31-أكتوبر-2021

اعتبر الوزير السعودي أن التوتر مع لبنان يرجع لنفوذ حزب الله (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن أن "أصول التوتر الحالي في العلاقات مع لبنان يعود إلى هيمنة حزب الله ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة".

تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن أن "أصول التوتر الحالي في العلاقات مع لبنان يعود إلى هيمنة حزب الله ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة"

وقال الوزير السعودي في مقابلة عبر الهاتف لوكالة رويترز "أعتقد أن القضية أوسع بكثير من الوضع الحالي.. أعتقد أن من المهم أن تصوغ الحكومة في لبنان أو المؤسسة اللبنانية مسارًا للمضي قدمًا بما يحرر لبنان من الهيكل السياسي الحالي الذي يعزز هيمنة حزب الله". وأضاف أن "هذا النظام يضعف مؤسسات الدولة داخل لبنان، بما يجعل لبنان يواصل السير في مسار يتعارض مع مصالح الشعب اللبناني". وتابع المسؤول السعودي الذي كان يتحدث من روما على هامش قمة العشرين "ليس لنا رأي في الحكومة اللبنانية، ليس لنا رأي فيما إذا كانت ستبقى أم ستذهب... الأمر متروك للشعب اللبناني".

اقرأ/ي أيضًا: السعودية تصعّد ضد لبنان عبر سحب السفراء ووقف الاستيراد.. كيف علّق اللبنانيون

وتسببت تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بأزمة دبلوماسية مع دول خليجية بعد تصريحات قال فيها إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ما دفع عدد من السياسيين اللبنانيين إلى دعوة قرداحي للاستقالة  فيما عارض آخرون الدعوة التي اعتبروها قد تقوض الحكومة ككل. ويحظى قرداحي بالدعم العلني من حزب الله وامتنع عن الاعتذار أو الاستقالة بسبب تعليقاته.

وكانت السعودية وإيران قد بدأت سلسلة من المحادثات بداية هذا العام بعد سنوات من الصراع والخلاف على أمل نزع فتيل التوترات. وفي هذا الجانب قال المسؤول السعودي "لقد أجرينا أربع جولات من المحادثات حتى الآن، المحادثات ودية ولكنها لا تزال في سياق استكشافي، ما زلنا نأمل أن تحقق تقدمًا ملموسًا... ولكن حتى الآن لم نحرز تقدمًا كافيًا لنكون متفائلين".

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت ستكون هناك جولة أخرى من المحادثات قال الوزير إنه "لم يتم تحديد أي شيء، لكننا منفتحون على الاستمرار".

وكجزء من الجهود المبذولة لتخفيف التوترات، انخرطت الرياض وطهران  في كيفية إنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات في اليمن، حيث قُتل عشرات الآلاف ويتعرض الملايين لخطر المجاعة. كما أدت الحرب إلى توتر العلاقات بين الرياض وحليفتها التقليدية واشنطن، حيث جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن من إنهاء الحرب في اليمن على رأس أولويات سياسته الخارجية.

تحدثت مصادر لـ"رويترز" أن "المملكة تواجه ضغوط أمريكية مكثفة لإنهاء الحصار على الموانئ اليمنية"، ويقول الحوثيون إن ذلك يشكل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار

وتحدثت مصادر لـ"رويترز" أن "المملكة تواجه ضغوط أمريكية مكثفة لإنهاء الحصار على الموانئ اليمنية"، ويقول الحوثيون إن ذلك يشكل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار. لكن الوزير السعودي يختلف مع هذا الطرح ويقول "أنا لا أتفق مع هذا التوصيف للعلاقات المتوترة، أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر باليمن، فنحن مع الولايات المتحدة على نفس الخط، كلانا يدعم وقف إطلاق النار الشامل، كلانا يدعم عملية سياسية لحل النزاع". مضيفًا: أعتقد أنه من الواضح أن "المملكة ملتزمة بوقف إطلاق النار والأمر متروك للحوثيين ليقرروا التوقيع على ذلك ولن نربط أي مناقشات حول قدراتنا الدفاعية بوقف إطلاق النار".