13-نوفمبر-2019

بول كلي/ سويسرا

ورقةٌ على حافّة النسيان،

رصاصةٌ داخل قبّعة

تجّارُ السلاح... حمامُ سلام

وجرعةٌ زائدة من الأدرينالين.

*

 

نُصاب مجدّدًا بعمى الألوان

فقيه يستدعي مهرِّجي التاريخ

يُكَرس خرافةً واحدة:

"الأبد حِرفة الله."

*

 

يقولون:

"الرَمد فقدانُ الحاسّة هاجسَها

البصيرةُ نفاذُ الضوء قلبَ الحجر."

*

 

نُمعن في التلصّصِ على الحقيقة

وننتهي إلى جرح،

نشارك طيورَ اللقلق عاداتِها السريّة

في خدش الذاكرة.

يقولون:

"عصيٌّ على العين المدرَّبة

تفتيتُ الحصى بماء الدمع."

*

 

الحياة بكلسها المبعثر على لوحٍ مدرسيّ

لا تعي بلاغةَ الحياة ولو ارتجالًا

هناك قبائلُ تَدفن سيفَها في خصومات الرمل

تلد نبيّيها في الكتاب

يتدحرج الزمنُ كرةَ ثلج، فوهةَ بركان

ناصية رمح في خاصرة ناقة،

رجل يستر زوجتَه بعباءة كسرى

ويعود إلى بلاده بحامية فارسيّة.

*

 

المرآة وجهٌ أخرس

لمن يمشون معصوبي القلب،

والدمُ يغسل عارَ البعير،

وثنائيّ الحُور راقصان بلا قوائم،

يتخاصمان.

*

 

السلام آفةُ السماء

وهمٌ صبياني

سِلعةٌ ندفعها في السُوق السوداء

لمخمورينَ على أرصفةِ الموت.

*

 

صفّارة الإنذار تطلق صراخَها

للمشغولين في لملمة بقاياهم إلى الملاجئ.

الجراد يلتهم نخاعَ الذرة

ولا يأبه بفزاعةٍ لا تُخيف إلّا نفسَها.

*

 

المدينة الصامتة تتمنّع

لا تَهَبُ جسدَها عُنوةً

لا بدّ من جنسٍ ثالث

ليُزهر التفّاحُ فوق لؤلؤ النهد.

*

 

هي الحربُ

طبولُها جلودُنا!

سنموت جميعًا... لينتصرَ الرَّبّ.

*

 

أشربُ قدحيْن من الشمبانيا الفاسدة

نخبَ الحبّ.

ألقي الوسادةَ جانبًا؛

لا نوم في عسل اللبيدو

إلا ما قصّ اللسان شريط الشبق.

تهوي نجمةٌ حول الهاوية؛

كان السقوطُ ممكنًا قبل الآن.

سيّارةُ الإسعاف المُسرعة أتلفت النشوة،

وعدت بلا ساق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لمساعدة م. م في أن يجد نفسه

زاوية رؤية حادة