يُعدّ ملف انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أبرز ملفات التوتر بين إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء الحلف، نظرًا لتعطيل أنقرة ملف انضمام السويد للحلف منذ عدة أشهر.
أكد الرئيس التركي على عدم النظر بإيجابية إلى ملف انضمام السويد للناتو
وتحدثت مصادر غربية عدة، عن أن الانتخابات يمكن أن تساهم في انفراجة بهذا الملف، وذلك في حال وصول المعارضة التركية للحكم، أو حتى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي أردوغان، عقب الانتخابات.
وفي أحدث تصريحات للرئيس التركي طيب أردوغان عن عضوية السويد في حلف الأطلسي، أكد على أن بلاده لن تنظر بإيجابية إلى عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، ما دامت تسمح لامتدادات "التنظيمات الإرهابية" بأن تصول وتجول في شوارعها، وفق تعبيره.
وأضاف في مقابلة مع قناة "سي إن إن" حول الاستعداد لضم السويد إلى الحلف، بالقول: "لسنا مستعدين للسويد في الوقت الحالي".
وتابع أردوغان، بالقول: "لن ننظر بإيجابية إلى عضوية السويد في الناتو ما دامت تسمح لامتدادات التنظيمات الإرهابية بأن تصول وتجول في شوارعها"، بحسب قوله. مضيفًا أنه ينبغي للبلد العضو في الناتو أن يكون حازمًا في مكافحة الإرهاب وألا يسمح أبدا لـ"لتنظيمات الإرهابية" بالتهجم على عضو آخر بالحلف.
يشار إلى أنه في 28 حزيران/ يونيو الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف "مكافحة الإرهاب"، كما تعثرت المفاوضات بين تركيا والسويد عدة مرات، بعد إحراق نسخ من القرآن أمام السفارة التركية في السويد.
ومع استمرار تعثر مفاوضات انضمام السويد للناتو، انضمت فنلندا بشكلٍ أحادي، في مطلع نيسان/ أبريل من العام الجاري، بعد فصل ملف الانضمام المشترك.
