03-ديسمبر-2024
أمضى السلايمة عامًا ونصف العام بالسجن المنزلي في بيت عائلته في حي رأس العامود في القدس المحتلّة (وكالة الأناضول)

أمضى السلايمة عامًا ونصف العام بالسجن المنزلي في بيت عائلته في حي رأس العامود في القدس المحتلّة (وكالة الأناضول)

تشير التقديرات الحقوقية الفلسطينية إلى أن نحو 700 طفل فلسطيني من بين 10 آلاف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. أحد هؤلاء الأطفال هو ابن مدينة القدس المحتلة، أيهم السلايمة، البالغ من العمر 14 عامًا، الذي حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن عامًا نافذًا، بتهمة رشق مستوطنين في حي رأس العامود بالقدس.

وقبل دخوله السجن، وثّق والده لحظاته الأخيرة في الحرية، حيث أخذه في جولة بين أزقة القدس لتوديعها. كما حرص على قص شعره للمرة الأخيرة بسبب افتقار السجون لأدنى مقومات العناية الشخصية. وانتهت الجولة عند باب السجن، حيث ودّعه أهله وأصدقاؤه ورفعوا من معنوياته.

نحو 700 طفل فلسطيني من بين 10 آلاف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية الطفل أيهم، الذي أصبح أصغر معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

نشر المواطن المقدسي حنا، مقطعًا مصورًا رفقة الطفل أيهم الذي علق على الحكم الذي صدر بحقه، قائلًا: "هذه دولة بدها مستشفى مجانين". وكتب حنا في صفحته على منصة "إكس": "من الحبس المنزلي إلى السجن الفعلي، سيحرم الطفل أيهم سلايمة البالغ من العمر 14 عامًا من تعليمه وهواياته. بنية جسده أصغر من عمره، تم الحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام، بعد أن قضى 14 شهرًا بالحبس المنزلي شقيقه الفتى أحمد سلايمة، تحرر في صفقة التبادل الأخيرة".

الصحفي الفلسطيني محمد أبو عبيد، أرفق مقطع فيديو للحظات الأخيرة للطفل أيهم قبل دخوله السجن، وكتب في صفحته على منصة "إكس"، "وذات صباح، اضطر نواف السلايمة - ابن مدينة القدس- أن يوصل طفله أيهم ابن 14 عامًا بيده إلى سجن المسكوبية الإسرائيلي في المدينة المحتلة لقضاء حكم بالسجن لمدة سنة، والتهمة رشق مستوطنين مستفزين احتلوا أرضه بالحجارة... قد تبدو هذه الكلمات جزءًا من رواية متخيلة، لكنها حقيقة، فالطفل المقدسي أيهم قضى سنة ونصف السنة في الحبس المنزلي بقرار من محكمة إسرائيلية، ثم قررت سجنه لسنة أخرى في سجن المسكوبية، علمًا أن القوانين الدولية تمنع سجن الأطفال".

بدورها، أرفقت نبيلة دهش، مقطع مصور لوالد أيهم وهو يتحدث معه على باب السجن، وكتبت "كل أسير معك جوا.. هاد أخوك.. والد الطفل المقدسي أيهم السلايمة يودع ابنه بكلمات أخيرة عند باب السجن قبل دخوله ليقضي محكوميته البالغة 12 شهرًا".

تيسير البلبيسي، كتب في صفحته على منصة "إكس"، "الطفل أيهم نواف السلايمة 14 عامًا أمام مركز شرطة المسكوبية غربي القدس لتسليم نفسه للمعتقل لقضاء حكمه البالغ عام بتهمة إلقاء الحجارة باتجاه مركبة مستوطنين في حي رأس العامود سلوان".

الحقوقي محمد جميل، علق على دخول أيهم السجن، قائلًا: "الطفل أيهم السلايمة من القدس المحتلة حبسه الاحتلال منزليًا 14 شهرًا وبعد أن قضاها حكم عليه بالسجن مدة عام كامل، تخيلوا طفلًا بعمر الورود ما عساه فعل لاحتلال وجنود مدججين بأحدث أنواع الأسلحة ليحكم عليه بالحبس المنزلي والسجن؟ لو كان إسرائيليًا لتصدرت قصته عناوين الصحف العالمية، ومثل أيهم الآلاف من الأطفال لا يُحبسون فقط إنما يُذبحون والكل يتفرج".

الصحفي تامر المسحال، نشر مقطعًا مصورًا لوالد أيهم يقول فيه " إحنا أهون من غيرنا"، وكتب في صفحته على منصة "إكس"، "الطفل المقدسي أيهم السلايمة (14 عامًا) ودّعه والده وأخوه اليوم قبل دخوله سجون الاحتلال الإسرائيلي ليقضي محكوميته البالغة 12 شهرًا. وجريمته أنه رشق الحجارة على مستوطنين استولوا على منازل فلسطينيين في حي رأس العامود بالقدس المحتلة".

أما الحساب باسم قائد، فنشر مقطع مصور للطفل المقدسي محمد ربيع عليان، البالغ من العمر أربعة أعوام، ووالده يرافقه بعد استدعائه للتحقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب في صفحته على منصة "إكس"، "فك الله أسرك أيهم السلايمة 14 عامًا!! لم أعد أستغرب من هذا الاحتلال المجرم، فقبل خمسة أعوام تم استدعاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان ذو الأربعة أعوام من عمره لتحقيق بتهمة "رمي الحجارة" توجه الطفل محمد للتحقيق برفقة والده والحلويات في يَده".