06-يناير-2023
gettyimages

(Getty) ألمح أردوغان إلى تقديم موعد الانتخابات رغم أنها مقررة في شهر حزيران/ يونيو المقبل

انطلق التنافس مبكّرًا على الانتخابات التشريعية والرئاسية في تركيا، وجاء إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول إمكانية تقديم موعد الانتخابات عن آجالها المحددة في حزيران/ يونيو المقبل، ليزيد من زخم الحملة المبكّرة، فضلًا عن الجدل حول دواعي تقديم الانتخابات عن توقيتها الأصلي الذي بقي عليه 6 أشهر فقط. وفي هذا الصدد يستحضر الأتراك دائما مقولة الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل بأن "24  ساعة في السياسة التركية مدة طويلة جدًا"، في إشارة إلى ما يمكن يتغير في مجرى الأحداث خلال فترة وجيزة وفي إشارة أيضًا إلى الرهانات التي توجّه صانع القرار في مثل اتخاذ هذا الموقف. 

انطلق التنافس مبكّرًا على الانتخابات التشريعية والرئاسية في تركيا، وجاء إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول إمكانية تقديم موعد الانتخابات عن آجالها المحددة في حزيران/ يونيو المقبل، ليزيد من زخم الحملة المبكّرة

وفي التفاصيل صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس، قائلًا "إنه من الممكن تقديم موعد الانتخابات التي من المزمع إجراؤها في حزيران/يونيو المقبل" دون أن يفصّل أكثر في ذلك. ويربط معارضو حزب العدالة والتنمية الحاكم هذا التوجه بغرض انتخابي محض، في الوقت الذي تنقسم فيه المعارضة التركية حول اختيار مرشح واحد يمثلها لمواجهة أردوغان.

تنافس مبكر

وبدأت الحملة الانتخابية مبكرًا، وبدأت التحالفات في التمايز، وفي هذا الصدد ذكر تقرير لموقع صحيفة ترك برس أن ثمة تحالفين رئيسيين ستحتدم المنافسة بينهما بشدة على أصوات الأتراك، الحلف الأول هو حلف المعارضة الذي شكل في شباط/فبراير 2022 تكتل "الطاولة السداسية" حيث يضم التكتل 6 أحزاب هي حزب الشعب الجمهوري وحزبين جديدين بقيادة رموز سابقة في حزب العدالة والتنمية وهما: أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق، وعلي باباجان الذي تولى حقائب الخارجية والاقتصاد في حكومات العدالة والتنمية، بالإضافة لحزب الجيد المنشق عن حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية، وحزب السعادة المتمثل في إرث نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء التركي الأسبق.

وكان هذا التحالف أعرب عن نيته خوض انتخابات الرئاسة بمرشح موحد، لكنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق على اسم مرشّحه الذي يتوقع أن يواجه أردوغان، وإن كان إسم زعيم حزب الشعب كمال كليجدار أوغلو هو الأكثر طرحًا.

أما التكتل الثاني فيعرف بتكتل الشعب وقد تشكّل في حزيران/يونيو 2022 ويضم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، ومرشح هذا التكتل للانتخابات الرئاسية هو الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يغمز معارضوه في شرعية ترشيحه لأنه يتناقض مع الدستور الذي يمنع الرئيس من الترشح لأكثر من مأموريتين، لكن أنصار ترشيح أردوغان يدافعون عن شرعية ترشحه بأنه أمضى مأمورية واحدة وفقا للدستور الجديد الذي حوّل نظام الحكم من نظام برلماني إلى نظام شبه رئاسي 2018.

تشير نتائج استطلاعات أن الحزب الحاكم "حزب العدالة والتنمية" فقد نسبة معتبرةً من مناصريه بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية

أما عن أهم ملفات المنافسة الانتخابية التي ستكون، حسب عدة مصادر الأكثر سخونة في تاريخ تركيا، فهي على التوالي: قضية اللاجئين السوريين والملف الاقتصادي الذي غلب عليه خلال الفترة الماضية التضخم وانهيار سعر الليرة وتشير نتائج استطلاعات أن الحزب الحاكم "حزب العدالة والتنمية" فقد نسبة معتبرةً من مناصريه بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي شهدت اضطرابات قوية في السنوات الأخيرة.