1. قول

هل هزمت غزة الغرب أخلاقيًا؟

4 أكتوبر 2025
مظاهرة داعمة لفلسطين
متضامنون مع غزة خلال فعاليات "أسبوع التكنولوجيا الإيطالي" (Getty)
زهير إسماعيل زهير إسماعيل

كنا مع الأصدقاء في حديثنا اليومي عن غزة واستعادتنا محنتها كمن يتداوى من عجزه عن "الفعل" فيحتمي بـ"القول". ومما ضاعف الأسى أن كان منا ذلك في سياق مفارقة صارخة بين خذلان عربي وإسلامي مستدام وحركة مساندة متعاظمة في عواصم الغرب. في هذه الأجواء من شدّ الأعصاب وجلد الذات العاجزة دار الحديث عن غزة وعن ردود الفعل المتطورة قُدُما في الشارع الأوروبي، جرت على لسان أحدهم عبارة رشيقة وجملة مثيرة (لقد هزمت غزةُ الغرب أخلاقيًا). جملة ظنّها صاحبها خلاصة وخاتمة لحديثنا، ولكنّها كانت منطلقا لأسئلة بشأنها وبما تقرّره من هزيمة أخلاقيّة لهذا الغرب وهل كان حقيقة واحدة أم هو أكثر من غرب؟ وأيها كان المعني بهذه الهزيمة؟ وهذه الأسئلة لا تتعلّق بمفهوم الغرب في حدوده الفكرية والفلسفيّة العامّة وإنّما بالغرب سياسة ونخبًا في علاقة الحرب على غزة وتداعياتها المتلاحقة.  

تدقيق في السؤال 

لم يكن سؤال "هل هزمت غزة الغرب؟" متعلقًا بحقيقة "الهزيمة"، ولا بصفتها الأخلاقية؛ فهي واقع ماثل بعد سنتين من الحرب على غزة. وهي هزيمة تتجاوز، موضوعيًا، الغرب إلى العالم المتفرّج على جريمة تُسمّى الإبادة. وإذا أردنا تخصيص الغرب بهذه الهزيمة الأخلاقية، فأيَّ غربٍ نعني؟

يحملنا التدقيق في السؤال على أن نأتي إليه من مكان بعيد هو السياق الذي نشأت فيه دولة الكيان الوظيفية، وما يهمّنا منه أنها كانت صنيعة الغرب. وهو الغرب الأوروبي والأميركي. فالكيان الذي زُرٍع في فلسطين كان في الأصل مشكلة غربية نشأت في سياق ما عُرف بـ"المسألة اليهودية" وما ارتبط بها من خوض في علاقة الدين بالدولة والمواطنة في محاولة جادّة لحلّ التناقض بين "التحيّز الديني" و"التحرر السياسي". وقد خاض فيها كبار فلاسفة تلك المرحلة. وكان أكثر المواقف جذريّة الذي اعتبر أنّ حل هذه المسألة يكون بـ"تخلّص اليهود من يهوديَّتهم" (ماركس، في المسألة اليهودية). 

ولئن رأى بعضهم في هذا الموقف حسمًا جذريًا، فإنّ آخرين اعتبروه تعبيرًا عن موقف يهوديّ ذكيّ يرى في تنازل الأغلبية الساحقة عن مسيحيتها، مقابل تخلي الأقلية الهامشية عن يهوديتها، مكسبًا سياسيًا كبيرًا (إدموند ولسون، تاريخ الفكر الاشتراكي المعاصر من فيكو إلى لينين).

والخلاصة أنّ دولة الكيان نبتٌ غربيّ تولّى أمرَه الغرب الأوروبي، ممثَّلًا في بريطانيا العظمى قبل أفولها، ثم آلت رعايتُه إلى الغرب الأميركي منذ مطلع الستينيات، ممثَّلًا في الولايات المتحدة، القوة العالمية الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية، لتكون الكيانَ حارسًا لمصالحه وقاعدةً لهيمنته في المجال العربي وجواره الإقليمي.

