ألترا صوت - فريق الترجمة
يبدو أن محبي الشوكولاتة في أوروبا وغيرها من الأسواق العالمية، على وشك الحصول قريبًا على جرعة من الثقافة اليابانية، لكن بنكهة لن تخلوا من الشوكولاتة!
ستطلق شوكولاتة كيت كات قريبًا في الأسواق الأوروبية شوكولاته بنكهة شاي الماتشا الأخضر الشهير في اليابان
فبحسب ما أورده موقع وكالة بلومبيرغ، سيتوفر في الأسواق ويفر البسكويت المغطى بالشوكولاته كيت كات، بطعم شاي الماتشا الأخضر.
اقرأ/ي أيضًا: شوكولاتة القهر.. المعذبون على درب الكاكاو
في الأسواق الأوروبية بعد 15 عامًا من أول تصنيع
ووفقًا لبلومبيرغ، فستبدأ شركة نستله المالكة لعلامة كيت كات، ببيع الشوكولاتة الخضراء في أوروبا هذا الشهر، بعد 15 عامًا من إطلاقها في اليابان. وسيكون المزيج عبارة عن مسحوق شاي الماتشا الأخضر، المخلوط بزبدة الكاكاو والشوكولاتة البيضاء.
وسوف يُصنع هذا المنتج في مصنع نستله في هامبورغ في ألمانيا، ليتم طرحه مبدئيًا في ثمانية بلدان من القارة العجوز، منها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وسويسرا، وذلك قبل توزيعها على نطاق أوسع في المنطقة.
مليار دولار مبيعات كيت كات
ويعتبر سوق الشوكولاتة الياباني الذي تبلغ قيمته خمس مليارات دولار، أكبر سوق في آسيا، وفقًا لمؤسسة "يورو مونيتور إنترناشونال"، وهي السوق المفضل لشركة نستله.
ويعتبر لوح شوكولاته كيت كات بالماتشا الأخضر من بين ثلاثة أفضل منتجات مفضلة بين المستهلكين، من بين 350 منتجًا في اليابان.
أما على الصعيد العالمي فقد شكّلت مبيعات كيت كات نحو مليار دولار أمريكي من مبيعات نستله البالغة ثماني مليارات دولار أمريكي العام الماضي. فيما يبلغ معدل نموها العضوي حوالي 9%، وهو ما يتجاوز إجمالي نمو صناعة الحلويات في نستله بنسبة 3% في عام 2018.
ثقافة شاي الماتشا
شاي الماتشا الأخضر هو شاي متجذر بعمق في الثقافة اليابانية، وغالبًا ما يستخدم كجزء من حفلات الشاي، وهي تقليد راسخ في الثقافة اليابانية. وقد أصبح الشاي أكثر شعبية في أوروبا في السنوات الأخيرة وخاصة شاي الماتشا الأخضر.
ونقلت بلومبيرغ عن ألكساندر فون مايلون، رئيس قسم الحلويات في شركة نستله العالمية، قوله: "نحن متحمسون لإحضار واحدة من أشهر منتجات كيتكات اليابانية إلى أوروبا هذا العام".
ويأتي إطلاق هذا المنتج الجديد في أوروبا بعد عام واحد من بيع نستله لوحدة تصنيع الحلويات في الولايات المتحدة إلى شركة فيريرو الإيطالية المصنعة لشوكولاته نوتيلا مقابل 2.8 مليار دولار، وذلك مع تحول شركة نسلته إلى قطاعات أسرع نمواً مثل القهوة وأغذية الحيوانات الأليفة والمياه.
يذكر أن شركة نستله هي شركة سويسرية الأصل متعددة الجنسيات، متخصصة في إنتاج الأطعمة المعلبة. وتعدّ نسلته أكبر شركةٍ لتصنيع الأطعمة في العالم على مستوى الإيرادات وغيرها من المؤشرات والمقاييس.
وتحتل الشركة المرتبة 64 من بين أكبر 500 شركة عالمية، في مؤشر "فورتشن غلوبال 500"، كما كانت في المرتبة 33 في العام 2016 حسب مؤشر فوربس لأكبر ألفي شركة عالمية.
وتأسست الشركة عام 1866، من قبل هنري نستله، ويقع مقرها الرئيسي في سويسرا، ويرأسها حاليًا بول بولك، وتبلغ إيراداتها حوالي 90 مليار دولار أمريكي، ويعمل فيها حوالي 323 ألف موظف عالميًا.
تعسّف ضد العمال
وعرفت شركة نستله في العديد من فروعها ومكاتبها ومصانعها حول العالم، وخاصة في باكستان وإندونيسيا ومصر، اعتصامات وإضرابات عمالية، بسبب تعسف إدارة الشركة في حقوق العمال، فيما يعتبره اقتصاديون ناجمًا عن التأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية النازحة من دول الشمال منذ 2008.
وفي 2017، أضرب عمال شركة نستله بمصر، بسبب ما اعتبروه تعسفًا من إدارة الشركة تجاههم بتخفيض نسبة عمولة البيع، ورفض زيادة الأجور بالتراتبية التقليدية وبما يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
وفي 2012، أصدرت محكمة باكستانية عليا حكمًا ضد إدارة الشركة بسبب الفصل التعسفي لرئيس لجنة النقابة العمالية بالشركة، على خلفية سلسلة من الاعتصامات والإضرابات لعمال الشركة لنيل حقوقهم.
نستله من بين أكبر 64 شركة على مستوى العالم، وعرفت العديد من فروعها حول العالم حراكًا عماليًا واسعًا بسبب تعسف إدارات الشركة
وفي 2011، أُجبرت إدارة شركة نستله في إندونيسيا على الرضوخ لتسوية مع العمال الذين قادوا حراكًا عماليًا واسعًا على مدار ثلاث سنوات، تمخض عن إنشاء نقابة لعمال الشركة.
اقرأ/ي أيضًا:
فضائح رأس المال.. شركات عالمية تتجسس على جماعات ونشطاء حقوقيين