06-نوفمبر-2021

اعتبر وزير البحرية الأمريكي أن الصين هي الخطر الأول على بلاده (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قال وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو إن "خطط الصين للاستيلاء على تايوان لها تأثير خطير على أمننا الاقتصادي ويمكن أن تزعزع استقرار الاقتصاد العالمي". وتحدث الوزير الأمريكي في مقابلة أجرها كيفن بارون المحرر التنفيذي لـ Defense One  بـ "منتدى آسبن الأمني" ​​في واشنطن عن أولوياته المدرجة في توجيهاته الاستراتيجية  كوزير للبحرية، قائلًا "إن الصين هي الأولوية القصوى باعتبارها التهديد الأكثر خطورة على الولايات المتحدة".

قال وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو إن "خطط الصين للاستيلاء على تايوان لها تأثير خطير على أمننا الاقتصادي ويمكن أن تزعزع استقرار الاقتصاد العالمي"

 وسلط المسؤول الأمريكي الضوء على تهديد بكين المتزايد تجاه تايوان قائلًا إن "نية الصين في يوم من الأيام الاستيلاء على تايوان إما سلميًا أو من خلال الوسائل العسكرية لها تأثير خطير للغاية على أمننا الاقتصادي"، وأضاف أن "العدوان العسكري الصيني على تايوان قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي".

 وتحدث ديل تورو عن قلقه بشأن التوسع السريع لقوات بحرية جيش التحرير الشعبي (PLAN)، وأشار إلى أن "الصين لديها 17 حوضًا بحريًا لبناء السفن في جميع أنحاء البلاد وأنهم قاموا العام الماضي ببناء 20 سفينة حربية بحرية وهم في طريقهم لبناء 20 سفينة أخرى هذا العام". هذا التوسع السريع للأسطول البحري الصيني وجب إيجاد خطة لمواجهته حسب المسؤول الأمريكي، عن طريق استثمارات أكبر من قبل الولايات المتحدة في بناء أسطولها البحري الخاص. حيث أعرف ديل تورو عن ثقته في أن "الكونغرس بصدد الاعتراف بالتحدي الذي يمثله التوسع البحري الصيني للولايات المتحدة، وأنه سيوافق على زيادة الاعتمادات المالية، بما في ذلك بناء المزيد من المدمرات وتبني برامج السفن الحربية الحالية من فئة  "زوموالت" لحمل أسلحة تفوق سرعة الصوت".

وقد خلص وزير البحرية الأمريكية إلى أن الصين هي "التهديد الأول بلا شك الذي يجب أن ننتبه إليه" لكن هذا لا يعني أن "أعيننا ستحيد عن التهديدات الأخرى، ومنها التهديدات التي تشكلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية ودول أخرى، والتهديدات الإرهابية عبر أنحاء العالم كذلك".

بدوره صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي الأربعاء الماضي بأن "جيش بلاده لديه القدرة الكاملة للدفاع عن تايوان ضد أي هجوم تشنه الصين إذا طُلب منه ذلك"، مؤكدًا "قطعًا لدينا القدرة، ليس هناك شك في ذلك". وأضاف ميلي أنه لا يتوقع أن "تقوم الصين بعمل عسكري ضد الجزيرة خلال الأربع وعشرين شهرًا المقبلة".

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى "تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بسياسة الغموض الاستراتيجي فيما يتعلق بموقفها من حماية تايوان"، موضحًا أن "التدخل في حال سعت الصين للسيطرة على الجزيرة سيكون قرارًا رئاسيًا"، لكنه أردف قائلًا إن بلاده "ترى أنه يجب حل الخلافات بين الصين وتايوان بشكل سلمي على أساس إرادة الشعب من الجانبين"، متابعًا "نحن مهتمون فقط بالتوصل إلى نتيجة سلمية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد استبعد احتمال نشوب صراع مسلح بين بلاده وبين الصين، قائلًا إنه "غير قلق من حدوث نزاع عسكري أو بعض المشاكل السيئة مع الصين، ولا يتوقع أن تكون هناك حاجة إلى مثل هذه التصرفات".

ونهاية الشهر الماضي دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى "التخلي عن عقلية الحرب الباردة وعدم تصويرها على أنها عدو محتمل"، وقال المتحدث باسم الوزارة "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن إثارة القضايا تجاه الصين، أو تصورها كعدو خيالي، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة الصفرية، والنظر إلى الدفاع الوطني الصيني والتنمية العسكرية في ضوء موضوعي وعقلاني".