فالكيان جزء لا يتجزّأ من الغرب، ونموذجٌ مصغّر من تجربته في "الديمقراطية المشروطة بالاستعمار"، التي غدت في حالته مشروطةً بالاستيطان والإحلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية. وهي صورة مطابقة تقريبًا لما جرى في أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية.

غير أنّ "الغرب" الذي جعلته الجملةُ المثيرة موضوعًا للهزيمة هو نفسه الغربُ الأوروبي والأميركي، الداعم والمشارك في جريمة الإبادة المتواصلة، وهو أيضًا مصدرُ الحداثة السياسية والفكرية، ونموذجُها في الانتظام والعيش الذي تعولم وانتشر في العالم.

لم يكن سؤال "هل هزمت غزة الغرب؟" متعلقًا بحقيقة "الهزيمة"، ولا بصفتها الأخلاقية؛ فهي واقع ماثل بعد سنتين من الحرب على غزة

كلونيالية الحداثة 

أظهر انحيازُ الحكومات الغربية، في أيّام الطوفان الأولى لعدوان الكيان على غزة، التناقضَ الحادّ بين دعاواها الإنسانيّة ومنجزها الحداثي.

ورغم أنّ الظاهرة الاستعمارية الحديثة، التي يُعدّ الكيان من أبرز مخلفاتها، كشفت مبكرًا عن هذا التناقض الفعلي بين القيمة والنموذج في تجربة الغرب، فإنّ الغرب الذي أقام المواطنة داخل حدوده على أساس المساواة واحترام الحقوق والاختيار الحرّ، هو نفسه الذي جعل من مستعمراته مجالًا للعسف والقهر والتمييز العنصري والنهب.

وهو ما نعبّر عنه اليوم بـ"كلونيالية الحداثة" وروحها الاستعمارية.

والمثير في الأمر أنّ الصياغات الفلسفية والنظرية الكبرى في الفكر الغربي — من هيغليّة "أرواح الشعوب"، وماركسيّة "نمط الإنتاج الآسيوي"، وفيبريّة "عقلانية المؤسسة" — هي التي أسّست فلسفيًا لهذه الروح الكلونيالية.

ومع ذلك، لم تمنع هذه الروح الغالبة من بروز نزعات داخل الغرب نفسه تنادي بوحدة الإنسان وكونيّة القيم. فقد كانت الحروب الكبرى — من العدوان النووي على اليابان إلى حرب فيتنام ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا — سياقاتٍ لبروز حركات فكرية وحقوقية وسياسية من داخل الغرب، تطمح إلى إعادة ترتيب العلاقة بين القيمة والنموذج.

ومع "طوفان الأقصى" كانت العودة إلى المشهد ذاته؛ إذ ميّزت سنتان من الحرب على غزة بين الغرب الأوروبي الداعم للعدوان، والغرب الأميركي، أي الإدارة الأمريكيّة، المشاركة فيه. كما كشفت الحرب عن تمايزٍ واضح بين النظام السياسي وسياسات الدولة في الغربَين الأوروبي والأميركي من جهة، وبين المجتمع فيهما، ممثّلًا في نخبه العلميّة والأكاديميّة والفنيّة والإبداعيّة، من جهة أخرى.

