06-يوليو-2017

الفتق حالة طبية تنتج عن عدم انقباض عضلات البطن (Getty)

قد تتساءل، هل عملية فتق المعدة خطيرة؟ الإجابة قد تبدو بسيطة ولكننا نحتاج للتعرف على الفتق أولًا والأسباب المؤدية له.

الفتق هو حالة طبية تنتج عن عدم انقباض عضلات البطن بالصورة الصحيحة قبل الولادة، ما ينتج عنه منطقة ضعيفة من جدار البطن معرضة نتيجة الضغط إلى خروج أنسجة منها على شكل نتوء. يمكن لذلك أن يحدث بعد الولادة فورًا أو في مرحلة لاحقة من حياة الإنسان. والفتق أيضًا، بحسب تعريف نموذج الذكاء الاصطناعي، هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو الأنسجة البطنية من خلال نقطة ضعف في قناة الإربية في منطقة الفخذ العلوي. يمكن أن يسبب هذا النوع من الفتق الشعور بالتوتر وقد يتطلب الاهتمام الطبي.

في هذا المقال، سنستكشف أسباب وأعراض وخيارات العلاج لحالة الفتق. 

يكون الإنسان أكثر عرضة لحدوث الفتق إذا كان وزنه أعلى، نتيجة زيادة الضغط على جدار البطن

ما هي أسباب فتق المعدة؟

يكون الإنسان أكثر عرضة لحدوث الفتق إذا كان وزنه أعلى، نتيجة زيادة الضغط على جدار البطن، كما تساهم عوامل أخرى كالكحة المستمرة وإجهاد منطقة البطن في تسريع حدوث الفتق.

الرجال أكثر عرضة لحدوث الفتق من النساء، إلا أن النساء أثناء فترة الحمل، ولزيادة الوزن والضغط على منطقة البطن، يصبحن معرضات لحدوث فتق المعدة.

هل عملية فتق المعدة خطيرة؟

عملية فتق المعدة، أو عملية الفتاق، هي عملية بسيطة تجرى لمنع المضاعفات الناتجة عن حدوث الفتاق، إذ يمكن في حالات معينة أن يشكل الفتاق ما يشبه الحبل الذي يلتف على جزء من الأمعاء ليقطع عنه الدماء ويؤدي إلى موته. العملية بحد ذاتها ليست خطيرة ولكنها تحتاج لانتباه وراحة بعدها.

كيف يتم إجراء عملية فتق المعدة؟

عملية فتق المعدة يمكن إجراؤها بأحد طريقتين؛ الجراحة التقليدية، ومنظار البطن. عندما يكون المريض صغيرًا في السن فإن خيار المنظار يكون أكثر تفضيلًا، عندما يكون هناك أكثر من فتق للجراحة في العملية الواحدة عند المريض يرجح خيار المنظار أيضًا.

زكي وزكية الصناعي

إجراء عملية الفتق عن طريق المنظار يوفر إمكانية التعافي بشكل أسرع، وهذا ما يمكن اعتباره إيجابية في حال عدم قدرة المريض على ترك العمل والراحة في المنزل لفترات طويلة.

بعد إجراء عملية الفتق يبقى الاحتمال قائم بعودة حصول الفتق مرة أخرى، لكن هذا يختلف من شخص إلى آخر وفق الحالة التي تشكل فيها الفتق أساسًا.

طالما أن احتمالية حصول الفتق قائمة حتى عند البالغين، تقسم العملية وفق الفئات العمرية إلى قسمين:

1- عملية فتق المعدة عند الأطفال

لا يمكن تأخير إجراء عملية الفتق عند الأطفال مثل تأخيرها عند الكبار لأن المضاعفات أكثر خطورة، كما أن العملية تجرى للأطفال في المستشفيات عوضًا عن العيادات الخارجية، تحديدًا عند الأطفال الذين يعانون مشكلات في الرئتين، القلب أو أضطرابات الصرع.

2- عملية فتق المعدة عند البالغين

يجري اتخاذ قرار إجراء عملية الفتق من عدمه وإمكانية تأجيلها من عدمها بناء على مشورة الطبيب.

