29-فبراير-2020

تلقّت دفاعات ليفربول الصلبة ثلاثة أهداف تاريخية من واتفورد (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فجّر واتفورد أحد متذيّلي البريميرليغ مفاجأة كبرى، حينما ألحق بليفربول المتصدّر خسارة قاسية، هزيمةٌ بثلاثيّة نظيفة حرمت الريدز من كسر رقم مانشستر سيتي في سلسلة الانتصارات المتتالية، كما قضت على أحلام الفريق في التتويج بموسم ذهبي خالٍ من الهزائم، أسوة بالنادي الوحيد الذي فعلها موسم 2003-2004، ونتحدّث هنا عن آرسنال الذي فاز حينها باللقب دون أي هزيمة.

بعد هزيمته أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أراد ليفربول أن يعيد الهيبة لنفسه ضمن البريميرليغ، وعلى الرغم من فوزه على ويستهام في المباراة التي تلت خيبة المتروبوليتانو 3-2، إلا أن هذا الانتصار كان صعبًا للغاية، ولم تقنع كتيبة يورغن كلوب المشجّعين بالأداء، ومواجهة واتفورد تعتبر فرصة مثاليّة لبثّ الاطمئنان لمحبّي النادي، هم يلاقون ثاني أضعف فرق البريميرليغ من ناحية الترتيب، والفوز بالمباراة مسألة وقت يطول 90 دقيقة فحسب، والأهمّ هنا هو إنجاز أداء مطمئن يرضي المشجّعين، زد على ذلك المكاسب التاريخية التي سيجنيها الفريق من الفوز المحتمل، سينال انتصاره الـ19 على التوالي في البريميرليغ، عندها سيفضّ شراكته مع السيتي الذي أنجز قبل موسمين سلسلة تاريخية مكوّنة من 18 فوز.

حرم واتفورد الريدز من كسر رقم السيتي في عدد الانتصارات المتتالية، كما قضى على أحلام الفريق في التتويج بموسم ذهبي خالٍ من الهزائم

بداية المباراة كانت قويّة تمامًا من قبل أصحاب الأرض، بادر واتفورد مبكّرًا في تشكيل الضغط على دفاعات الريدز، أربع فرص خطرة سنحت لفريق المدرّب بيارسون في أوّل ربع ساعة، تناوب عليها ديلوفيو وديكوريه وديني، لكنّ هذه الفرص لم تجد طريقها نحو الشباك، واكتفى الضيوف بتسديدة من محمّد صلاح، لم يكن مصيرها أفضل من كرات أصحاب الأرض.

ومُنيت طموحات واتفورد بالصراع على نقاط المباراة بضربة قاصمة، حينما أصيب نجم الفريق جيرارد ديلوفيو بإصابة خطرة للغاية، حينما التوت ركبته بشكل قاسٍ أدّى ربّما لقطع في أوتارها، فخرج النجم الإسباني من الملعب محمولًا بالنقّالة، ورقة رابحة خسرها مدرّب واتفورد، وقد يستغلّ ليفربول ذلك من أجل السيطرة على زمام المباراة.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي وتشيلسي يحسمان مواجهتي النقاط المضاعفة

ورغم ذلك واصل واتفورد هجماته الخطرة على مرمى الحارس أليسون بيكر، الأخير أنقذ شباكه من هدف محقّق لديني في اللحظات الأخيرة من الشوط الأوّل، وفي نصف اللقاء الثاني استحقّ أصحاب الأرض هدف التقدّم عن طريق إسماعيلا سار، اللاعب السنغالي استثمر تمريرة ممتازة من دوكوريه، وانفرد بالحارس البرازيلي مودعًا الكرة في الشباك، ستُّ دقائق بعد ذلك ويضيف سار نفسه الهدف الثاني، حينما تلقّى تمريرة من ديني وانفرد ببيكر ورفعها فوقه قبل معانقتها للشباك.

حاول يورغن كلوب أن يعيد فريقه للمباراة، فأجرى تبديلاته في التشكيلة دون جدوى، بل كاد واتفورد غير مرّة أن يضيف الهدف الثالث، لولا تسرّع المهاجمين، وأتى ذلك أخيرًا عن طريق ديني، حينما استلم تمريرة من سار وأودع الكرة في الشباك، اللاعب السنغالي صاحب الهدفين والتمريرة الحاسمة كاد أن يضيف الرابع، حينما انفرد بحارس ليفربول الذي كان أكثر لاعبي الريدز حضورًا في اللقاء، لكّن تصويبته انحرفت عن القائم وحرمته من تدوين الهاتريك التاريخي.

على الرغم من هذه الهزيمة القاسية، حافظ ليفربول على صدارته بفضل الفارق الشاسع بينه وبين أبرز ملاحقيه، يتفوّق ليفربول على مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني بفارق 22 نقطة، لكنّ خسارة كلوب لهذه المباراة حرمته من كسر رقم مانشستر سيتي القياسي بتحقيق الانتصارات المتتالية، فتجمّد رصيده عند 18 انتصار متتالي متساويًا مع السيتيزينس بالعدد نفسه، كما أبطلت هذه الهزيمة آمال الفريق بتحقيق بطولة دوري ذهبية خالية من الهزائم، علمًا أن آخر هزيمة للريدز كانت منذ 27 جولة، على الجانب الآخر رفع واتفورد رصيده عند 27 نقطة، وأسفر ذلك عن قفزه لمركزين، كان في المركز الـ19، وأصبح في المركز الـ17.  

اقرأ/ي أيضًا:

ثنائية تاريخية في ستامفورد بريدج.. كابوس اليونايتد يلاحق تشيلسي للمرّة الثالثة

هزيمة ليفربول وسان جيرمان في دوري الأبطال.. الأرض تبتسم لأصحابها