كانت البداية بالجامعات ومراكز البحث وإنتاج المعرفة في الولايات المتحدة وأوروبا ثم امتدّت إلى قلاع صناعة الثقافة والذائقة العامة كالسينما والموسيقى ودور عرض الأزياء وسائر الفنون. لتصل في نهاية الأمر إلى شخصيات سياسية أوروبيّة (نواب، وزراء، رؤساء حكومات). وقامت علاقة تناسب بين نسق الإبادة الجماعيّة في غزة والتحرر من السرديّة الصهيونية في الغرب والعالم. وشبّ لهيب حارق في صرح ما بنته الصهيونية في أكثر من قرن وهزّ صورة قاعدتها الممثلة في دولة الكيان الوظيفية في فلسطين، وتهاوى ما كانت تشهره من شعارات للترهيب (معاداة الساميّة) وما ترفعه من عناوين للتضليل (حراسة قيم الحداثة الغربية والديمقراطية في بحر الاستبداد العربي). وكان أكثر ما يرعب الكيان ويهدد سرديته ردود أفعال شخصيّات سياسية غربية مرموقة لم تستطع مغالبة انفعالاتها أمام جريمة الإبادة المتواصلة في حق غزة الشهيدة. 

النخبة والحكم في الغرب

يوجد اختلاف حول ما يحدث في غزة بين الغرب الأميركي والغرب الأوروبي. واختلاف في الموقف في أوروبا بين دولة ودولة، وداخل الدولة نفسها. فالموقف الرسمي الفرنسي مختلف في الاتجاه عن الموقف الرسمي الإسباني. وإن التقارب بين موقف الشارع الإسباني المندفع في الانتصار لحرية فلسطين والإصرار على أيقاف الإبادة الجماعيّة في غزة وموقف الشارع الإيطالي ودور النقابات العمالية المتقدّم في جلّ المدن الإيطاليّة لا يخفي الاختلاف بين حكومتي البلدين. فلئن تخطت الحكومة الإسبانيّة الموقف السياسي إلى تنفيذ عقوبات اقتصادية وتجارية على الكيان في كل ما تعلق بجريمة الإبادة الجماعيّة في غزّة، بقي موقف الحكومة الإيطالية قريبًا من موقف الرئاسة الفرنسية.

ولعلّ أهمّ ما واجهه الغرب، على مستوى الدولة الواحدة، هو اختلاف النخبة الحاكمة والنخبة الفكرية في علاقتهما بـ"الحداثة الغربية" ومستقبلها في ضوء الطوفان وتداعياته. وجوهر هذا الاختلاف يكمن في تمسّك معظم نخب الحكم والدولة بروح الحداثة الاستعمارية. وقد تجلّى ذلك في الموقف من الحق الفلسطيني، الذي يسعى إلى تحقيق ما عجز نتنياهو عن تحقيقه بالحرب — أي تحرير الأسرى والقضاء على حماس — ولكن بالسياسة، كما يظهر في تصوّر ماكرون وميلوني لـ"الدولة الفلسطينية" المستثناة منها حماس. وقد كشف مؤتمر الاعتراف أنّ هذا التصوّر للدولة الفلسطينية يمثّل رأيًا واسعًا يمتدّ من ماكرون إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ولئن كان أنطونيو غوتيرش شدّد في أول رد فعل منه على "طوفان الأقصى" بأنّ القضيّة الفلسطينيّة لم تبدأ مع 7 أكتوبر في إشارة إلى طبيعة الاحتلال الاستيطاني الإحلالي منذ 1947 فإنّه لم يكن في خطابه مكانٌ للمقاومة بما هي حق مُثبت في كل المواثيق والشرائع.

من المهمّ التشديد على أنّ موجة الاعتراف نتيجة مباشرة لصمود غزة وأهلها في وجه الحرب الغربية الصهيونية. ويحرك ركوب ماكرون هذه الموجة وضعه المحرج في المشهد الفرنسي وأزمة فرنسا الهيكليّة المنفتحة على الفوضى، وتقاطعه، مع موقف "عقلاء صهيون" الذين يرون في حل الدولتين فرصة لإنقاذ الكيان من عبث ناتنياهو وحكومته اليمينية رغم أنّ "حكماءهم" لا يجدون في حل الدولتين أكثر من تمديد في عمر كيان مُنتَهٍ وظيفيًّا. وبقي "أشعب السياسة" في رام الله ورمز نظام الاستبداد العربي التابع والمشوّه كـ"المتبرّك بسحاب الصيف" بعبارة الشاعر.  

