28-مارس-2019

الممثلين المصريين عمرو واكد وخالد أبوالنجا في الكونغرس الأمريكي (تويتر)

الترا صوت - فريق التحرير

قررت نقابة المهن التمثيلية بمصر إلغاء عضويتي كل من الممثلين خالد أبوالنجا وعمرو واكد، بعد زيارتهما للكونغرس الأمريكي في جلسة استماع حول الوضع في مصر، إذ اعتبرت النقابة أن حديث الممثلين "أساء لسمعة مصر" و"هدف للإضرار بمصالح الوطن".

أثارت زيارة الممثلين المصريين عمرو واكد وخالد أبوالنجا للكونغرس الأمريكي في جلسة استماع حول الأوضاع بمصر، ردود فعل متباينة

ووصفت النقابة الفنية ما قام به الممثلان بأنه "خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري، إذ توجها دون توكيل من الإرادة الشعبية لقوى خارجية، واستقويا بهذه القوى على الإرادة الشعبية، واستبقا قراراتها السيادية لتحريكها في اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر"، وعليه ألغت النقابة عضويتهما.

اقرأ/ي أيضًا: الممثل المصري عمرو واكد يدفع فاتورة "لا للتعديلات الدستورية"

وأثار الأمر ردود فعل واسعة في مصر، انعكست على السوشيال ميديا، سواءً ما قام به الممثلان، أو ما قامت به نقابة المهن التمثيلية.

تفاعلات الحدث

استقبلت تحركات الممثلين المصريين عمرو واكد وخالد أبوالنجا، بردود فعل متباينة، ما بين مؤيد ومعارض. أحد المؤيدين اعتبر أن هناك معسكرين فنيين في مصر، أحدهما يضم "المطبلين للنظام" والآخر "صاحب رأي".

وغرد الناشط الحقوقي جمال عيد مدافعًا عن الممثلين، قائلًا: "هل باع واكد وأبوالنجا أرض مصر للغير؟! هل سجنوا شباب مصر بأحكام ظالمة؟ هل قطعوا أرزاق المعارضين وشهروا بهم؟". ومن التبريرات التي سيقت لخطوة الممثلين المصريين، أنها جاءت بحكم "إغلاق كل الأبواب أمام حرية التعبير في مصر".

 

 

من جانبهما، علق كل من واكد وأبوالنجا على قرار النقابة بشطب عضويتهما، فوصف عمرو واكد خطوة النقابة الفنية بأنها "مسيسة"، واعتبرها "انتهاك صارخ للحقوق الشخصية".

ووصف أبوالنجا قرار النقابة بأنه "يختزل الوطن"، قائلًا: "كنت أتمنى من السيد النقيب الاتصال بنا على الأقل قبل الاندفاع بمثل هذا القرار المتسرع، والذي يخون قبل أي تحرٍ عن المعلومات، هكذا تختزلون الوطن".

استقواء بالخارج؟

في المقابل كانت هناك آراء معارضة لما قام به الممثلان المصريان، بوصفها بحسبهم "استقواءً بالخارج" من جهة، وتمثيلهما لشعب لم يوكلهما للقيام بما قاما به.

وكان الكاتب والمفكر الليبرالي طارق حجي واحدًا ممن عارضوا الخطوة وانتقدوها بقسوة، باعتبارها "استقواءً بأسوأ قوة عظمى في التاريخ".

وهاجم الكاتب والباحث في العلوم السياسية عمار علي حسن، خطوة اللجوء لجهات أجنبية، لكنه أيضًا انتقد ما قامت به نقابة المهن التمثيلية بحق واكد وأبوالنجا.

البعض الآخر انتقد توقيت الذهاب للكونغرس، في الوقت الذي اعترفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، معتبرًا أنها خطوة "فارغة من مضمونها" وأنها "تفيد النظام أكثر مما تضره".

يُذكر أنه بعد ساعات من إذاعة جلسة الاستماع التي تحدث فيها عمرو واكد وخالد أبوالنجا في الكونغرس الأمريكي، تقدم محامي البلاغات الشهير، سمير صبري، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا، يطالب فيه بمحاكمة عاجلة لعمرو واكد على اتهامه له بـ"اشتراكه مع تنظيم الإخوان الإرهابي في احتجاز مواطن وصعقه بالكهرباء، وهتك عرضه، خلال ثورة 25 يناير بزعم أنه أحد ضباط أمن الدولة"، بحسب ما جاء في البلاغ!

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد التعديلات الدستورية ورئاسة الاتحاد الأفريقي.. هل سيصاب السيسي بفأل سيئ؟!

ما الذي يمكن للمعارضة المصرية فعله بشأن التعديلات الدستورية؟