29-يونيو-2022

هناك بعض الأشياء التي يُمكن القيام بها لدمج قانون الجذب الفكري في الحياة الخاصة

ربّما قد سمعتم عن شيء يُسمّى قانون الجذب الفكري، تستعرض هذه المقالة ما هو قانون الجذب وقانون الجذب في الحب، وما علاقة علم الطاقة والجذب، وما هي خطورة قانون الجذب، وأخيرًا تستعرض المقالة مجموعة من الكتب التي تتحدث عن قانون الجذب الفكري.

ما هو قانون الجذب؟

يُشير قانون الجذب إلى قدرة أفكار الفرد ومشاعره على خلق حياته بالشكل الذي يُريده، وبهذا التعريف يمكن الإجابة على سؤال ما هو قانون الجذب. ويعتقد مناصرو هذا القانون أن الطاقة التي تُبث في العالم تعود إليهم من خلال الجذب، ويقترح قانون الجذب الفكري أن الطريقة التي تمر بها حياة الفرد تحت سيطرته، وأن لديه القدرة على إظهار رغباته باستخدام قوة الجذب، فهل هناك دليل علمي يُثبت صحة نظرية الجذب؟

قانون الجذب الفكري

كما أُسلف الذكر يدعم مناصرو قانون الجذب الفكري مبدأ أن الإعجاب يجذب مثله، وأن ما نضعه في الكون نسترده لأن كل شيء بما في ذلك الأفكار والمشاعر عبارة عن عناصر اهتزازية نشطة؛ إذ إنه من خلال اعتقاد الفرد بأنه قد حقق رغباته فعليًا فإنه سيضع ترددًا واهتزازًا متطابقين في الكون، والذي بدوره سيجذبهما لبعضهما البعض. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أي دليل علمي ملموس يؤكد أن قانون الجذب موجود فعليًا، ومع ذلك يؤمن الكثيرون حول العالم بقانون الجذب ويستخدمونه في حياتهم اليومية. ومن جهةٍ أخرى، هناك بعض الأبحاث التي تدعم التفكير الإيجابي والتصور، ويُذكر منها:

وجدت مراجعة أُجريت عام 2005 أن الأشخاص ذوي التأثير الإيجابي كانوا أكثر عُرضة للتمتع بمستوياتٍ متزايدةٍ من السعادة والنجاح.
وجدت مراجعة أخرى أُجريت عام 2010 أن تصور الفرد لرغباته يزيد من احتمالية أن تُصبح حقيقة واقعة.

علم الطاقة والجذب

يُعد كلًا من علم الطاقة والتردد والاهتزازات المبادئ الأساسية لفهم الكون وقانون الجذب؛ وهي قوانين أساسية مثبتة علميًا في الفيزياء. وللتوضيح أكثر؛ تُعرف الطاقة بأنها القوة أو القدرة على القيام بعملٍ ما، والتي تشحن الترددات الاهتزازية للجسيمات المتحركة التي تشكل المادة بأشكالها المختلفة بما في ذلك الطاقة الحركية والحرارية والكهربائية والكيميائية والنووية وغيرها، بينما تُعرف الاهتزازات فيزيائيًا بأنها التذبذبات الميكانيكية أو الحركية لجسم ما صعودًا وهبوطًا عند نقطة توازن، أما التردد فيزيائيًا فهو المعدل الذي تحدث به الاهتزازات على شكل موجات صوتية أو موجات راديوية أو موجات ضوئية.

قانون الجذب في الحب

يشيع قانون الجذب في الحب من خلال العلاقات العاطفية والاجتماعية؛ إذ تتمثل الخطوة الأولى في استخدام قانون الجذب لهذا الغرض في ملاحظة كيف يُمكن مقاومته دون وعي، على سبيل المثال إذا استمر الكون في جلب أشخاص غير مناسبين للفرد فقد يُشير ذلك إلى أن شيئًا ما بداخله لا يزال غير متوفر، وبمجرد معرفة ما ينقصه وتحديده فإنه سيُصبح قادرًا على تحطيم هذه الحواجز الداخلية، وبناء نهج أكثر انفتاحًا للعلاقات، لذا يوصى بضبط الهوية الشخصية للفرد، وتحديد كل ما يُريده فعليًا، والثقة بأن الكون سيوفر له الشريك الذي يحتاجه وليس بالضرورة الشريك الذي يعتقد أنه يُريده. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا ما يعتقده مروّجو قانون الجذب في الحب ولا يوجد أي دليل علمي يُثبت صحّة هذه المعتقدات.

