06-يناير-2025
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين الفلسطينيين (وسائل التواصل الاجتماعي)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين الفلسطينيين (وسائل التواصل الاجتماعي)

شهدت مناطق متفرقة في قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، غارات عنيفة للطيران الإسرائيلي أدت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. فيما أعلنت حركة حماس أنها لا ترى تجاوبًا إسرائيليًا مع مسألة الانسحاب من قطاع غزة.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في غزة بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، فيما استشهد فلسطينيان في قصف على منزل في حي الدرج. كما استهدفت قوات الاحتلال منزلًا في مخيم البريج، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل.

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى سبعة أطفال

ووصل جثمانا طفلين فلسطينيين إلى المستشفى الأوروبي جراء استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، مما رفع عدد الشهداء في القطاع إلى 24 شهيدًا منذ مساء الأحد.

على الصعيد الإنساني، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى سبعة أطفال. وجاء في البيان الصادر عن الوكالة: "الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أفادت بوفاة الطفل يوسف أحمد كلوب (35 يومًا) نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة.

وأشار بيان "الأونروا" إلى إدانة منظمة الصحة العالمية الغارات الإسرائيلية التي أخرجت مستشفى كمال عدوان من الخدمة، وهو آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة. ولفت البيان إلى أنه تم التحقق من وقوع 50 هجومًا على المستشفى أو بالقرب منه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، فيما تواصل منظمة الصحة العالمية حث إسرائيل على إطلاق سراح مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للدكتور أبو صفية بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان وإحراقه، مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة واعتقال أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله. فيما يدّعي الاحتلال أن اسم الدكتور حسام أبو صفية غير موجود ضمن قائمة المعتقلين، وهو ما أثار مخاوف لدى منظمات حقوقية بشأن نية الاحتلال تصفية مدير مستشفى كمال عدوان.

على صعيد تطورات مفاوضات صفقة التبادل، كشفت حركة حماس عن موافقتها على قائمة تضم 34 محتجزًا إسرائيليًا لديها لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. وقال مسؤول في الحركة، رفض الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز" للأنباء، إن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى تفاهم بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار. وأضاف أن حماس لا ترى تجاوبًا من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار.

من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد برنياع، سيغادر اليوم الإثنين إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة التبادل. وأكدت قناة 12 العبرية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، رغم أنه من السابق لأوانه القول إن الاتفاق بات جاهزًا.

بدورها، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المفاوضات الحالية تجري على صفقة جزئية وليست شاملة، مشيرةً إلى أن التفاؤل الإسرائيلي مستمر. وبحسب الصحيفة، سيتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية الذين شاركوا في عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه واثق من التوصل إلى وقف إطلاق نار قريبًا في غزة، سواء خلال ولاية جو بايدن أو بعدها. وأضاف: "نريد عبور خط النهاية بالنسبة للوضع في غزة في غضون الأسبوعين المقبلين وتحرير الرهائن".

وعلى صعيد التطورات في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة خمسة آخرين، بينهم اثنان في حالة خطيرة، جراء عملية إطلاق نار استهدفت سيارة وحافلة للمستوطنين بين مستوطنتي كارني شمرون وكيدوميم شرقي قلقيلية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردة سيارة يُعتقد أن فلسطينيين اثنين كانا يستقلانها وينفذان الهجوم.