1
البيتُ الحيّ، هو الذي يُخرِجُ ماءَهُ باكرًا في الصباح، ويتخطّاهُ الموظّفُ ويشربُ منه الفَرخ.
*
نَبني البيوت لأنها لا تتعصّبُ إن حوَّمتها الكلاب، لا تتعرَّقُ في أُمورٍ كهذه. لا تحاولُ الهَرَب وهذا هو الأَهم.
*
في المدن الصغيرة، تُبقي البيوتُ كُنُوزَها في مَكانٍ أزرق.
*
يمكِنُ للبيتِ أن يبدُو قبيحًا جدًا إذا ركن قُبالَتُه كَميون.
2
يَكون المرءُ مُهتزًا وثقيلَ الدَّمِ، حينَ يفشَلُ في اللّعب على آلةٍ صغرى كالهارمُونِيكا.
*
ينزِلُ الحريرُ في الفرحة بائِعًا ماءً أَخضَر، الآلاتُ معهُ، وأيادي الملائِكَة تَقبِطُه.
*
موسيقى ليُونارد كُوهين ومُوسيقَى سِيدي عبد الكبير مَرشان، فيهما أندر معروفٍ، وأَيًا كان الرجل فهي تقيس تَشَبُّثَهُ.
*
لستُ قريبًا منكَ، "لَسنَا واحِدًا، لَسنا اثنانِ"، وما إن تغمِض عينكَ وأغمضُ عيني أمامَ نفسِ المعزوفةِ، فإنّنا نتقدمُ
ونكونُ سِرًّا.
*
يتدحرجُ البرتقالُ، يتطايرُ شَعر من تُحِب، وقتما غنّيتَ لِنفسكَ، غُنَّايَةً مَجهولة.
3
سَأبقى لقليلٍ من الوقتِ، قُربَ سُورِ هذا الكَازِينو، سوف أَركُنُ المُوتُورَ هنا، وأنَا مَن سَيَحرُسُهُ.
*
لطالما أحبّت الأجسامُ الأَرضَ، لا يرضى الجسمُ أبدًا، بِأَن يَحتَضِرَ وهو على غُصن.
*
الخَيمَةُ تحمِلُني وتحمِلُ قَدَري، الكَونُ ها هُوَ، أُنَزِّهُ فيهِ الحياةَ، نُزهةَ الزَّوجِ والزّوجةِ.
*
اَحفَظُ لِلجَنّةِ سَمكَةً بحريةً صُغرى ماتت بالرّصاصِ.
*
كُلُّ المَضْرُورِين - رأيتُ أمراضًا تُمسِكُ الكأَسَ عن أجسادِهم،
رأيتُ المرضَ يحسبُ ويُعاوِدُ الحساب، ولا يستعملُ رقمًا من أرقامنا التي نعرف.
*
الطّيورُ والطّيور، آه، ما أَكثَرَها، طيور من الشمالِ طيورٌ من المُحيط، وطيورٌ كانت قفصًا في الأَصل.
اقرأ/ي أيضًا: