27-ديسمبر-2017

توترات 2017 عززت من احتمالي وقوع حرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2018 (يوتيوب/ Info Wars)

نشرت صحيفة نيوزويك تقريرًا تُحذّر فيه من أنّ احتمالية وقوع حرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2018، أصبحت أكثر واقعية من أي وقتٍ مضى، على خلفية زيادة التوترات بين البلدين بشكل مُلفت، وأخيرًا فرض مزيدٍ من العقوبات على كوريا الشمالية التي وصفتها بأنها "بمثابة إعلان للحرب". في السطور التالية ترجمة بتصرف للتقرير.


بالنظر إلى العلاقات المتوترة جدًا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، التي سادت في هذا العام، يُعتبر احتمال الحرب في عام 2018 أكثر واقعية.

زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال 2017، تعزز من احتمال وقوع الحرب بينهما في 2018

ويوم الأحد الماضي، وصف كوريا الشمالية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، بأنّها "بمثابة إعلانٍ للحرب". وذكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء المركزية، التي تسيطر عليها الدولة: "إننا نعتبر قرار العقوبات الذي تزعمته الولايات المتحدة وأتباعها انتهاكًا خطيرًا لسيادة جمهوريتنا كعمل حرب يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة ونرفضه رفضًا قاطعًا".

اقرأ/ي أيضًا: إنفوغراف: ما حقيقة الميزان العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية؟

واعتبرت كوريا الشمالية أن العقوبات التى صاغتها الولايات المتحدة، والتي تحظر نحو 90% من الصادرات البترولية إلى النظام الكوري الشمالي، تُظهِر خوف الولايات المتحدة من القوة النووية لكوريا الشمالية، وتحركها "المحموم لفرض أقسى العقوبات والضغوط على بلادنا".

من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في تصريح صحفي، أعقب الموافقة على القرار بإجماع 15 دولة، إنّه (أي القرار) "يبعث برسالةٍ لا لبس فيها إلى بيونج يانج بأن المزيد من التحدي سيدعو إلى مزيدٍ من العقاب والعزلة".

ويتماشى موقف هيلي الثابت ضد كوريا الشمالية، مع تصريحات الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، المعادية لزعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، على الرغم من أن تغريدته على تويتر بعد التصويت التي قال فيها: "العالم يريد السلام وليس الموت!"، يبدو أنها تشير إلى خلاف ذلك!

وفي آب/أغسطس الماضي، قال ترامب إنّ كوريا الشمالية إذا ما أقدمت على أي تهديد للولايات المتحدة، فـ"ستقابل بالويل والثبور بصورةٍ لم يشهدها العالم مُطلقًا".

اعتبرت كوريا الشمالية أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، بمثابة "إعلانٍ للحرب"

هذا وتشمل العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، حظر صادرتها من السلع، وإجبار كافة مواطنيها العاملين بالخارج، إلى العودة لبلادهم خلال 24 شهرًا.

اقرأ/ي أيضًا: فيديو: الجمهورية الغامضة

وعلى الرغم من أن تصويت الأمم المتحدة كان بالإجماع، شكى سفير روسيا من أن الولايات المتحدة تركز على العقوبات بدلًا من محادثات السلام، فيما حذر السفير الصيني، أقرب حليف لكوريا الشمالية، والذي تفاوض على القرار، من "المواقف المتعنتة والمواجهة".

من ناحيةٍ أخرى، قال السفير الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، أن: "أقصى درجات الحزم اليوم هي أفضل علاج لخطر الحرب".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، هو المسؤول الرئيس، الذي دعا إلى إجراء محادثات سلام في وقتٍ سابق من هذا الشهر، مشيرًا إلى أن أمريكا ستسعى لإيجاد حلولٍ دبلوماسيةٍ مع كوريا الشمالية "حتى تسقط القنبلة الأولى".

غير أن إصرار كوريا الشمالية المعلن على مواصلة تطوير برنامجها للرؤوس الحربية النووية والصواريخ النووية، يشير إلى أن بيونغ يانغ، ربما تفضل الاستعداد للحرب في عام 2018، التي هدد بها كل من زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة، مرارًا خلال 2017.

انتقدت روسيا تركيز أمريكا على العقوبات بدلًا من محادثات السلام مع كوريا الشمالية، فيما حذرت الصين من "المواقف المتعنتة"

إلا أنّ الخشية من أنّ حربًا كهذه ستجلب الدمار للعالم، مع زيادة فرص احتمال استخدام أسلحة الدمار الشامل فيها، بالنظر إلى العناد الكوري الشمالي، واللهجة العدائية المهددة لدونالد ترامب. كما أنه ربما لا ينبغي إغفال أنّ حربًا كهذه ستجر قوى عظمى عالمية إليها، خاصة روسيا والصين، فعلى الأغلب لن تظل روسيا ولا الصين ساكنتين، أمام هجوم أمريكي يستهدف محيطهما الجغرافي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أمريكا تفوز في حربها مع كوريا الشمالية.. لو تجاهلت روسيا الأمر

​تقدير موقف: أزمة الصواريخ الكورية.. خيارات صعبة لمواجهة مستحيلة