وأما موقف النخبة العلمية والأكاديميّة والفنيّة فقد انطلق من الجامعات ومراكز البحث وقلاع صناعة الفنون وتطور نحو منزع ديكولونيالي سيكون طوق نجاة للحداثة الغربية بإخراجها من حقيقتها الكلونياليّة إلى أفق ديكولونيالي هو الأفق الوحيد الذي سيسمح لها بالتجدّد. ويمكنها من رؤية نافذة ومن مفاهيم إجرائية فاعلة تسعفها بمعالجة أزمة الدولة والديمقراطيّة في الغرب والعالم. وهي أزمة "الديمقراطيّة المشروطة بالهيمنة" لتصبح "ديمقراطيّة مشروطة بالحريّة" مثلما هو مقترح الربيع وثورته. وقد كان جوبه من قبل الغرب برعاية من اللوبي الصهيوني في العالم وبأدواته في المجال العربي المسماة ثورة مضادّة.

المستفيد الأكبر 

إذا ما جاورنا بين تفاعل الغرب الإيجابي مع حدث الطوفان وما نتج عنه من مواقف مختلفة تدفع قواه الحية نحو إعادة تأسيس حداثته ومحاولة تخليصها من روحها الاستعماريّة، وبين تفاعل المجال العربي الإسلامي السلبي (خذلان غزة وأهلها)، وبين التفاعل الأكثر سلبيّة من المجال الأجدر باسم الشرق (الصين، الهند، اليابان) وجدنا البون شاسعًا في نوع التفاعل مع حدث الطوفان وفي درجة الإفادة من سياقه. ويعكس نوع هذا التفاعل حالة المجال الصادر عنه ومستوى استعداده الذهني والثقافي والقيمي للمراجعات المطلوبة. 

فما الذي سنقوله بشأن تخاذل الشارع العربي عن نصرة أهل غزة وتواطؤ نظام الاستبداد مع الكيان وعدوانه؟ وكيف نفهم سلبيّة الصين والهند (الروح الهائم، بعبارة صاحب الفلسفة الكلية)؟ فلا مواقف رسمية ذات بال ولا وقفات مدنية مجتمعية مناهضة للإبادة ومنتصرة للحق الفلسطيني في هاتين القارّتين. وإذا كانت علاقة الهند بالكيان لا تَخْفَى فإنّ صمت الصين لا يُفسّره إلاّ تربّصها بخصومها الاستراتيجيين العالقين في توترات المنطقة وتحولاتها، واستعدادها للمنازلة الفاصلة وما سينتج عنها من تعديل في توازنات القوّة وصراع النفوذ في العالم.

بدا الغرب الأكثر استعدادًا للتفاعل مع رسائل الطوفان وتدارك ما تجاهل من رسائل الربيع. وهذا هو الاتجاه العام الغالب على النخبة العلميّة والأكاديميّة وثلة من القادة السياسيين

من جهة ثانية، يمكن اعتبار درجة التفاعل مع حدث الطوفان مقياسًا تقاس به علاقة المجال العربي بالسياقين الإقليمي والدوليّ. وهو المجال الذي فاجأ العالم بالربيع في 2011 (إسقاط النظام) وباغته بالطوفان في  2024 (تحرير فلسطين). ومثلما امتد شعار الربيع ليدق باب مركز التجارة العالميّة بـ"وول ستريت" ويذهب إلى "إسقاط نظام الهيمنة" (الرأسمال المُعَولم: ربا الأموال بعبارة البروفيسور أبي يعرب المرزوقي) سما الطوفان بأفقه التحريري ليرفع السقف إلى "تحرير اليهود والعالم من الصهيونيّة" (الإعلام المُعَولم: ربا الأقوال). لذلك جوبه الامتدادان الخطيران بالإبادة: "الإبادة الجماعيّة"، بما هي شطب لشروط التحرير في نقاط المقاومة (استراتيجيّة الطوفان)، و"الإبادة السياسية"، بما هي شطب لشروط التحّرر في نقاط بناء المواطنة (استراتيجيّة الربيع). والذي يمنع إيقاف الإبادة الجماعيّة هناك هو الذي يمنع إيقاف الإبادة السياسيّة هنا.