إذا كان المريض مناسبًا لاستخدام طريقة المنظار فإنها تفضل على الطريقة الجراحية التقليدية لكون الشفاء منها أسرع، والإجازة بعدها أقصر وهو ما يحتاجه بعض المرضى بناءً على ظروفهم.

لا يمكن تأخير إجراء عملية الفتق عند الأطفال مثل تأخيرها عند الكبار لأن المضاعفات أكثر خطورة

في الغالب، وعند البالغين، إذا كان بالإمكان ضغط الفتاق وإرجاعه إلى الداخل، فإن موعد إجراء العملية يتوقف على رغبة المريض، في حال كان الفتق لا يمكن إرجاعه فإن العملية تجرى بأسرع وقت ممكن.

في حال كان الفتق صغيرًا ولا توجد أعراض ظاهرة؛ قد لا تكون هنالك حاجة لإجراء العملية الجراحية من الأساس، هذا كله يعتمد على مشورة الطبيب.

إذن وجوابًا على سؤال هل عملية فتق المعدة خطيرة؟ يمكننا القول أنها ليست خطيرة.

 

معلومات أساسية عن فتق المعدة

  1. عادةً ما يتطور فتق المعدة أو الفتق الإربي بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك ضعف طبيعي في جدار البطن وزيادة الضغط في منطقة الفخذ العلوي. يمكن أن تكون هذه النقاط الضعيفة موجودة منذ الولادة أو تتطور في وقت لاحق في الحياة. تعتبر الرفع الثقيل والتوتر أثناء حركة الأمعاء والسعال المزمن والسمنة والحمل والشيخوخة عوامل تسهم في تطور فتق المعدة. يعاني الرجال من هذا النوع من الفتق بشكل أكثر من النساء نظرًا للتميز التشريحي الطبيعي في القناة الإربية.

  2. الأعراض: أبرز أعراض فتق المعدة هو ظهور بروز ملحوظ أو انتفاخ في منطقة الفخذ العلوي أو الصفن، ويمكن أن يزداد هذا الانتفاخ وضوحًا عند الوقوف أو السعال أو التوتر. تشمل الأعراض الأخرى الشعور بالانزعاج أو الألم في المنطقة المتأثرة، خاصة أثناء ممارسة النشاط البدني أو رفع الأشياء الثقيلة. قد يعاني بعض الأفراد من آلام مستمرة أو شعور بالثقل في منطقة الفخذ، وقد يحدث غثيان أو إمساك إذا تم تجمُّد الفتق أو احتجزه.

  3. التشخيص والعلاج:  يُعتمد تشخيص الفتق الإربي عادةً على الفحص الطبي من قبل متخصص الرعاية الصحية. سيقوم الطبيب بفحص البُروز المشاهد وقد يطلب من المريض أن يسعل أو يجهد نفسه لملاحظة سلوك الفتق. في بعض الحالات، قد يتم طلب إجراء اختبارات تصويرية مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص أو تقييم خطورة الفتق.

تشمل خيارات العلاج للفتق الانتظار والمراقبة للفتق الصغير أو الذي لا ينجم عنه أي أعراض واضحة، بالإضافة إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح الفتق الذي يسبب أعراضًا أو هو أكبر حجمًا. العملية الجراحية الأكثر شيوعًا هي إصلاح الفتق بالمنظار، حيث يتم استخدام شبكة لتعزيز المنطقة الضعيفة في جدار البطن. قد تكون الجراحة المفتوحة ضرورية في بعض الحالات. تغيير نمط الحياة مثل تخفيف الوزن وتجنب رفع الأشياء الثقيلة وممارسة تقنيات الرفع الصحيحة يمكن أن يساعد في تقليل خطر عودة الفتق.

الفتق الإربي هو حالة شائعة يمكن أن تسبب ازعاجًا وتشكل مضاعفات إذا لم يتم علاجها

الفتق الإربي هو حالة شائعة يمكن أن تسبب ازعاجًا وتشكل مضاعفات إذا لم يتم علاجها. فهم الأسباب والتعرف على الأعراض واللجوء إلى التدخل الطبي في الوقت المناسب أمر أساسي لإدارة الحالة بفعالية. إذا كان لديك شك في وجود فتق إربي، أو تعاني من الأعراض المرتبطة به، يُرجى استشارة متخصص الرعاية الصحية لتقييم وتوجيه مناسبين.