08-يناير-2020

تألّق رياض محرز وسجّل الهدف الثاني للسيتيزينس في ديربي مانشستر (Getty)

وضع مانشستر سيتي قدمًا له في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بعدما تفوّق على مانشستر يونايتد في عقر داره بثلاثة أهداف لواحد، في ذهاب نصف نهائي كأس الكاراباو، بذلك ثأرت كتيبة المدرّب غوارديولا من هزيمة البريميرليغ في آخر مواجهة جمعت الفريقين، عندما تفوّق اليونايتد في ديربي مانشستر بهدفين لواحد في ملعب الاتحاد.

وضعت قرعة نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية شطرَي مدينة مانشستر بمواجهة نارية، ودّ الطرفين أن يؤجّلا هذه المواجهة إلى نهائي البطولة، لكنّ القرعة فضّلت أن يواجه ليستر سيتي فريق أستون فيلا في نصف النهائي الآخر.

يحمل لقاء الأولد ترافورد في طيّاته الكثير من التحدّيات للفريقين، أوّلها تحقيق نتيجة إيجابيّة تسهّل المهمّة في لقاء الإياب، وبعد ذلك يأتي الصراع على اللون السائد في مدينة مانشستر، آخر مواجهات الديربي تفوّق اليونايتد على مضيفه مانشستر سيتي ضمن منافسات البريميرليغ، واكتست المدينة باللون الأحمر، هي مواجهة ثأرية لكتيبة الإسباني غوارديولا، فالعين بالعين، والهزيمة في الديار لا يردّها إلّا انتصار في ميدان الخصم نفسه.

تحوّل ملعب الأولد ترافود بالنسبة لنجوم اليونايتد من مسرح الأحلام إلى مكان  للكوابيس 

بدأت المباراة بنسق سريع من الفريقين، وحاول اليونايتد أكثر من مرّة أن يفتتح النتيجة بهدف مبكّر، لكنّ المحاولات لم تؤتِ أُكُلها، بل استطاع مانشستر سيتي حامل اللقب أن يفتتح النتيجة بالدقيقة السابعة عشر، عن طريق البرتغالي بيرناردو سيلفا، والذي صوّب من خارج منطقة الجزاء كرة غاية في الروعة استقرّت في شباك اليونايتد، ومنذ تلك اللحظة، اكتست المباراة بلونها الأزرق.

حيث عاب على لاعبي اليونايتد قلّة تركيزهم وصدمتهم إزاء هذا الهدف، وكاد رحيم ستيرلينغ أن يضيف الهدف الثاني، لولا تواجد المدافع فيكتور ليندلوف الذي أنقذ الموقف، واستغلّ سيلفا صاحب الهدف الأوّل هفوة دفاعيّة، ومرّر كرة جميلة للجزائري رياض محرز، الأخير راوغ الحارس الإسباني دي خيا وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 33.

اقرأ/ي أيضًا: ديربي مانشستر.. سولشاير يصدم غوارديولا ويحيّده عن صراع صدارة البريميرليغ

شعر الشياطين الحمر بالحرج، إنّهم مغلوبون بهدفين دون رد في عُقر دارهم، فعادوا لتشكيل الخطورة بشنّ الهجمات على مرمى السيتيزينس، لكنّ الضيوف استغلّوا إحداها وبنوا هجمة مرتدّة سريعة، تلاعب في نهايتها دي بروين بدفاع اليونايتد، وسدّد كرة قويّة  أنقذها الحارس الإسباني، لكنّها ارتدّت نحو لاعب اليونايتد آندرياس بيريرا، والذي لم يُحسن التعامل معها وأسكنها الشباك بالخطأ، النتيجة 3-0، ومسرح الأحلام أصبح مكانًا للكوابيس بالنسبة لأصحاب الأرض.

أصبح همّ سولشاير مدرّب اليونايتد في الشوط الثاني تجنّب فضيحة كبرى، النتيجة قابلة للزيادة، ومانشستر سيتي يواصل ضغطه، ونجومه يتسابقون على إهدار الفرص، فما هي إلا عشر دقائق حتّى تعاطف القائم مع أصحاب الأرض، حينما ردّ تسديدة رياض محرز وحرمه من هدف رابع، ولم ينجح راشفورد في استغلال  ركلة حرّة مباشرة، علت تسديدته عارضة مرمى الضيوف، وأنقذ دي خيا فريقه من فرصة خطرة لرياض محرز، إلى أن نجح راشفورد في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، بعد انفراد تام بالحارس كلاوديو برافو، هدفٌ قد يمنح اليونايتد بصيصًا من الأمل في لقاء الإياب.

اقرأ/ي أيضًا:

اليونايتد يتفوّق على تشيلسي في كأس الرابطة.. وعشرة أهداف مجنونة في الآنفيلد

عقدة وولفرهامبتون تؤرق مانشستر يونايتد.. والسيتي يواصل تألّقه في كأس الاتحاد