مقالات قد تهمّك:

ما هو "الإغراق في الحب" وما علاماته ولم يجب على الفتاة الحذر منه؟

كيف تعرف أنك وقعت في الحب؟

نصائح لحياةٍ أكثر سعادة

خطورة قانون الجذب

على الرغم من بعض الفوائد التي قد يمنحها قانون الجذب لمؤيديه، إلا أن هناك بعض الأضرار والمخاطر التي تحد منه، ويحذّر أنصار هذا القانون أن خطورة قانون الجذب تكمن في التالي:

يتسبب التصور المسرف المتعمّد في الذهن في الإصابة بالصداع، كما يُمكن أن يُقلل من طاقة الفرد، ويُضيع وقته دون نتائج جيدة، من جهةٍ أخرى قد يُسبب عدم حدوث ما يطمح له الفرد بالعيش في عالم خيالي وفقدان انتباهه وذكائه وسرعته.
تنتج خطورة قانون الجذب عند استخدامه بشكل غير صحيح في الأفكار الشهوانية، والتخيلات الرومانسية التي تفسد شباب المجتمع، وتُضيع طاقاتهم وأوقاتهم دون جدوى، إلى جانب إصابتهم ببعض المشاكل الصحية نتيجةً لانخفاض مستويات الطاقة لديهم، وبطء جهاز المناعة بما في ذلك النحافة المفرطة وحب الشباب.
يدّعي البعض أنّ خطورة قانون الجذب تكمن في أنّه قد يُفسد الإيمان ويمنع الروحانيات.

كيفية استخدام قانون الجذب

بناءً على ما يفترضه قانون الجذب الفكري في أنّ ما يُركّز عليه الفرد ويرسمه في حياته هو ما سيحدث، فإن هناك بعض الأشياء التي يُمكن القيام بها لدمج قانون الجذب في الحياة الخاصة، وتتضمن هذه الأشياء كلًا مما يلي:

- الامتنان والشكر وقبول كل شيء كما هو، وتجنّب التركيز فقط على الأمور السلبية التي لا تعجبك، أو قضاء كل الوقت متمنيًا أن تكون الأشياء مختلفة عمّا هي عليه. ومن الجدير بالذكر أنّ قبول ما هو موجود فعليًا لا يعني أنّ الشخص لن يبحث عن إجراءاتٍ وتعديلاتٍ إيجابيةٍ للواقع، وعدم الاستسلام والوقوع في فخ السلبية المستمرة.
- وضع الأهداف المراد تحقيقها وتصورها، والتأكد من أن تأثير الأفكار لن يكون سلبيًا على حياة مُستخدم قانون الجذب، وتقييم أنماط تفكيره بالشكل الأنسب له.
- إعادة صياغة التركيز؛ ويعني ذلك تحديد إطار للأفكار بالطريقة ذاتها التي تنشئ بها تأكيدات إيجابية، إلى جانب التركيز على ما يريد الشخص بدلًا من التركيز على ما يحبطه ويُقلل من عزيمته ودوافعه للتغيير.
- البحث عن الإيجابيات في المواقف الحياتية المختلفة.
- تعلّم كيفية التعرف على التفكير السلبي واكتشافه.
- إعادة صياغة الأحداث السلبية بطريقةٍ أكثر إيجابية.
- تدوين كل ما يقوم به الشخص في حياته اليومية، خاصةً تلك الأشياء التي يشعر بالامتنان لها في حياته، ويكمن الهدف في تدوين اليوميات مساعدة النفس على تطوير موقف من الامتنان والرضا والإيجابية.

مقالات قد تهمّك:

دراسة حديثة: لا تصدقوا أن المال لا يشتري السعادة!

فريدريك لونوار.. خلطة تقليدية للسعادة

ماذا تفعل السعادة بمفردها؟

علامات تدل على نجاح قانون الجذب

من أبرز العلامات والدلائل التي تُشير إلى نجاح قانون الجذب الفكري والاستفادة منه ما يأتي:

الشعور بأنّ الشخص أقل مقاومة للتغيير.
النوم بشكلٍ أفضل نتيجةً لعدم الشعور بضغوطات الحياة والأفكار الأخرى التي قد تتسبب في الأرق وفقدان القدرة على النوم الصحي.
التركيز أكثر في اللحظات الحالية والتمتع بها دون الانشغال بالأفكار الماضية أو المستقبلية.
الشعور بأنّ الشخص أكثر وضوحًا حول ما يريده في الحياة من خلال التخطيط المُسبق ووضع الأهداف والتصورات المراد تحقيقها.
الشعور بالسعادة والاطمئنان والسلام الداخلي.
البدء بإنشاء علاقاتٍ حياتيةٍ جديدةٍ ومناسبةٍ تكاد تخلو من المشاكل والعقبات.
تحقيق المزيد من النجاح المالي.
البدء بعيش الحياة بالشكل المرجو.

كُتب تتحدث عن قانون الجذب الفكري

من أكثر الكُتب التي تتحدث عن قانون الجذب الفكري شيوعًا هو كتاب السِّر "The Secret" لـ روندا بيرن، والذي وضّحت الكاتبة خلاله قانون الجذب بما في ذلك القصص والاقتباسات ووجهات النظر من العصر الجديد، ومعلمي المساعدة الذاتية والشخصيات الشهيرة بما في ذلك أينشتاين وجونغ وإيمرسون، بالإضافة إلى ذلك، شرحت الكاتبة كيفية تطبيق قانون الجذب لتحقيق كل ما يُريد الفرد في حياته اليومية. ومن الكُتب الأخرى التي يُمكن أن تساعد على فهم قانون الجذب الفكري أكثر: