ألتراصوت- فريق الترجمة
تطرح مؤخرًا العديد من التساؤلات عن حقيقة ممارسة الإدارة الأمريكية حظرًا على تصدير اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للدول الأخرى، أو تصدير الأدوات الخاصة باللقاحات، مثل الحقن والقوارير الطبية والفلاتر وغيرها من المنتجات التي يحتاجها مصنعو اللقاحات في أماكن أخرى في العالم.
والحقيقة بحسب ما نقلت صحيفة الفايننشال تايمز هي أن واشنطن قد استخدمت صلاحيات فدرالية لتفعيل قانون يذكّر بأزمنة الحرب والأزمات، يعرف باسم "قانون الإنتاج الدفاعي"، والذي تكون الشركات الخاصة بموجبه ملزمة بأداء التزاماتها التعاقدية مع الحكومة قبل أن يسمح لها بالتصدير وتلبية الطلبات الخارجية. هذه القيود التي فرضت على الشركات الأمريكية المصنعة للقاحات أو مستلزماتها دفعت المعهد الهندي للأمصال، معهد سيروم، إلى الشكوى من عدم قدرته على شراء منتجات كان يستوردها عادة من الولايات المتحدة، والتي تعدّ المصدّر الأكبر للحقن والإبر وفق بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
من جهة أخرى، تستمر الحكومة الأمريكية للآن بإعاقة إعادة تصدير شحنة كبيرة من لقاحات أكسفورد/أسترازينيكا والتي حصلت عليها مبكرًا، ورفضت عددًا من الطلبات من دول أخرى للحصول على نصيب من هذه الجرعات.
لماذا تعيق الولايات المتحدة تصدير اللقاحات؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يتوسع في تصدير اللقاحات المتوفرة محليًا وتوزيعها عالميًا حتى يتأكد من وجود وفرة في المخزون المخصص للأمريكيين والذي يضمن حصول كافة المؤهلين للقاح على جرعاتهم، مؤكدًا على أنّ هذه أولوية لإدارته لا يمكن التراجع عنها.
وقد قال بايدن في خطابه أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، إنه بلاده ستصبح "ترسانة للقاحات لدول العالم الأخرى، مثلما هي ترسانة للديمقراطية... لكن لا بدّ قبل ذلك أن يحصل كل أمريكي على جرعته".
ومع التزايد في العرض على اللقاحات محليًا، تزايد الضغط على الإدارة الأمريكية لمشاركة جزء من مخزونها الضخم، وخاصة من لقاح أسترازينيكا، والذي لم يتم اعتماده للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة بعد. لكن التردّد في البيت الأبيض ما يزال قائمًا، إذ هنالك تخوّف من أن تطرأ الحاجة لاستخدام المزيد من الجرعات في المستقبل، لمواجهة أي طفرات جديدة أو لتقديم جرعة ثالثة "معزّزة".
اقرأ/ي أيضًا:
أسترازينيكا تحقق إيرادات بلغت 275 مليون دولار من مبيعات اللقاح
وفيات كوفيد-19 في البرازيل تتجاوز 400 ألف حالة
أسترازينيكا تحقق إيرادات بلغت 275 مليون دولار من مبيعات اللقاح