14-أكتوبر-2021

من المؤتمر الصحفي المشترك في واشنطن، الأربعاء 13 تشرين الأول (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

قال وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن إن "العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في تقدم وازدهار مستمرين". وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية الامارات العربية المتحدة ودولة "إسرائيل"، عقد مساء أمس الأربعاء في مقر وزارة الخارجية الأمريكية. وتابع بلينكن: "ندعم بشدة توطيد العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والدول العربية في المنطقة"، وأضاف: "نؤيد الاتفاقيات الإبراهيمية التاريخية ونتطلع إلى توسيع نطاقها لتشمل دولًا أخرى".

بلينكن: نؤيد الاتفاقيات الإبراهيمية التاريخية ونتطلع إلى توسيع نطاقها لتشمل دولًا أخرى

وشدد الوزير الأمريكي على أنه "يجب أن يتمتع الفلسطينيون والإسرائيليون بحقوق متساوية في الحرية والكرامة وعليهم التحرك باتجاه حل الدولتين"، وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين فيما يخص التطورات على الصعيد الفلسطيني، وأضاف "سنعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لدعم مسار الحل السياسي". وأكد بلينكن على أن إدارة الرئيس جو بايدن "تعتزم المضي قدمًا في خططها لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين".

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن، أجلت إعادة افتتاح قنصلية بلادها في القدس الشرقية، وذلك حتى تمرير وإقرار ميزانية الحكومة الإسرائيلية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري.

وعند تطرقه للملف السوري أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لا تنوي دعم أي جهود للتطبيع أو إعادة تأهيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وقال "ما لا نعتزم القيام به هو التعبير عن أي دعم لجهود تطبيع العلاقات أو إعادة تأهيل الأسد أو رفع عقوبة واحدة عن النظام السوري أو تغيير موقفنا لمعارضة إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو الحل السياسي، الذي نعتقد أنه ضروري وأساسي"، وأضاف  بلينكن إن "تركيز إدارة الرئيس جو بايدن في سوريا كان على توفير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ومواصلة الحملة ضد تنظيم داعش والمطالبة بمحاسبة نظام الأسد".

وفيما يخص الملف الإيراني قال الوزير الأمريكي "ناقشت اليوم مع وزيري الخارجية الإماراتي والإسرائيلي قضايا أمنية في مقدمتها إيران وسوريا وإثيوبيا"، وتحدث بلينكن عن أن "على إيران ألا تواصل الابتعاد عن مباحثات الاتفاق النووي"، وتابع :"إيران تماطل وتستغل الوقت لتطوير نظامها النووي"، مشددًا على أن "فرصة استئناف مباحثات الاتفاق النووي لن تظل سانحة للأبد والتعنت الإيراني يعقد الأمور"، ومضى قائلًا إن "موقف إيران بشأن استئناف مباحثات الاتفاق النووي غير مشجع والفرصة تضيع بمرور الوقت".

من جهته قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أنه "سيزور إسرائيل قريبًا للقاء الأصدقاء والشركاء". وأضاف الوزير الإماراتي أن "بلاده راضية عن علاقاتها المتنامية مع إسرائيل"، وأشار إلى أنه "لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين الفلسطينيين وإسرائيل"،  ولفت إلى أنه "يتوق للقاء يجمع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية"، منوهًا إلى أن "بلاده ستشجع هذا المسعى بصورة كبيرة". وقد أثارت تصريحات عبدالله بن زايد ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي عربيًا، إذ رأى معلقون إن التحركات الإماراتية تقوّض أي جهد فلسطيني شعبي أو رسمي من أجل إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزّة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين. 

عبدالله بن زايد: الإمارات راضية عن علاقاتها المتنامية مع "إسرائيل" (Getty)

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بخصوص الملف اليمني قال عبد الله بن زايد إن "الإمارات تريد حلًا لكن ما يعطلنا فى هذا الموقف هو غياب الإرادة والالتزام من جانب الحوثيين"، مشددًا على أن "بلاده لا تريد حزب الله آخر في اليمن" في إشارة إلى جماعة الحوثي الموالية لإيران. 

 وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد تحدث في المؤتمر الصحفي عن إن "اتفاقيات التطبيع حدثت لأن الشعوب آمنت بضرورة تغيير التاريخ في المنطقة"، مضيفًا أن "هناك قادة في الشرق الأوسط يؤمنون بالسلام"، مشيرًا إلى أن "الشراكة بين إسرائيل والإمارات قائمة على التعايش والازدهار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف"، وتابع قائلًا إن "للجميع الحق في الحياة بشكل متساو بما في ذلك الفلسطينيون"

اتهم لبيد إيران بأنها "أصبحت دولة مهددة للسلام وهي تحاول تخصيب اليورانيوم وتخدع العالم

واتهم لبيد إيران بأنها "أصبحت دولة مهددة للسلام وهي تحاول تخصيب اليورانيوم وتخدع العالم"، مؤكدًا ان "إيران أصبحت دولة مهددة بالمنطقة وكل يوم تتعطل فيه المفاوضات تتقدم في سباق التسلح النووي"، داعيًا إلى "التحرك لمنع طهران من تطوير سلاحها النووي"، مشددًا على أن "الخيارات الأخرى مع إيران مطروحة للنقاش، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

100 ألف دولار تعويض لصحفية بريطانية تعرضت للتضليل لخدمة أجندات إماراتية ومصرية

إدانات عربية عبر السوشيال ميديا للتطبيع بعد مرور عام على إعلان "اتفاق أبراهام"