حسابها في تويتر، "خبر مفجع يا لوعة قلبي خطف الوباء اللعين زهرة شباب الاعلاميين الاستاذ الصحفي المرموق وائل الابراشي"، لافتة إلى كونه "رفيق وصديق وزميل رحلة عمر حافلة بالنجاح والكفاح والذكريات الجميلة".

 

 

وإلى جانب الإعلاميين المصريين، نعى مجموعة من الإعلاميين العرب الإبراشي، ومن بينهم الإعلامي لبناني نيشان الذي غرّد عبر تويتر، بأن وفاة "الإعلامي المصري القدير وائل الابراشي خبر مُفجِع، البقاء لله".

 

 

فنانون مصريون وعرب أيضًا نعوا الإبراشي، فغرّد الفنان عمرو دياب عبر حسابه، "خالص عزائي لوفاة الاعلامي الكبير وائل الابراشي، رحمه الله وألهم العائلة الصبر والسلوان". وأبدى تامر حسني حزنه على رحيل الإبراشي، فكتب "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، انا لله وانا اليه راجعون البقاء والدوام لله، نسألكم الدعاء و الفاتحة للإعلامي وائل الإبراشي".

 

 

سقطات مهنية وإنسانية

من جهة أخرى، ركزت أغلب التعليقات على الدور السلبي الذي أداه وائل الأبراشي، بوصفه "بوقًا" للاستبداد على حد وصف كثيرين له، ومحرّضًا لا يعرف حدودًا مهنية ولا أخلاقيّة ضدّ خصومه. كتبت دينا الحناوي عن الإبراشي "لا مش شماته ولا حاجه ما كلنا هنموت! لكن يا ترى و هو بيكذب و ينصر الظلم و يتهم البريء ... ياترى عمل حساب اليوم اللحظة دي؟"، وأضافت متسائلة "بالذمة تتمنى حياته و تموت عليها ولا تتمنى حياة حر اتظلم واتسجن او استشهد للحق؟!".

 

 

حساب "نحو الحرية" والتي يتابعها أكثر من 600 ألف شخص على تويتر، دعا إعلام "المجرمين" و"المطبلين" إلى الاتعاظ ومراجعة مواقفهم ممن وصفهم ب"الطغاة".

 

 

"كان من أكبر المحرضين على العلماء وعلى الرئيس الشهيد مرسي، بسببه اعتقل الكثير من الأبرياء، كان سيفًا مسلطًا على رقاب المصلحين.. نسي أو تناسى أن الله يحكم بين الخصوم"، يقول حساب باسم تركي الشلهوب.

 

 

ومن بين آلاف المتفاعلين على خبر وفاة الإبراشي، الإعلامي والناشط هيثم أبو خليل الذي غرّد معلقًا على تصريح سابق للراحل دعا فيه إلى تحويل "مجزرة رابعة" التي وقعت صيف عام 2013 وراح ضحيتها مئات المعتصمين إلى يوم احتفالي، "المطالبة بتحويل أسوأ مجزرة مرت على مصر في العصر الحديث لإحتفال حضرتك تسميه إيه؟ شماته أو إنحطاط أم إعلام أم  تجارة إنجلش".

 

 

الصحفي والناشط الطلابي المصري أحمد البقري علق على وفاة الأبراشي بنشر مقطع فيديو للإعلامي الراحل يدعو فيه إلى جعل يوم فض اعتصام رابعة عيدًا وطنيًا، وقد وصف البقري هذا الفعل بأنه "نازي فاشي". 

 

 

وعلق الباحث والأكاديمي المصري خليل العناني على هذا المقطع قائلًا: "ما كل هذه الكراهية والإجرام والاستخفاف بحرمة الدماء؟! لم أسمع هذا الفيديو من قبل ولم أتخيل ان يصل مستوى الفجر في الخصومة والكراهية إلى هذا الحد. عموما أفضى إلى ما قدّم وهو الآن بين يدي الحكم العدل". 

 

 

كما يذكر عن الإبراشي إيقاعه بأستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر محمود شعبان، وذلك بعدما استضافه في برنامجه "العاشرة مساءً" عام 2014، حيث تبين أن الغرض من الحلقة هو توريط شعبان في تصريحات ضد السلطة الحاكمة، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض عليه عقب الحلقة مباشرة، وتعريضه للسجن لسنوات عديدة. وقد استعاد المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي تلك الواقعة للتذكير بالسقوط المهني والإنساني الذي تورط به الأبراشي. 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حكايات شخصية من قلب "المجزرة".. شهادات جديدة عن فض اعتصام رابعة

ديبورا تيرنيس.. رئيسة تنفيذية جديدة للإدارة الإخبارية في "بي بي سي"

بسبب تلقي الدعم من سفارة الاحتلال.. مقاطعة واسعة لمهرجان سيدني 2022