20-يناير-2025
ناتو

إحدى السفن التي نشرها الناتو في بحر البلطيق (مواقع التواصل)

تجمع أسطول من حلف شمال الأطلسي قبالة سواحل إستونيا في بحر البلطيق، لحماية الكابلات البحرية وخطوط الأنابيب الأوروبية من أي تهديدات أو أعمال تخريبية، في خطوة تأتي في إطار العملية المعروفة باسم "Baltic Sentry".

ووفقًا لما بيّنته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد وصلت فرقاطة هولندية وسفينة أبحاث بحرية وكاسحة ألغام ألمانية إلى العاصمة الإستونية، تالين، تحت ضباب بحري كثيف في الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تنضم المزيد من السفن، بما في ذلك كاسحة ألغام فرنسية، لتعزيز الحماية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن القائد البلجيكي إريك كوكس، أن القوة البحرية ستعمل في البداية كـ"كاميرا أمنية" لرصد أي تهديدات للبنية التحتية الحيوية تحت البحر.

تسود حالة من التوتر في بحر البلطيق، حيث تتزايد المخاوف من قيام روسيا بتنفيذ عمليات تخريبية لزعزعة استقرار المنطقة ومنع دول البلطيق من فك ارتباطها بشبكتها الكهربائية مع روسيا

هذه التحركات جاءت بعد سلسلة من الحوادث التي أثارت القلق في المنطقة، بما في ذلك حادثة تضرر كابل الطاقة Estlink 2 بين فنلندا وإستونيا في يوم عيد الميلاد، من خلال مرساة ناقلة النفط "Eagle S"، وتم احتجاز السفينة في فنلندا أثناء التحقيق في الحادث.

وتشير الشكوك الأوروبية إلى أن هذه الحوادث قد تكون جزءًا من استراتيجية أكبر، وفقًا للصحيفة، حيث يُعتقد أن السفن المستخدمة قد تكون جزءًا من "أسطول الظل" الروسي الذي يقوم بنقل النفط في تحدٍ للعقوبات المفروضة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وتسود حالة من التوتر في بحر البلطيق، حيث تتزايد المخاوف من قيام روسيا بتنفيذ عمليات تخريبية لزعزعة استقرار المنطقة ومنع دول البلطيق من فك ارتباطها بشبكتها الكهربائية مع روسيا. بينما يعتمد حلف شمال الأطلسي على تقنيات متطورة لمراقبة السفن القادمة من المنطقة، بما في ذلك أجهزة السونار والغواصات بدون طيار، فإن السلطات العسكرية تدرك تمامًا أن أي تهديد للبنية التحتية تحت البحر سيتطلب ردًا فوريًا وحاسمًا.

ويعتبر حلف الناتو أن حماية البنية التحتية الحيوية تحت البحر، التي تشمل كابلات الطاقة والاتصالات، أمرًا بالغ الأهمية في ظل تزايد حجم المعاملات المالية العالمية التي تعتمد عليها. في هذا السياق، أشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن أي تهديد لهذه البنية التحتية سيقابل بعواقب مباشرة على المخالفين، في الوقت الذي تزداد فيه أهمية المنطقة نظرًا للأحداث الجيوسياسية الحالية.