14-يونيو-2022

توعدت إدارة بايدن بمواصلة الضغط على كوريا الشمالية (Getty)

جدّد البيت الأبيض قراره بتمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن كوريا الشمالية بوصفها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وتزامن إصدار القرار مع تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعهد فيها بمواصلة كل أشكال الضغوط الديبلوماسية علة كوريا الشمالية "حتى يغير النظام في بيونغ يانغ سلوكه". وتأتي هذه المواقف الأمريكية ردًّا على إطلاق كوريا الشمالية عدة تجارب صاروخية باليستية كما تأتي وسط مخاوف من تنفيذ بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة محتملة بحسب وكالة الأناضول.

جدّد البيت الأبيض قراره بتمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن كوريا الشمالية بوصفها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي

وفي التفاصيل قال، أنوتني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، إن "الضغط على كوريا الشمالية سيتواصل وسيزداد، كلما استدعت الضرورة ذلك، إلى أن تنخرط معنا ومع شركائنا وحلفائنا في الحوار والدبلوماسية". كما حذر بلينكن النظام في بيونغ يانغ من إجراء تجربة نووية جديدة، ستكون السابعة في تاريخها إذا حدثت، وأكّد بلينكن في هذا الصدد أن الولايات المتحدة لا تزال "يقظة للغاية"، وقد أعدت ردها بالتنسيق مع حلفائها وشركائها، ولا سيما في كوريا الجنوبية واليابان.

وأضاف "يمكنني القول ببساطة اليوم إننا نستعد لجميع الحالات الطارئة، مرة أخرى بتنسيق وثيق للغاية مع الآخرين، لا سيما مع جمهورية كوريا واليابان، ونحن مستعدون لإجراء تعديلات قصيرة وطويلة الأجل على وضعنا العسكري حسب الاقتضاء". واعتبر بلينكن أن من شأن إجراء بيونغ يانغ تجربةً نوويةً "زعزعة الاستقرار في المنطقة، وستنتهك بشكل صارخ القانون الدولي المنصوص عليه في العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

تصريحات بلينكن كانت محلّ ترحيب وإشادة من طرف نظيره الكوري الجنونبي بارك جين الذي قال بدوره إن "أي استفزازات كورية شمالية بما في ذلك إجراؤها تجربة نووية سيُواجه بردّ موحد وحازم من تحالفنا والمجتمع الدولي" .مضيفًا: "أعربنا عن قلق خاص بشأن الخطاب الكوري الشمالي العدائي بشكل متزايد فيما يخص استخدام أسلحة نووية تكتيكية".

كان كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أعلنوا في الثامن من حزيران/يونيو 2022 عن خطط لتعزيز العلاقات الأمنية

وكان كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أعلنوا في الثامن من حزيران/يونيو 2022 عن خطط لتعزيز العلاقات الأمنية، ومواجهة التهديدات من كوريا الشمالية بشكل مشترك إذا أجرت بيونغ يانغ تجربة نووية أخرى. علمًا بأن الصين وروسيا استخدمتا حق النقض "الفيتو" في 27 أيار/مايو ضد عقوبات جديدة من مجلس الأمن الدولي كان من الممكن أن تُفرض على كوريا الشمالية ردًا على استمرار تجاربها الصاروخية الباليستية. ومنذ عام 2006 يخضع نظام بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن بشكل سنوي منذ ذلك التاريخ.