وخلاصة الأمر أنّ المجال العربي المتهم بالعجز والتبعيّة اقترح على النظام العالمي في العشريّة الثانية من الألفيّة الثالثة مقترحان استراتيجيان (الربيع والطوفان) وملخصهما بناء "ديمقراطية مشروطة بالحرية" لأوّل مرّة في تاريخ العالم السياسي. وهو ما يعني تجاوزا للأزمة التي تعيشها الدولة الحديثة ومرجعيتها الحداثيّة. وفي ذلك تخليص الحداثة الغربيّة من نزعتها المركزية الاستعمارية (الكلونياليّة) التي علقت بها في سياق الإصلاح الديني والفلسفي انطلاقًا من القرن السابع عشر. وهو الإصلاح الذي اقترب من الإصلاح المحمّدي حتّى سُمِّيَ روّادُه بالمحمّديين رغم أنّهم لم يجرُؤوا على مغادرة "وحدة الوجود" إلى "التوحيد".

بدا الغرب الأكثر استعدادًا للتفاعل مع رسائل الطوفان وتدارك ما تجاهل من رسائل الربيع. وهذا هو الاتجاه العام الغالب على النخبة العلميّة والأكاديميّة وثلة من القادة السياسيين. اتجاه نحو التحرر من السرديّة الصهيونيّة. وبوصول هذه النخبة إلى الحق الفلسطيني تستعيد حقيقة الإنسان في وحدته وحرمته. 

كأن غزة تهزم الجميع ولكنها لن تسعف بالنجاة إلا من له استعداد معرفي وذهني لمراجعات كبرى. ويبدو الغرب رغم انقسامه إلى غربين: ناكص/كولونيالي (رمزه رئيس الجمهوريّة الفرنسي) وناهض/ديكولونيالي (رمزه رئيس الحكومة الإسباني) الأكثر استعدادًا.  

كلمات مفتاحية
كوليج دو فرانس

"كوليج دو فرانس" إذ ينقلب على نفسه

أن يلغي "كوليج دو فرانس"، مؤتمرًا عن فلسطين مع المركز العربي للأبحاث تحت ضغط لوبيات يمينية وإسرائيلية، فهذا خبر يستحق التوقف

محمد عبد الكريم

هل تعرفون عازف بزق عربيًا اسمه محمد عبد الكريم؟

حلمتُ مرةً أن عازفًا سوريًا اسمه محمد عبد الكريم

ساذج نصار

في مديح امرأة فلسطينية قوية

اسمها ساذج نصّار (1900-1970)، وُلدت في الناصرة وماتت في دمشق، من أصول إيرانية، والدها بديع الدين بهائي كان مقيمًا في عكا

فرقة رولينغ ستونز (شبكات تواصل اجتماعي)
نشرة ثقافية

بيع مقتنيات نادرة لفرقة رولينغ ستونز في مزاد علني

مزاد علني لمقتنيات فرقة رولينغ ستونز

العراق
سياق متصل

الانتخابات العراقية: ارتفاع المشاركة وبدء الفرز وسط ترقب للنتائج الأولية

تتوجه الأنظار في العراق نحو الإعلان المرتقب للنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي أجريت يومي الاثنين والثلاثاء

معرض كايروكوميكس (الترا صوت)
فنون

قرن من الرسوم: مهرجان "كايروكوميكس" يعيد اكتشاف جذور الإبداع المصري

مهرجان "كايروكوميكس"

مخيم النصيرات
سياق متصل

دخول الهدنة في غزة شهرها الثاني وسط تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية

يتواصل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة