30-مايو-2021

توخيل يحتفل مع أسرته ببطولة أوروبا (Getty)

وصل نادي تشيلسي إلى مبتغاه في نهاية الأمر، و أثبت السيد توخيل أن كرة القدم باتت تُلعب بالعقل قبل الأقدام، وأعطى بيب جوارديولا منهجاً كاملاً خلال ثلاثة دروس تكتيكية بثلاث بطولات مختلفة.

قبل لقاء النهائي توقع الكثيرون أن تكون المباراة صعبة التكهن بنتيجتها، ومال قسم كبير من المحللين إلى أفضلية بيب جوارديوللا وقدرته على حسم المباراة، لكن توخيل فاجأ الجميع، لعب مباراة نهائية بتكتيك وحماس عظيمين، فكيف أخطأ بيب وكيف أصاب توخيل؟

تشكيلة الفريقين  

لعب بيب بتشكيلة 433 فبدأ كالتالي:

حارس المرمى ..ايديرسون

خط الدفاع .. دياس و ستونز و والكر و زيتشينكو

خط الوسط .. فودين و غوندوغان و بيرناردو

خط الهجوم.. ستيرلنج و ديبروين و محرز .

لعب توخيل بتشكيل 3421 و بدأ كالتالي:

حارس المرمى..ايدوارد مندي

خط الدفاع.. ازبيلكويتا و سيلفا و روديغر

خط الوسط.. جيمس و كانتي و جورجينهو و جيلويل

خط الهجوم.. فيرنر و هافيرتز و مونت .

شوط أول.. توخيل اصطاد بيب سريعاً:

بداية المباراة لم تكن حذرة و باردة من الطرفين، بل بات واضحاً أن جوارديولا أراد السيطرة و الاستحواذ على الكرة، لإعطاء الثقة للاعبيه، فاستحوذ على الكرة في البداية بخلق تفوق عددي في الوسط، ولم يسمح للبلوز باللعب، وذلك بالضغط على محوريه جورجينهو وكانتي، فكانت المواجهة 3 ضد 2 من خلال بيرناردو و غوندوغان و زينتشينكو، وكان قادراً على بناء الهجمة و الصعود بالكرة إلى مناطق تشيلسي، لكن البلوز كان يلعب بتنظيم دفاعي ممتاز، فأغلق العمق أمام هجوم السيتيزن ولعب بمواجهة رجل لرجل خصوصاً في الأطراف.

توخيل طلب من لاعبيه الضغط على وسط السيتي،  خصوصاً غوندوغان الذي كان له دور في بناء الهجمة، و عند منعه من استلام الكرة اضطر دفاع مان سيتي للتقدم للأمام، و هذا ترك مساحات خلفهم و بين لاعبي خط الدفاع استغل إحداها تشيلسي في لقطة الهدف الأول.

الشوط الثاني.. عجز جوارديولا أمام توخيل:

بداية الشوط الثاني جاءت مع محاولة مان سيتي اللعب بشكل سريع و خصوصاً في نقل الكرة بين الخطوط، و مع دخول خيسوس و فيرنانينهو حاول جوارديولا إعطاء مساحة لغوندوغان، لكن تشيلسي كان يواجه تكتيك بيب باللعب بخطة532 أو 4321، والتي لم تسمح للسيتيزنس بالراحة في اللعب، وكان دائماً يلعب بالضغط في الوسط عبر كانتي وتشيلويل، والتي رجحت الكفة لهم في كل مواجهة 1 ضد 1، وهنا وجد مان سيتي نفسه أمام سدًّا منيعًا يبدأ من الوسط، فانتظر خطأ من دفاع البلوز لاستغلاله، لكن كتيبة توخيل قدمت اكثر من 90 دقيقة بأخطاء سطحية غير مؤثرة، منحت فريقها القدرة على الاحتفاظ بالهدف الذي كان وزنه لقباً غالياً في النهاية.

كيف جاء هدف تشيلسي ؟

تقدم دفاع مان سيتي كان سبباً في ترك مساحات، فكان يتحرك مونت خلف والكر الذي كان يتقدم للضغط على تشيلويل، للسماح لغوندوغان بقليل من الحرية، هنا تقدم ستونز لإغلاق المساحة أمام مونت، لكنه كان متأخراً، فدخل هافيرتز في مساحة فارغة وسط الدفاع مستفيداً من سحب فيرنر لدياز.

في النهاية أثبت توخيل علو كعبه على جوارديولا في ثلاث مناسبات، وهذا يثبت أن توخيل قد درس كل تحركات لاعبي السيتي المحتملة، و لعب بخطة لم يغيرها في كثير من المباريات، فكسب الفريق ثقة عالية وتفاهم كبير بين الخطوط، ومع وجود تلك "الجرينتا" العالية، ساهمت في تنفيذ أوامر المدرب على أكمل وجه، ليصل توخيل مع لاعبيه إلى نسج خيوط تكتيكهم على فريستهم قبل أن يجهزوا عليها، و حققوا لقباً غالياً طال انتظاره.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

فعلها البلوز وحوّل أحلام السيتي إلى كوابيس.. تشيلسي بطلًا لدوري أبطال أوروبا

ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.. التعادل يحسم موقعة الريال وتشيلسي