26-فبراير-2021

صورة أرشيفية أمام جامعة القاهرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بعد وصول الحملات الإلكترونية السابقة بخصوص معارضة عقد الامتحانات الحضورية إلى طريق مسدود في ظل إصرار وزارة التعليم المصرية على إجراء الامتحانات الفصلية بشكل حضوري وفي مواعيدها، بالرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد، والخطورة الكبيرة التي قد تترتب على خطوة كهذه، أطلق الطلاب المصريون مجموعة جديدة من الوسوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التأكيد على موقفهم  الرافض للامتحانات الحضورية، وتشديد الضغط على السلطات وحملها على التراجع عن قرارها. أبرز هذه الوسوم كان #ثوره_طلاب_الجامعات_يوم_27 و #مش_نازلين

يحاول الطلاب المصريون منذ أسابيع دفع السلطة إلى التراجع عن قرار الامتحانات الحضورية عبر حملات إلكترونية متتابعة لم تصل إلى نتيجة حتى الآن

ضمن هذا الإطار قال الطالب خالد مكارم إنه لا يشعر بالأمان في مصر، وقال إن الطلاب المصريين يستحقّون الحياة. وتوجه الطالب ميدو عاشور إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بتغريدته، وقال له إن 4 ملايين طالب مصري سيتوجهون للامتحانات في الأسبوع القادم، وسيختلطون مع أناس كثر في المواصلات الأمر الذي سيساهم بنشر فيروس كورونا على نطاق واسع. فيما أعادت الطالبة ياسمين نشر خبر إصابة 6 طلاب في جامعة عين شمس بفيروس كورونا، نقلًا عن أحد المواقع الإخبارية المصرية، وعلّقت قائلة "هذه ليست سوى البداية". 

اقرأ/ي أيضًا: انتحار الطفل علي الشمري يفتح ملف البدون في الكويت من جديد

وردّت أسيل الرنتيسي على اتهام الطلاب بأنهم فشلة، وبأنهم يتهرّبون من الامتحانات، وقالت متوجهة إلى وزير التعليم العالي  "أنت الفاشل، أما نحن فخائفون على سلامة وصحة أهلنا". وأكد الطالب عبدو تأييده "للثورة" التي أعلن عنها الطلاب في يوم 27 شباط/فبراير 2021، وأكد أنه لن يشارك في الامتحان، وأعاد نشر تغريدة للطالب عبد النصر أحمد التي انتقد من خلالها الإعلام المصري الذي ينحاز للسلطة دائمًا، ولا ينقل صوت الطلاب وشكواهم المتكررة.

فيما قال الطالب محمد أيمن أنه في حال تعذّر تنظيم تظاهرات كبيرة بسبب كورونا، فمن الممكن تشكيل مجموعات يلتزم المشاركين فيها بالكمامات والتباعد الاجتماعي، ويتمّ التقاط صور لها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. مع ضرورة تعميم هذه التجربة على المحافظات المصرية كافة.

من جهته قال الطالب إسلام إنه يفضّل المشاركة في تظاهرات طلابية ضد قرار الوزير، حتى وإن كان هناك خطر أن يُصاب بالفيروس خلالها، على أن ينصاع للوزير ويذهب للامتحان كالغنم بحسب وصفه، ويُصاب هناك. ونشر حساب باسم  سمسم صورة من أحد الأفلام الكوميدية، وكتب معلّقًا "سنردها لك في الانتخابات"، في إشارة  إلى أن الطلاب سيحاسبون السلطة الحاكمة بسبب قرارها بفرض الامتحانات الحضورية.

ورأى يوسف عبدو أن الطلاب انتظروا حتى إعلان الوزير قراره ليستنتجوا فشل النظام الحاكم بعد ما مسّهم الأمر بشكل مباشر. 

في حين قالت أسماء أن الطلاب غير مستعدين لفقدان أهلهم بسبب الامتحان، وقالت أن الهدف من التعليم هو الحصول على عمل، فيما تعاني مصر من أسوأ نسب البطالة. فيما رفض ميدو عاشور منطق تنزيه الرئيس عبد الفتاح السيسي عمّا يحصل، وحصرِ المسؤولية بوزير التعليم، حيث قال إن الرئيس يعرف جيدًا أعداد الإصابات في جامعات عين شمس، الأزهر والإسكندرية. ومع ذلك، فإنه لا يقف في وجه قرار الوزير، مما يعني أنه موافق عليه. 

ونشر أحمد العربي صورة نعي إحدى الطالبات في كلية الإعلام، والتي  ماتت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، بعدما التقطت العدوى من شقيقتها وهي طالبة بكلية الصحة. وعلّق العربي على الصورة بالقول "ذهابنا إلى الامتحان يعني أننا ذاهبون إلى الانتحار بإرادتنا". 

 

اقرأ/ي أيضًا: